سؤال لكل مسيحي صادق
هل يوجد ذكر للثالوث في الكتاب المقدس؟
بالطبع ستكون الإجابة لا
هل قال يسوع أنه إله؟
بالطبع ستكون الإجابة لا
هل قال يسوع اعبدوني؟
بالطبع ستكون الإجابة لا
هل قال يسوع أن الله ثالوث؟
بالطبع ستكون الإجابة لا
هل كان آباء المسيحية الأوائل يعبدون عيسى كإله أو الله كثالوث؟
بالطبع ستكون الإجابة لا
إذاً من هو أول من ظهر عليه الوحي الثالوثي؟
ههي أول إجابة ليست بلا,
أول من أدخل تعبير الثالوث إلى النصرانية ترتليان (200م تقريباً)، كما ذكر ذلك قاموس الكتاب المقدس، وقد خالفه كثيرون من آباء الكنيسة حينذاك، منهم سبيليوس وغيره.
وقد انتصر التثليث على التوحيد قبل تنصر قسطنطين في القرن الرابع.
وأما ما قبل ترتليان فليس للتثليث أي ذكر.
و لعشرين سنة مضت من ملك قسطنطين كان السنهودس الأول بمدينة نيقية من بلاد الروم ، و معناه الاجتماع ،
فيه ألفان و ثمانية و أربعون أسقفاً ، فاختار منهم ثلاثمائة و ثمانية عشر أسقفاً متفقين غير مختلفين .
فحرموا آريوس الإسكندراني الذي يضاف إليه الآريوسية من النصارى ، و وضع شرائع النصرانية بعد أن لم تكن ،
و كان رئيس هذا المجمع بطرق الإسكندرية .
و في السنة السابعة من ملكه سارت أمه هيلاني الرهاوية ، كان أبوه سباها من الرهاء ، فأولدها هذا الملك ،
فسارت إلى البيت المقدس و أخرجت الخشبة التي تزعم النصارى أن المسيح صلب عليها ، و جعلت ذلك اليوم عيداً ، فهو عيد الصليب ، و بنت الكنيسة المعروفة بقمامة ، و تسمى القيامة ،
و هي إلى وقتنا هذا يحجها أنواع النصارى .
و في السنة السابعة من ملك قسطنطين سارت أمه هيلاني الرهاوية ، كان أبوه سباها من الرهاء ، فأولدها هذا الملك ،
فسارت إلى البيت المقدس و أخرجت الخشبة التي تزعم النصارى أن المسيح صلب عليها ، و جعلت ذلك اليوم عيداً ، فهو عيد الصليب ،
و بنت الكنيسة المعروفة بقمامة ، و تسمى القيامة ، و هي إلى وقتنا هذا يحجها أنواع النصارى .
و لننظر بعضا من التاريخ الكنيسة مع النصارى أنفسهم …
- فى القرن الرابع الميلادى عارض آريوس القول بالوهية المسيح ….
ماذا كان رد الفعل ؟؟؟!!!!
إدانة أريوس و احراق كتاباته و تحريم اقتنائها و اعدام كل من أخفى هذه الكتابات
- ثم فى عهد تيودوسيوس ظهرت محاكم التفتيش التى تم تنظيمها فيما بعد فى القرن الثانى عشر و كان أعضاؤها من الرهبان …
ماذا كانت وظيفتهم ؟؟؟!!!
إنها اكتشاف المخالفين فى العقيدة …
و ما أدراكم بما يحدث لمن يتم اكتشافه ….!!!
وعلى يد أولئك الرهبان قُتِل وحُرِّقَ وعُذِّبَ الآلاف لأنهم فى نظر الكنيسة هراطقة!!!
و من أشهر ضحايا هذه الأساليب بنيامين كبير أساقفة مصر الذى قاموا بتسليط الشموع على جسده و خلعوا أسنانه ثم رموا بجسده الملتهب بعد أن صهروا دهون جسده فى المياه المالحة.
وقد أحيق به هذا فقط لرفضه الخضوع لقرارات مجمع خلقدونية الذى قال بأن للمسيح طبيعتين .. .. فما بالكم لو كان مسلماً؟!!
