العواصم من القواصم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القرآن الكريم - السنة المطهرة - السيرة النبوية - الفرق و المذاهب - مناقشة القضايا المعاصرة


    الفرق المسيحية وتاريخ انشقاق الكنائس

    chehata
    chehata
    عضو جديد
    عضو جديد


    المساهمات : 21
    تاريخ التسجيل : 18/11/2007

    الفرق المسيحية وتاريخ انشقاق الكنائس Empty الفرق المسيحية وتاريخ انشقاق الكنائس

    مُساهمة من طرف chehata الأحد نوفمبر 18, 2007 10:40 am

    الفرق المسيحية


    وتاريخ انشقاق الكنائس


    كتاب البيان الصحيح لدين
    المسيح



    نشأت خلافات كثيرة بعد المسيح عليه السلام بين أتباعه, وكانت الطريقة المتبعة لحل
    كل خلاف هو عمل اجتماع يحضره الأساقفة لوضع قانون نهائي أو رأي فاصل فيه.




    وكانت النتيجة النهائية لكل مجمع هي إما موافقة الجميع على
    القانون فيصبح أساسيًا في التشريع المسيحي، أو أن يحدث خلاف على القانون فينتج عنه
    انشقاق في صفوف الكنيسة.




    والمجامع نوعان :



    1-
    مجمع
    مسكوني أي عالمي ( نسبة إلى الأرض المسكونة) .



    2-
    مجمع محلي .


    وأول مجمع عقد كان في أورشليم برياسة الأسقف " يعقوب الرسول " للنظر في
    ختان غير اليهود.




    أهم المجامع:



    1- مجمع "نيقية" سنة 325م.





    عقد هذا المجمع لخلاف حول ألوهية المسيح فقد نادى البعض
    بألوهية المسيح ورفضها البعض منهم آريوس وأتباعه ، مما دعا الإمبراطور
    "قسطنطين الكبير" وهو أول من آمن مِن أباطرة الرومان بالمسيحية ، ودعا
    جميع كنائس المسكونة للاجتماع .



    أخذ في المجمع قرارات
    أهمها:




    ( أ) القول بألوهية المسيح ونزوله ليصلب تكفيرًا عن خطيئة البشر.




    (ب) اختار المجمع الكتب وبعض الرسائل لتكوين الكتاب المقدس وتدمير ما عداها من
    رسائل وأناجيل.



    (ج) إصدار قانون الإيمان النيقاوي .



    2- مجمع "القسطنطينية الأول" سنة
    381م.




    كان لمناقشة وبحث ألوهية الروح القدس ، فقد نادى
    "مكدونيوس" أسقف القسطنطينية بأن الروح القدس مخلوق مثل الملائكة ، فتم
    عقد المجمع لمناقشة الموضوع ، وكانت أهم قرارات المجمع :




    ( أ ) اعتبار الروح القدس إلها.




    (ب) إضافة الجزء الثاني من قانون الإيمان الذي بدءوه:
    نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيي المنبثق من الآب . . . إلخ .




    وبذلك اكتمل الثالوث بألوهية الابن في مجمع "نيقية"


    وألوهية الروح القدس في
    مجمع"القسطنطسنية
    ".


    3- مجمع "أفسس الأول" سنة 431 م .



    أنكر " نسطور" أسقف القسطنطينية ألوهية المسيح ،




    وبدأ
    بإنكار كون السيدة العذراء والدة الإله قائلاً: إن مريم لم تلد إلهًا بل ما
    يولد من الجسد ليس إلا جسداً ، وما يولد من الروح فهو روح،



    فالعذراء ولدت إنسانًا عبارة عن آلة
    للاهوت ،



    وذهب إلى أن المسيح لم يكن إلهاً في حد ذاته بل
    هو إنسان مملوء بالبركة أو هو مُلهم من الله لم يرتكب خطية .




    فتم عمل مجمع لمناقشة هذه الأمور وأصدر المجمع
    القرارات التالية
    :



    ( أ ) المسيح له طبيعة واحدة ومشيئة واحدة
    ، طبيعة إلهية ممزوجة بطبيعة بشرية لا
    ينفصلان ومشيئة وإرادة بشرية وإلهية لا ينفصلان .




