العواصم من القواصم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القرآن الكريم - السنة المطهرة - السيرة النبوية - الفرق و المذاهب - مناقشة القضايا المعاصرة


    بطرس لم يتكلم في شيء من لاهوت المسيح

    starspole
    starspole
    المشرف العام للمنتدى
    المشرف العام للمنتدى


    المساهمات : 358
    تاريخ التسجيل : 11/11/2007

    بطرس لم يتكلم في شيء من لاهوت المسيح Empty بطرس لم يتكلم في شيء من لاهوت المسيح

    مُساهمة من طرف starspole الجمعة يناير 04, 2008 4:52 pm

    بطرس لم يتكلم في شيء من لاهوت المسيح



    فإنه لم يتكلم عن (آدم) ولا الخطية ولا الشجرة والذنب
    ولا الكفارة والفداء
    وهو الوقت الذي كان ينبغي عليه أن يبين فيه العقيدة كما علمها
    أو علمها له المسيح ..
    لو كان حقاً هذا ما يعلمه ويعتقده..
    وتأخير البيان عن وقت الحاجة لا يجوز.

    وبعد ما تكلم بطرس .. آمن بما قال ثلاثة آلاف نفس ..
    كل هؤلاء آمنوا ولم يسمعوا كلمة واحدة عن لاهوت وناسوت وفداء من الخطية ..
    فعلام آمنوا؟
    آمنوا على أن يسوع رجل تبرهن من قبل الله كما قال بطرس ..
    لا أنه " إله " برهن عن نفسه.

    وهو مالم يقله بطرس ..
    لم يقل بطرس أن يسوع "إله" برهن عن نفسه بقوات وعجائب ..
    لو كان يؤمن أنه إله، وأن الآيات التي صنعها دلائل ألوهية.
    وإنما قال أن يسوع رجل تبرهن من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده (أع2: 22)
    هكذا قال..
    ولو أحس اليهود من كلام بطرس بشيء فيه تأليه (يسوع الناصري الرجل) لجادلوه، ولكان بينهم كلام وخصومة.
    ثلاثة آلاف رجل آمنوا ...
    لو فهموا من بطرس أنه يؤله يسوع .. ألا يخرج منهم رجل واحد يقول: كيف هذا؟!

    ولما سأل اليهود: ماذا نصنع أيها الرجال الأخوة؟
    قال لهم بطرس: توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لمغفرة الخطايا. 2: 38

    لم تكن النصرانية وقتذاك أكثر من توبة يهودي وتعميد ..وإيمان بالمسيح لمغفرة الخطايا.
    تماماً كما كان يفعل يحيي المعمدان.

    ولما ألقى الكهنة وقائد جند الهيكل والصدقيون أيديهم على بطرس ويوحنا وألقوا بهما في الحبس
    كانت التهمة (التعليم بقيامة يسوع من الأموات) 4: 1-4
    لا الإيمان بألوهية المسيح ..
    وهي تهمة أخطر وأشد من إدعاء القيامة من الأموات.
    ولو كانت لكان أولى أن يتهم بها التلاميذ.. ويحبسوا من أجلها.

    وقال التلاميذ: إله آبائنا أقام يسوع الذي أنتم قتلتموه معلقين إياه على خشبة. هذا رفعه الله بيمينه رئيساً ومخلصاً ليعطي إسرائيل التوبة وغفران الخطايا.
    5: 30-31
    لا لاهوت ولا ناسوت ولا كفارة ولا آدم ولا حواء ولا حية ولا شجرة ...

    أما كان ينبغي أن يبينوا الدين والعقيدة؟
    فلا المسيح تكلم عن شيء من هذا .. ولا بين.
    ولا التلاميذ .. ذكروا شيئاً من هذه العقائد ولا بينوا.

    .....
    وقف استفانوس (أول الشهداء) ليشرح ما آمن به سجلت في أكثر من خمسين فقرة، لم يقل فيها شيئاً عن المسيح أكثر من أنه قال:

    7: 52
    أي الأنبياء لم يضطهده أباؤكم و قد قتلوا الذين سبقوا فأنبأوا بمجيء البار الذي أنتم الآن صرتم مسلميه و قاتليه.

    هذا هو نصيب المسيح من كلام استفانوس في حديثه ليهود (قتلوا الذين سبقوا فأنبأوا بمجيء البار الذي أنتم الآن صرتم مسلميه وقاتليه)
    هذا هو كل ما للمسيح الإله(!) في حديث أول شهدائه.