عقد هذا المؤتمر في القرن الرابع الميلادي وعلى وجه التحديد في سنة 325 في مدينة " نيقيا " وكان أعضاء المؤتمر ينقسمون إلى ثلاث مجموعات: يمين.. ويسار..
ووسط (وان ما كان يطلق من أسماء اليمين واليسار والوسط كان نقلا عن الكتاب أي أن ذلك كان بالنسبة لما يرومه قسطنطين الأكبر من العمل للادماج المسيحي الروماني) . فكانت مجموعة اليمين بالنسبة لقرارات المؤتمر مكونة من حوالي ثلاثين عضواً يرأسها الكسندر رئيس كنيسة الإسكندرية.
وكانت مجموعة اليسار المعارضة لقرارات المؤتمر وعدد أعضائها حوالي خمسة عشر عضواً يرأسها ازبيوس من نيكوميديا وكلهم من أتباع أريوس المتمسكين بتعاليمه. أما المجموعة الثالثة الوسط وهي الأغلبية والتي تسمى أحيانا بالمحافظين فكان يرأسها ازبيوس من شيزاريا، وهم من الأريسيين المعتدلين أو من أنصاف الأريسيين.
وقد كان اثناسيوس وهو من أهم جماعة من اليمين منصباً وبلاغة شماساً في الكنيسة في ذلك الوقت. ولم يكن له الحق بالتصويت، إلا ّ أن بلاغته الخطابية ولقاءه مع القيصر في الفكرة،
وكذا تأثيره الكبير على الدهماء جعلت منه الرجل الأول في انتصار جماعة اليمين بالنسبة لقرارات المؤتمر بدون منازع ، ويمكن القول بأن له الدور الأول فيما توصل إليه المؤتمر من قرارات.
والتي جاءت فيها البنود التالية:-
إننا نؤمن بإله واحد هو الرب القدير
خالق جميع الأشياء سواء المنظور منها وغير المنظور
ونؤمن برب واحد هو يسوع المسيح
ابن الله
الذي ولد كولد وحيد للأب أي من نفس جوهره
رب الربوبية
نور الأنوار
الإله الحق للألوهية الحقة
الذي ولد ولم يصنع
من نفس جوهر الأب
ومن خلاله خلقت جميع الأشياء في كل من السماوات والأرض
والذي من أجلنا نحن البشر ومن اجل خلاصنا
نزل
ثم تجسد
في صورة إنسان
وتعذب
ونهض ثانية في اليوم الثالث
وصعد إلى السماء
وسوف يعود ثانية
ليحكم بين الأحياء والأموات
ونحن نؤمن بالروح القدس
ولقد تقدم أن الإيمان بالله والمسيح والروح القدس كان كلاً على حدة قبل مؤتمر " نيقيا " ولم يكن الجمع بينهم بالتثليث إلا بعد المؤتمر .
ولقد كان التثليث عند الرومان يتكون من الله والعقل والروح، وكان من الممكن الاكتفاء بألوهية المسيح طالما أعطى هذه الصفات التي لا تصح إلا للإله الحق سبحانه .
إلا أن الإيمان بالله كان فيما يظهر لأمرين: الأول أن الإيمان بالله موجود قبل المسيح وبعده لا سيما في التوراة، والثاني للمماثلة مع التثليث الروماني، وقد جاء التركيز على السيد المسيح ليحل محل العقل عند الرومان، وجاء في آخر قرارات المؤتمر تأييد الإيمان بالروح القدس ليحل محل الروح عند الرومان أيضاً.
كما جاء في المؤتمر تساوي الآلهة الثلاثة: الله والابن والروح القدس،ومع هذا التساوي التام، فإن هؤلاء الآلهة الكاملة الثلاثة يعتبرونهم إلهاً واحداً كما تقدم.
وكان التثليث عند الرومان تثليثاً وثنياً لم يوحد بإله واحد. على أنه لا مناص للمسيحية من مخالفة الرومان في مثل ذلك أو أن يكفروا بالتوراة التي تقول بوحدانية الله،
وقد كان التثليث مجاراة للوثنية الرومانية حتى ولو كان غير مقبول منطقياً أو رياضياً. كما كان التثليث بدعة في رسالات الله من آدم إلى محمد عليهم جميعاً صلاة الله وسلامه.