    ( ب) أن العذراء ولدت إلهًا وتدعى لذلك أم الإله.




    ( ج ) وضع مقدمة قانون الإيمان الذي بدءوه:
    "نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله . . .
    إلخ ".




    ما معنى طبيعة واحدة ومشيئة واحدة ؟




    1- الطبيعة : هي طبيعة الإله وطبيعة البشر .



    أي إذا
    أكل المسيح فمن الذي يأكل ؟ هل هو الإله أم الإنسان حسب فكر القائلين بتجسد الإله
    في الإنسان؟




    فالقائلين بطبيعتين يقولون : ليس الإله هو الذي يأكل بل الإنسان .

    فجعلوا الطبيعة مثل ثوب يرتديه ويخلعه فإن ذهب ليأكل قالوا الإنسان هو الذي ذهب أو
    الطبيعة البشرية



    " ناسوت" ، وإن
    قام بمعجزة شفاء المرضى مثلاً قالوا : الإله هو من قام بها " اللاهوت ".




    أما
    القائلين بطبيعة واحدة يقولون
    : لا
    نفصل بين الطبيعيتين فلا نتكلم عن طبيعة ونترك الأخرى ، وعندما يأكل نقول ذهب
    ليأكل بدون القول " الإله أو الإنسان " ، فنقول: إن المسيح له طبيعة
    واحدة بدون امتزاج ولا اختلاط بين الناسوت ( الإنسان ) واللاهوت ( الإله ).


    2- المشيئة أو الرغبة : وهي
    رغبة الإله ورغبة البشر .

    أي إن أراد المسيح أن يذهب إلى مكان ، فهل الذي أراد أو شاء الذهاب هو الإنسان أم
    الإله بفكرهم ؟

    هناك أيضًا من قال بمشيئتين ( إرادتين ) للسيد المسيح واحدة إلهية والأخرى إنسانية
    ، وهناك من قال : لا نفرق بين المشيئتين.


    نتيجة للخلاف حول هل المسيح له طبيعة واحدة أم طبيعتين ، مشيئة واحدة أم مشيئتين
    تم عقد العديد من المجامع ونشأت الفرق بين الطوائف كما يلي:




    4- مجمع "أفسس الثاني" سنة 449م .




    رئيس دير في "القسطنطينية" قال : إن جسد المسيح مع كونه جسدا" إلا
    أنه ليس مساويًا لجسدنا في الجوهر؛لأن الطبيعة الإلهية لاشت الطبيعة البشرية
    وهذا معناه أن اللاهوت أي ( الصفات الإلهية) اختلط وامتزج بالناسوت (الصفات
    البشرية) .




    وهنا بداية الاختلافات الكبرى بين الفرق المتواجدة الآن :


    تم عمل
    مجمع لمناقشة الموضوع ورفض المجمع رأي رئيس الدير وأيد الرأي القائل :" أن
    اللاهوت اتحد بالناسوت ولكن بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير
    " مما
    يعني اتحاد صفات الإله مع صفات الإنسان بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير وهو رأي
    "الأرثوذكس" حاليًا .


    ولم يقبل بابا روما القرار
    وتم عقد مجمع آخر فيما بعد "مجمع خلقيدونية"
    لمن رفضوا القرار السابق واتفقوا في هذا المجمع على : أن اللاهوت والناسوت
    لم يتحدا مع بعضهما .



    واتفقت باقي الأطراف عدا الأرثوذكس على أن للسيد المسيح طبيعيتين
    ومشيئتين.



    وأصبحت الكنيسة الأرثوذكسية



    لا تعترف
    بأي مجمعات بعد مجمع "أفسس الثاني" 449 م ، بينما لا تعترف باقي
    الكنائس بمجمع "أفسس الثاني" 449 م السابق . مجمع "خلقيدونية" سنة 451م ويتكون
    من ( باقي الطوائف عدا الأرثوذكس ).

    واتخذ قرارات أهمها:




    ( أ ) إلغاء قرارات المجمع السابق والذي كان ينص على أن ( اللاهوت اختلط مع
    الناسوت ).




    ( ب) اعتبر أن للسيد المسيح طبيعتين ومشيئتين .




    وبذلك انقسمت المسيحية إلى فرقتين رئيسيتين :




    (الطائفة الأولى) الأرثوذكس (
    الكنائس الشرقية) .

