العواصم من القواصم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القرآن الكريم - السنة المطهرة - السيرة النبوية - الفرق و المذاهب - مناقشة القضايا المعاصرة


2 مشترك

    الملحد عبيد الله بن ميمون القداح ( ت 322 هـ )

    starspole
    starspole
    المشرف العام للمنتدى
    المشرف العام للمنتدى


    المساهمات : 358
    تاريخ التسجيل : 11/11/2007

    الملحد عبيد الله بن ميمون القداح  ( ت 322 هـ ) Empty الملحد عبيد الله بن ميمون القداح ( ت 322 هـ )

    مُساهمة من طرف starspole الأحد فبراير 17, 2008 5:48 pm

    الملحد عبيد الله بن ميمون القداح
    ( ت 322 هـ )

    ممن ادعى
    المهدية هذا الباطني الملحد ميمون بن القداح ، كان جده يهودياً من بيت
    مجوسي ، فانتسب بالكذب والزور إلى أهل البيت ، وادعى أنه المهدي الذي بشّر
    به النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلّم - ، وملك ، وتغلّب ، واستفحل
    أمره ، إلى أن استولت ذريّته الملاحده المنافقون ، الذين كانوا أعظم الناس
    عداوة لله ولرسوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ، على بلاد المغرب ن
    ومصر ، والحجاز ، والشام ، واشتدت غربة الإسلام ، ومحنته ، ومصيبته بهم ،
    وكانوا يدّعون الإلهية ن ويدعون أن للشريعة باطناً يخالف ظاهرها ، وهم
    ملوك القرامطة الباطنية أعداء الله ، فتستروا بالرفض ، والانتساب - كذباً
    - إلى أهل البيت ، ودانوا بدين أهل الإلحاد ، وروّجوه ، ولم يزلْ أمرهم
    ظاهراً ، إلى أن أنقذ الله الأمة منهم ، ونصر الإسلام بصلاح الدين يوسف بن
    أيوب - رحمه الله - ، فاستنقذ الأمة الإٍسلامية منهم ، وعادت مصر دار
    إسلامٍ بعد أن كانت دار نفاقٍ وإلحادٍ في زمنهم(2) .
    وقال شيخ
    الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - : (( إن طوائف ادعى كلٌ منهم أنه المهدي
    المبشر به ، مثل مهدي القرامطة الباطنية ، الذي أقام دعوتهم بالمغرب ، وهم
    من ولد ميمون القدّاح ، وادعوا أن ميموناً هذا من ولد محمد بن إسماعيل(3)
    ، وإلى ذلك انتسبت الإسماعيلية ، وهم ملاحدة في الباطن ، خارجون عن جميع
    الملل ، أكفر من الغالية ، كالنصيرية ، ومذهبهم مركّب من مذهب المجوس ،
    والصائبة ، والفلاسفة مع إظهار التشيع ، وجدّهم رجلٌ يهوديٌّ كان ربيباً
    لرجل مجوسي ، وقد كانت لهم دولة وأتباع ، وقد صنّف العلماء كُتُباً في كشف
    أسرارهم ، وهتك أستارهم ، مثل : كتاب القاضي أبي بكر الباقلاني ، والقاضي
    عبد الجبار الهمداني ، وكتاب الغزالي ، ونحوهم (1) .
    قال الحافظ ابن
    كثير - رحمه الله - تعالى : ( كانت مدة ملك الفاطميين مئتين وثمانين سنة ،
    وكسراً ، فصاروا كأمس الذاهب { كأن لم يغنوا فيها } وكان أول ملك منهم
    المهدي ، وكان من سليمة (2) ، حداداً اسمه عبيد ، وكان يهودياً ، فدخل
    بلاد المغرب ، وتسمى بعُبيد الله ، وادّعى أنه شريف علوي فاطمي ، وقال عن
    نفسه إنه المهدي ، كما ذكر ذلك غير واحد من العلماء والأئمة ، بعد الأربع
    مئة(3) .