ولم يكن آريوس المتمسك في الإيمان بالله ووحدانيته الحقة رغم المؤثرات الثلاثة: سلطة الإمبراطور، وغوغائية الدهماء،
وبلاغة اثناسيوس ليقبل ما جاء في مؤتمر " نيقيا " من التركيز على السيد المسيح بأمور لا تصح إلا لله وحده، ولا ليقبل الخلط واللبس فيما بين الله والمسيح وذلك بوصف يجعل منه الرب الواحد والابن الأوحد الذي ولد له من نفس جوهره، وأنه ولد ولم يخلق،
وهو رب الربوبية والإله الحق للألوهية الحقة، وأنه تجسد في صورة إنسان بعد نزوله إلى الأرض كما لم يكن ليقبل وصف الله سبحانه بصفات لا تصل إلى ما وصف به السيد المسيح،
وربما تتلاشى فيها، ويؤيده في ذلك جماعته المعارضة لقرارات المؤتمر برئاسة ازبيوس من نيكوميديا لأنها تمثل فكرة آريوس تماماً التي تقول أن الابن والروح القدس مخلوقان للأب،
وأنه لا يمكن أن يكون المسيح من نفس جوهر الله ، ولا يمكن أن يكون مساوياً له في القدم أو الصفات أو الجوهر. وقد أجمع على رفض قرارات المؤتمر جل الاريسيين إن لم يكونوا كلهم.
ولعل تسليم آريوس وأتباعه ببنوة المسيح لله كان مجازاً كما جاء في الحديث الشريف: (الخلق كلهم عيال الله وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله).
وتعتبر جماعة ازبيوس من شيرازيا من المحافظين المعتدلين الوسط لآن معارضتهم كانت أكثر هدوءاً من معارضة آريوس وأتباعه وكانوا متعاطفين مع آريوس بعدم إقرارهم لوحدة الجوهر بين الله والمسيح،
كما كانوا غير راضين تماماً عن كل ما تم في المؤتمر معتقدين أنهم على حق، وأن ما جاء في المؤتمر مجرد اتفاق جديد يقصد به الجمع بين الفرق المسيحية من جهة وبين المسيحية ككل والرومان من جهة أخرى ،
أو أن يكون المقصود منها اخذ المسيحية إلى جانب العقيدة الرومانية في تثليث مماثل للتثليث الروماني مع إظهار العكس،وذلك بإقرار المسيحية ديناً رسمياً للدولة الرومانية.
وطالما تحدثنا عن التثليث فلا يفوتنا أن نشير إلى الثالوث المقدس عند قدماء المصريين،
فثالوث آمون يتكون من: إيزيس وأوزوريس وحوريس، وثالوث رع يتكون من: رع وخنسو ونوفرتم، والثالوث المقدس في الوثنية الهندية القديمة: براهما وفشنو وسيفا.
وأصبح اسم الروم يعني المسيحيين، وقوانين الروم الوضعية هي قوانين المسيحية لرومانية أيضاً وإن الدفاع عن الروم يعني الدفاع عن المسيحية، وإن تعاون المسلمين مع الروم معناه تعاون المسلمين مع المسيحيين.
وأمست طقوس دويلة الفاتيكان ولا تزال طقوساً رومانية كذلك، ولم يتدخل رجال الكهنوت في الشئون العامة اللهم إلا في الأحوال الشخصية كالزواج والطلاق وتحديد النسل،
وما يتعلق بأعمال السحر والسحرة كالاتهام بالسحر ومقاومته، وتعميد الأطفال.. ويكتفى بشهادة التعميد لاعتبار الفرد مسيحياً. وقد تدخلوا في النظريات العلمية الحديثة كما حصل في محاكم التفتيش.
وأما ما عدا ذلك فمرجعه إلى القوانين الوضعية ، أي أن مسئولية الحقوق من حلال أو حرام بين الناس ليست أمام كتب الله كالتوراة مثلاً، بل أمام القانون، وكل محام وشطارته في المواد القانونية.
أما الذمة والضمير فمرجعها خلق الفرد وسلامة طويته، والعكس صحيح أيضاً، وذلك كغيرهم من غالبية البشر كما ذكرهم الله سبحانه في كتابه الكريم: ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤدوه إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤدوه إليك إلا ما دمت عليه قائما { 75/ آل عمران}