في قوله تعالى ( فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رّوحِنَا )
يقول
النصارى في رسالتهم : ( فالمسيح ولد
من مريم العذراء وبدون علاقة مع رجل لأن الله
نفخ من روحه في العذراء البتول
فالمسيح هو الإنسان الوحيد الذي ولد من روح الله.
والقرآن يشهد على ذلك :
"وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي
أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ
رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ"
(سورة التحريم 12) ) .
والنصارى في هذا
الأمر قد ضلوا وأضلوا , وحسبنا أن ننقل ما قاله القمص المطموس صاحب العقل الملحوس زكريا بطرس في إحدى حلقات برنامجه ( الموكوس ) : أن الله كيان
وفيه روح والمسيح هو هذه الروح !
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( أما قوله تعالى : ( فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رّوحِنَا ) وقوله
في سورة الأنبياء : (وَالّتِيَ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا
فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَآ آيَةً
لّلْعَالَمِينَ } 91 { ) فهذا قد فسره قوله تعالى : ( فَأَرْسَلْنَآ إِلَيْهَآ رُوحَنَا فَتَمَثّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً * قَالَتْ إِنّيَ
أَعُوذُ بِالرّحْمَـَنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً * قَالَ
إِنّمَآ أَنَاْ رَسُولُ رَبّكِ لاَِهَبَ لَكِ غُلاَماً
زَكِيّاً ) ( مريم 17 – 19 ) .
وفي القراءة : (لاَِهَبَ لَكِ غُلاَماً زَكِيّاً ) ( مريم 19 ) .
فأخبر أنه رسوله وروحه – أي جبريل عليه السلام – وأنه تمثل لها بشرًا , وأنه ذكر أنه رسول
الله إليها , فعلم أن روحه مخلوق مملوك له , ليس المراد حياته
التي هى صفته سبحانه وتعالى .
وكذلك قوله : (فَنَفَخْنَا
فِيهِ مِن رّوحِنَا ) ( التحريم 12 ) , وهو مثل قوله في آدم عليه السلام (فَإذَا سَوّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن
رّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ ) ( الحجر 29 ) , وقد شبه المسيح بآدم عليه السلام في قوله : (إِنّ مَثَلَ
عِيسَىَ عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ
خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ * الْحَقّ مِن رّبّكَ فَلاَ تَكُنْ مّن الْمُمْتَرِينَ ) ( آل عمران 59- 60)
.
والشبهة في هذا نشأت عند بعض الجهال من أن الإنسان إذا
قال : روحي , فروحه في هذا الباب
هى الروح التي هى في البدن , وهى عين قائمة بنفسها , وإن كان من الناس من يعني بها الحياة , والإنسان مؤلف من بدن وروح , وهى عين قائمة بنفسها عند
سلف المسلمين وأئمتهم وجماهير الأمم
.
والرب تعالى منزه عن هذا , وأنه ليس مركبًا من بدن وروح , ولا يجوز أن يراد بروحه ما يريد الإنسان
بقوله : روحي , بل تضاف إليه ملائكته وما ينزله على
أنبيائه من الوحى والهدى والتأييد , ونحو ذلك ) ( الجواب الصحيح
2 / 116 ) .
يقول
النصارى في رسالتهم : ( فالمسيح ولد
من مريم العذراء وبدون علاقة مع رجل لأن الله
نفخ من روحه في العذراء البتول
فالمسيح هو الإنسان الوحيد الذي ولد من روح الله.
والقرآن يشهد على ذلك :
"وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي
أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ
رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ"
(سورة التحريم 12) ) .
والنصارى في هذا
الأمر قد ضلوا وأضلوا , وحسبنا أن ننقل ما قاله القمص المطموس صاحب العقل الملحوس زكريا بطرس في إحدى حلقات برنامجه ( الموكوس ) : أن الله كيان
وفيه روح والمسيح هو هذه الروح !
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( أما قوله تعالى : ( فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رّوحِنَا ) وقوله
في سورة الأنبياء : (وَالّتِيَ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا
فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَآ آيَةً
لّلْعَالَمِينَ } 91 { ) فهذا قد فسره قوله تعالى : ( فَأَرْسَلْنَآ إِلَيْهَآ رُوحَنَا فَتَمَثّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً * قَالَتْ إِنّيَ
أَعُوذُ بِالرّحْمَـَنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاً * قَالَ
إِنّمَآ أَنَاْ رَسُولُ رَبّكِ لاَِهَبَ لَكِ غُلاَماً
زَكِيّاً ) ( مريم 17 – 19 ) .
وفي القراءة : (لاَِهَبَ لَكِ غُلاَماً زَكِيّاً ) ( مريم 19 ) .
فأخبر أنه رسوله وروحه – أي جبريل عليه السلام – وأنه تمثل لها بشرًا , وأنه ذكر أنه رسول
الله إليها , فعلم أن روحه مخلوق مملوك له , ليس المراد حياته
التي هى صفته سبحانه وتعالى .
وكذلك قوله : (فَنَفَخْنَا
فِيهِ مِن رّوحِنَا ) ( التحريم 12 ) , وهو مثل قوله في آدم عليه السلام (فَإذَا سَوّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن
رّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ ) ( الحجر 29 ) , وقد شبه المسيح بآدم عليه السلام في قوله : (إِنّ مَثَلَ
عِيسَىَ عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ
خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ * الْحَقّ مِن رّبّكَ فَلاَ تَكُنْ مّن الْمُمْتَرِينَ ) ( آل عمران 59- 60)
.
والشبهة في هذا نشأت عند بعض الجهال من أن الإنسان إذا
قال : روحي , فروحه في هذا الباب
هى الروح التي هى في البدن , وهى عين قائمة بنفسها , وإن كان من الناس من يعني بها الحياة , والإنسان مؤلف من بدن وروح , وهى عين قائمة بنفسها عند
سلف المسلمين وأئمتهم وجماهير الأمم
.
والرب تعالى منزه عن هذا , وأنه ليس مركبًا من بدن وروح , ولا يجوز أن يراد بروحه ما يريد الإنسان
بقوله : روحي , بل تضاف إليه ملائكته وما ينزله على
أنبيائه من الوحى والهدى والتأييد , ونحو ذلك ) ( الجواب الصحيح
2 / 116 ) .