    والمقصود أن هذا الدّعيِّ من الكذّاب راج له ما افتراه في
    تلك البلاد ، ووزره جماعة من الجهلة ، وصارت له دولة وصولة ، ثم تمكن ،
    إلى أن بنى مدينة سمّاها (( المهدية ))(4) ، نسبةً إليه ن وصار ملكاً
    مطاعاً ، يظهر الرفض ، وينطوي على الكفر المحض ) (5) . اهـ .
    * وقال الحافظ ابن كثير - رحمه الله - في أحداث سنة 402 هـ :
    (( وكتب جماعة من العماء ، والقضاة ، والأشراف ، والعدول ، والصالحين ،
    والفقهاء ، والمحدثين ، وشهدوا جميعاً أن الفاطميين ملوك مصر ( كُفّار
    فُسّاق فجّار ملحدون ، زنادقة معطّلون ، وللإسلام جاحدون ، ولمذهب
    المجوسية والثنوية معتقدون ، قد عطّلوا الحدود ، وأباحوا الفروج ، وأحلّوا
    الخمر ، وسفكوا الدماء ، وسبّوا الأنبياء ، ولعنوا السلف ، وادّعوا
    الرّبوية )(1) .
    * وقال - أيضاً - رحمه الله تعالى - :
    ( وقد
    كان الفاطميون أغنى الخلفاء ، وأكثرهم مالاً ، وكانوا من أعتى الخلفاء ،
    وأجبرهم ، وأظلمهم ، وأنجس الملوك سيرةً ، وأخبثهم سريرةً ، ظهرت في
    دولتهم البدع والمنكرات ، وكثر أهل الفساد ، وقلّ عندهم الصالحون من
    العلماء ، والعبّاد ، وكثر بأرض الشام النصرانية ، والدرزية ، والحشيشية ،
    وتغلّب الفرنجُ على سواحل الشام بأكمله ... وقتلوا من المسلمين خَلقاً ،
    وأمماً لا يحصيهم إلا الله وسبوا ذراري المسلمين من النساء والولدان ، مما
    لا يحد ، ولا يوصف ، وأخذوا من أموال المسلمين ما لا يًحدُّ ، ولا يوصف
    ... ) (2) . اهـ .
    وقال القاضي الباقلاني عنهم : (( هم قومٌ يظهرون الرفض ، ويبطنون الكُفر المحض ، والله - سبحانه - أعلم ))(3) . أهـ .
    ورؤى الفقيه المالكي عبد الله بن التبان يبكي بحرقة ، فقيل له في ذلك ،
    فقال : (( خشية أن يشك الناس في كفر بني عبيد فيدخلوا النار )) (4) .
    * وقال السيوطي في (( تاريخ الخلفاء )) :
    ( ولم أورد أحداً من الخلفاء العبيديين ، لأن إمامتهم غير صحيحة ، لأمور :
    * منها : أنهم غير قرشيين ، وإنما سمّتهم بالفاطميين جهلة العوام ، وإلا
    فجدّهم مجوسي ، قال القاضي عبد الجبار البصري : اسم جد الفاطميين سعيدٌ ن
    وكان أبوه يهودياً حداداً نشابةٌ ...
    وقال ابن خلكان : أكثر أهل
    العلم لا يُصحّحون نسب المهدي عبيد الله جد خلفاء مصر ، حتى إن العزيز
    بالله ابن المعز في أول ولايته صعد المنبر يوم الجمعة ، فوجد هناك ورقة
    فيها هذه الأبيات :
    إنا سمعنا نسباً منكراً يتلى على المنبر في الجامع
    إن كنت فيما تدّعي صادقا فاذكر أباً بعد الأب السّابع
    وإن ترد تحقيق ما قلته فانسب لنا نفسك كالطائع
    أول لا ، دع الأنساب مستورة وادخل بنا في النسب الواسع
    وإنّ أنساب بني هاشم يقصر عنها طمع الطّامع
    وكتب العزيز إلى الأموي صاحب الأندلس كتاباً سبّه فيه ، وهجاه ، فكتب إليه
    الأمويّ : (( أما بعدُ ، فإنك عرفتنا فهجوتنا ، ولو عرفناك لأجبناك )) ،
    يعني أنه دعيٌّ لا تُعرف قبيلته ، وما أحسن ما قال حفيده المعزّ صاحب