    صفحات تكلم فيها عن كل شيء:
    تكلم عن الله الذي ظهر لإبراهيم، وبين النهريين، وخروجه من أرض الكلدانيين، وسكنه حاران، وموت أبي إبراهيم، ووعد الله له أن يعطيه الأرض ميراثاً، وأنه لم يكن له ولد، وغربة نسله أربعمائة سنة، وعهد الختان، وولادة إسحق، وأنه ختن في اليوم الثامن، وأن إسحق ولد يعقوب، ويعقوب ولد رؤساء الأباء الأثني عشر.
    ومحنة يوسف مع إخوته، وابتياعه، وضيقاته، ثم النعمة التي نالها في مصر، وحكمته أمام فرعون، وملكه وتدبيره أمر البلاد، ثم الجوع الذي أصاب مصر وكنعان، وإرسال يعقوب رؤساء الأباء إلى مصر، وتعرف يوسف على أخوته، واستدعائه لهم وعدد الأنفس وقت دخولهم مصر، وتعريف فرعون بهم، وموت يعقوب في مصر، ونقله غلى شكيم، ودفنه في المقبرة التي اشتراها إبراهيم (! .. وهو خطأ )
    ثم اضطهاد فرعون للإسرائيليين وأنه غير فرعون يوسف، وولادة موسى، وأنه كان جميلاً جداً، وأنه تربى في بيت أبيه ثلاثة أشهر، ثم تربية ابنة فرعون له، واتخاذها ابناً لها، وتهذيب موسى وتعلمه حكمة المصريين، وأنه كان مقتدراً في الأقوال والأفعال، وتفقده لإخوته بعد أربعين سنة، وقتله للمصري الذي تشاجر مع الإسرائيلي، ثم نصيحته لإخوته اليوم التالي، ونهر الإسرائيلي له، ومعرفة الناس أنه هو القاتل، ثم فراره إلى أرض مديان، وولادة ابنين له، وظهور ملاك الرب له في سيناء، واخلع نعليك، ومشقة بني إسرائيل، وأنه سمع أنينهم، ونزل لإنقاذهم، وإرساله إلى فرعون لإنقاذ الإسرائيليين، ثم إنقاذهم، وهلاك عدوهم، والآيات، ثم هارون والعجل الصنم، ثم كفر بني إسرائيل، ثم داود ... ثم سليمان ...


    ثم ...
    ماذا عن يسوع؟
    ماذا عن اللاهوت؟
    أو اللاهوت والناسوت؟

    ماذا عن الكفارة التي أتى لها يسوع ليرفع بها خطية الأكل من الشجرة المحرمة؟

    ماذا عن العقائد النصرانية؟

    أليس هذا الوقت الذي عليه أن يشرح للناس الدين الحق؟
    أليس هذا أولى من كل ما قال؟
    أليس هذا أولى من أن موسى كان طفلاً حميلاً جداً؟!
    وأن اسحق ختن في اليوم الثامن؟
    أين يسوع في كل هذا .. ما نصيبه من هذا الكلام؟
    نصيبه عند استفانوس .. أنه (البار الذي أنتم الآن صرتم مسلميه وقاتليه)
    أهكذا يعرف استفانوس الإله عند اليهود؟!
    لو كان حقاً يعتقد فيه أنه إله؟!



    لقد اختلف التلاميذ بشأن الأمميين هل تمتد إليهم الدعوة، وهل يقبلون في الدين؟
    ولقد ظل التلاميذ في الجيل الأول بعد المسيح على قول واحد ألا يقبل هؤلاء، ثم اختلفوا بعد ذلك لما ذهب بطرس إلى كرنيليوس قائد المئة، واحتج بطرس برؤيا رآها استنتج منها أنه يمكن أن يدعى غير اليهود.
    ولو كان التلاميذ فهموا أن المسيح جاء كفارة لخطية البشرية، وأن دمه المراق على الصليب كان فداء لبني البشر، ما اختلفوا في أمر الأمميين، ولا احتاج بطرس إلى رؤيا الملاءة التي فيها جميع دواب الأرض، ولا احتاج إلى قول "ما طهره الله لا تندسه أنت" .. ليستنتج أن الدين لجميع الأمم، ولا احتاج أن يحتج بهذه الرؤيا على الرافضين فعله اللائمين له.
    كان يكفيه أن يردهم إلى حقيقة مجيئ المسيح، وأنه لم يأت من أجل خلاصهم وحدهم، وإنما جاء فداء البشرية.
    ولتعجب منهم قبل أن يتعجبوا منه، وللامهم قبل أن يلوموه أنهم جهلوا حقيقة الفداء، وغاية المسيح.

    حتى المعمودية التي باسم يسوع التي دعا إليها بطرس لم يكن كل التلاميذ يعرفونها، وإنما ظلوا على المعمودية الأولى معمودية يوحنا المعمدان، والتي تعمدها المسيح نفسه. ولم يغيرها، أو يعمد بمعمودية دونها.

    فحدث فيما كان أبلوس في كورنثوس أن بولس بعدما اجتاز في النواحي العالية جاء الى أفسس فإذ وجد تلاميذ.
    قال لهم هل قبلتم الروح القدس لما آمنتم قالوا له و لا سمعنا أنه يوجد الروح القدس.
    فقال لهم فبماذا اعتمدتم فقالوا بمعمودية يوحنا.
    فقال بولس إن يوحنا عمد بمعمودية التوبة قائلا للشعب أن يؤمنوا بالذي يأتي بعده أي بالمسيح يسوع فلما سمعوا اعتمدوا باسم الرب يسوع.
    أع 19: 1-5

    ولا حتى ثالث الثلاثة كان يعرفه التلاميذ!
    فإذا كانوا لا يعرفون معمودية ليسوع، ولا هو عمدهم بها، ولا نقلهم من معمودية يوحنا إلى معموديته، ولا حتى سمعوا عن الأقنوم الثالث.
    فما هذا الذي يؤمن به النصارى؟

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 5:06 pm