    وهذه الطائفة يعتقدون أن للمسيح طبيعة واحدة ومشيئة واحدة .

    أي " اتحاد الصفات الإلهية مع البشرية بلا اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير
    في المسيح".




    واستمر الأرثوذكس بلا انشقاق حتى الآن .




    (
    الطائفة الثانية ) الكاثوليك ( المذهب
    الملكاني)
    .



    وهذه الطائفة يعتقدون أن للمسيح طبيعيتين ومشيئتين.



    انقسام آخر
    بظهور "طائفة المارون " :


    انشقت فئة عن الكاثوليك تزعمهم "يوحنا
    مارون" سنة (667 م) ،



    والذي
    ذهب إلى أن للمسيح طبيعيتين ولكن له مشيئة واحدة ، فأقيم مجمع لمناقشة الفكرة
    .


    مجمع
    "القسطنطينية الثاني" 680 ميلادية.



    قرر أن
    للمسيح طبيعيتين ومشيئتين وكفّر
    أتباع " طائفة المارون " وتمت
    مطاردة
    "طائفة المارون" حتى
    استقروا في جبال لبنان .



    وأطلق عليهم المارونيين ولهم بطريرك بلبنان ، وظلوا
    مستقلين في مذهبهم إلى أن أعلنوا الولاء لكنيسة روما ( الكاثوليك ) عام 1182 مع
    بقائهم على مذهبهم .




    وبذلك أصبحت الفرق ثلاثة :



    الأرثوذكس : للمسيح طبيعة
    واحدة ومشيئة واحدة .




    الكاثوليك :
    للمسيح طبيعيتان ومشيئتان .




    المارون :
    للمسيح طبيعيتان ومشيئة واحدة .




    بعد ذلك حدث انشقاق داخل الكاثوليك أنفسهم بين "كنيسة روما"
    و"كنيسة القسطنطينية" حول إضافة كلمة "ابن" لقانون
    الإيمان .




    فقانون الإيمان
    الذي ينص على أن "الروح القدس منبثق من الآب" ، أضافت له كنيسة روما "والابن".

    أي أنهم غيروا في قانون الإيمان " النيقاوي
    القسطنطيني
    " إلى :"
    نؤمن........ "وبالروح القدس الرب المحيي، المنبثق من الآب والابن
    ".

    أقامت كنيسة القسطنطينية مجمع
    "القسطنطينية الثالث "الذي رفض
    رأي كنيسة روما.



    مجمع
    القسطنطينية الثالث 879 ميلادية.




    قرر أن الروح القدس منبثق من الآب فقط
    وهذا
    مخالف لما أقرته كنيسة
    روما
    , فحدث
    الانفصال داخل الكاثوليك إلى
    :


    1- كنيسة روما وتسمى الكاثوليكية أو اللاتينية
    أو الغربية أوالملكانية .



    2-كنيسة القسطنطينية وتسمى الروم أرثوذوكس أو
    الكنيسة اليونانية .


    ثم أصبحت الفرق الرئيسية أربعة :-


    (الأولى) أرثوذكس تقول : إن للمسيح
    طبيعة واحدة ، وهي أن الروح القدس من الآب فقط.


    ( الثانية ) كاثوليك تقول
    : إن للمسيح طبيعيتين ومشيئتين ، وهي أن الروح القدس من الآب والابن معًا.



    ( الثالثة) الروم أرثوذكس تقول : إن
    للمسيح طبيعيتين ومشيئتين ، وهي أن الروح القدس من الآب فقط.



    (الرابعة) المارون تقول : إن
    للمسيح طبيعيتين ومشيئة واحدة.

    أصبح لكل فرقة من الفرق تشريعاتها الخاصة ومجمعاتها الخاصة ، فعلى سبيل المثال
    أقامت الكنيسة الكاثوليكية ( روما ) المجمعات التالية:


    مجمع
    "رومة" 1225 ( خاص
    بالكاثوليك ) :



    تقرر أن الكنيسة البابوية الكاثوليكية تملك الغفران وتمنحه لمن تشاء.



    مجمع "رومة" 1869 (
    خاص بالكاثوليك ) :



    تقرر فيه أن البابا معصوم.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 3:56 pm