    القاهرة ، وقد سأله ابن طباطبا عن نسبهم ، فجذب نصف سيفه في الغمد ، وقال
    : (( هذا نسبي )) ، ونثر على الأمراء والحاضرين الذهب ، وقال : (( هذا
    حسبي )) .
    * ومنها : أن أكثرهم زنادقة خارجون عن الإسلام ، ومنهم من
    أظهر سبّ الأنبياء ، ومنهم من أباح الخمر ، ومنهم من أمر بالسجود له ،
    والخيّر منهم رافضي خبيث لئيم ، يأمر بسب الصحابة - رضي الله تعالى عنهم -
    ، ومثل هؤلاء لا تنعقد لهم بيعة ، ولا تصح لهم إمامة .
    قال القاضي
    أبو بكر الباقلاني : (( كان المهدي عبيد الله باطنياً خبيثاً ، حريصاً على
    إزالة ملة الإسلام ، أعدم العلماء والفقهاء ، ليتمكن من إغواء الخلق ،
    وجاء أولاده على أسلوبه : أباحوا الخمور والفجور ، وأشاعوا الرفض )) .
    وقال الذهبي : (( كان القائم بن المهدي شراً من أبيه ، زنديقاً ملعوناً ،
    أظهر سب الأنبياء )) وقال : (( وكان العبيديّون شراً من التتار على ملة
    الإسلام )) ، وقال أبو الحسن القابسي : (( إن الذين قتلهم عبيد الله وبنوه
    من العلماء والعبّاد - أربعة آلاف رجل ، ليردّوهم عن الترضي عن الصحابة ،
    فاختاروا الموت )) .
    قال القاضي عياض : (( سئل أبو محمد القيرواني
    الكيزاني ، من علماء المالكية ، عمّن أكرهه بنو عبيد - يعني مصر - على
    الدخول في دعوتهم ، أو يقتل .
    قال : يختار القتل ، ولا يُعذر أحدٌ في هذا الامر ... ، لأن المقام في موضع يطلب من أهله تعطيل الشرائع ، وهو لا يجوز )) .
    وقال ابن خلكان : (( وقد كانوا يدّعون علم المغيّبات ، وأخبارُهم في ذلك
    مشهورة ، حتى أن العزيز صعد يوماً منبراً ، فرأى ورقةً فيها مكتوب :
    إن كنت أُعطيت علمي غيب بين لنا كاتب البطاقة
    بالظلم والجور قد رضينا وليس بالكفر والحماقة
    وكتبت إليه امرأة قصة ، فيها : (( بالذي أعز اليهود بميشا ، والنصارى بابن
    نسطور ، وأذل المسلمين بك ، إلا نظرت في أمري )) ، وكان ميشا اليهودي
    عاملاً بالشام ، وابن نسطور النصراني بدمشق .
    * ومنها أن مبايعتهم
    صدرت والإمام العباسي قائم موجود سابق البيعة ، فلا تصح ، إذ لا تصح
    البيعة لإمامين في وقت واحد ، والصحيح المتقدّمُ )) . اهـ(1) .
    avatar
    لووووووف
    عضو نشط
    عضو نشط


    المساهمات : 68
    تاريخ التسجيل : 12/04/2008

    الملحد عبيد الله بن ميمون القداح  ( ت 322 هـ ) Empty رد: الملحد عبيد الله بن ميمون القداح ( ت 322 هـ )

    مُساهمة من طرف لووووووف الأربعاء أبريل 16, 2008 11:14 am

    مشكوووور ميدرنا الفاضل وتسلم يدك يالغالي
    starspole
    starspole
    المشرف العام للمنتدى
    المشرف العام للمنتدى


    المساهمات : 358
    تاريخ التسجيل : 11/11/2007

    الملحد عبيد الله بن ميمون القداح  ( ت 322 هـ ) Empty رد: الملحد عبيد الله بن ميمون القداح ( ت 322 هـ )

    مُساهمة من طرف starspole الخميس مايو 22, 2008 4:30 pm

    لووووووف كتب:مشكوووور ميدرنا الفاضل وتسلم يدك يالغالي


    بارك الله فيك و لك يا غالى

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 6:10 pm