العواصم من القواصم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القرآن الكريم - السنة المطهرة - السيرة النبوية - الفرق و المذاهب - مناقشة القضايا المعاصرة


    سؤال لكل مسيحي صادق

    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 79
    تاريخ التسجيل : 09/11/2007

    سؤال لكل مسيحي صادق Empty سؤال لكل مسيحي صادق

    مُساهمة من طرف Admin السبت نوفمبر 17, 2007 1:41 pm

    سؤال لكل مسيحي صادق


    هل يوجد ذكر للثالوث في الكتاب المقدس؟
    بالطبع ستكون الإجابة لا

    هل قال يسوع أنه إله؟
    بالطبع ستكون الإجابة لا


    هل قال يسوع اعبدوني؟
    بالطبع ستكون الإجابة لا

    هل قال يسوع أن الله ثالوث؟
    بالطبع ستكون الإجابة لا

    هل كان آباء المسيحية الأوائل يعبدون عيسى كإله أو الله كثالوث؟
    بالطبع ستكون الإجابة لا

    إذاً من هو أول من ظهر عليه الوحي الثالوثي؟

    ههي أول إجابة ليست بلا,


    أول من أدخل تعبير الثالوث إلى النصرانية ترتليان (200م تقريباً)، كما ذكر ذلك قاموس الكتاب المقدس، وقد خالفه كثيرون من آباء الكنيسة حينذاك، منهم سبيليوس وغيره.

    وقد انتصر التثليث على التوحيد قبل تنصر قسطنطين في القرن الرابع.
    وأما ما قبل ترتليان فليس للتثليث أي ذكر.


    و لعشرين سنة مضت من ملك قسطنطين كان السنهودس الأول بمدينة نيقية من بلاد الروم ، و معناه الاجتماع ،


    فيه ألفان و ثمانية و أربعون أسقفاً ، فاختار منهم ثلاثمائة و ثمانية عشر أسقفاً متفقين غير مختلفين .
    فحرموا آريوس الإسكندراني الذي يضاف إليه الآريوسية من النصارى ، و وضع شرائع النصرانية بعد أن لم تكن ،


    و كان رئيس هذا المجمع بطرق الإسكندرية .
    و في السنة السابعة من ملكه سارت أمه هيلاني الرهاوية ، كان أبوه سباها من الرهاء ، فأولدها هذا الملك ،

    فسارت إلى البيت المقدس و أخرجت الخشبة التي تزعم النصارى أن المسيح صلب عليها ، و جعلت ذلك اليوم عيداً ، فهو عيد الصليب ، و بنت الكنيسة المعروفة بقمامة ، و تسمى القيامة ،

    و هي إلى وقتنا هذا يحجها أنواع النصارى .
    و في السنة السابعة من ملك قسطنطين سارت أمه هيلاني الرهاوية ، كان أبوه سباها من الرهاء ، فأولدها هذا الملك ،

    فسارت إلى البيت المقدس و أخرجت الخشبة التي تزعم النصارى أن المسيح صلب عليها ، و جعلت ذلك اليوم عيداً ، فهو عيد الصليب ،

    و بنت الكنيسة المعروفة بقمامة ، و تسمى القيامة ، و هي إلى وقتنا هذا يحجها أنواع النصارى .
    و لننظر بعضا من التاريخ الكنيسة مع النصارى أنفسهم …
    - فى القرن الرابع الميلادى عارض آريوس القول بالوهية المسيح ….
    ماذا كان رد الفعل ؟؟؟!!!!


    إدانة أريوس و احراق كتاباته و تحريم اقتنائها و اعدام كل من أخفى هذه الكتابات


    - ثم فى عهد تيودوسيوس ظهرت محاكم التفتيش التى تم تنظيمها فيما بعد فى القرن الثانى عشر و كان أعضاؤها من الرهبان …

    ماذا كانت وظيفتهم ؟؟؟!!!
    إنها اكتشاف المخالفين فى العقيدة …


    و ما أدراكم بما يحدث لمن يتم اكتشافه ….!!!


    وعلى يد أولئك الرهبان قُتِل وحُرِّقَ وعُذِّبَ الآلاف لأنهم فى نظر الكنيسة هراطقة!!!


    و من أشهر ضحايا هذه الأساليب بنيامين كبير أساقفة مصر الذى قاموا بتسليط الشموع على جسده و خلعوا أسنانه ثم رموا بجسده الملتهب بعد أن صهروا دهون جسده فى المياه المالحة.

    وقد أحيق به هذا فقط لرفضه الخضوع لقرارات مجمع خلقدونية الذى قال بأن للمسيح طبيعتين .. .. فما بالكم لو كان مسلماً؟!!

    عقد هذا المؤتمر في القرن الرابع الميلادي وعلى وجه التحديد في سنة 325 في مدينة " نيقيا " وكان أعضاء المؤتمر ينقسمون إلى ثلاث مجموعات: يمين.. ويسار..

    ووسط (وان ما كان يطلق من أسماء اليمين واليسار والوسط كان نقلا عن الكتاب أي أن ذلك كان بالنسبة لما يرومه قسطنطين الأكبر من العمل للادماج المسيحي الروماني) . فكانت مجموعة اليمين بالنسبة لقرارات المؤتمر مكونة من حوالي ثلاثين عضواً يرأسها الكسندر رئيس كنيسة الإسكندرية.

    وكانت مجموعة اليسار المعارضة لقرارات المؤتمر وعدد أعضائها حوالي خمسة عشر عضواً يرأسها ازبيوس من نيكوميديا وكلهم من أتباع أريوس المتمسكين بتعاليمه. أما المجموعة الثالثة الوسط وهي الأغلبية والتي تسمى أحيانا بالمحافظين فكان يرأسها ازبيوس من شيزاريا، وهم من الأريسيين المعتدلين أو من أنصاف الأريسيين.

    وقد كان اثناسيوس وهو من أهم جماعة من اليمين منصباً وبلاغة شماساً في الكنيسة في ذلك الوقت. ولم يكن له الحق بالتصويت، إلا ّ أن بلاغته الخطابية ولقاءه مع القيصر في الفكرة،

    وكذا تأثيره الكبير على الدهماء جعلت منه الرجل الأول في انتصار جماعة اليمين بالنسبة لقرارات المؤتمر بدون منازع ، ويمكن القول بأن له الدور الأول فيما توصل إليه المؤتمر من قرارات.

    والتي جاءت فيها البنود التالية:-
    إننا نؤمن بإله واحد هو الرب القدير
    خالق جميع الأشياء سواء المنظور منها وغير المنظور
    ونؤمن برب واحد هو يسوع المسيح
    ابن الله


    الذي ولد كولد وحيد للأب أي من نفس جوهره
    رب الربوبية
    نور الأنوار
    الإله الحق للألوهية الحقة
    الذي ولد ولم يصنع
    من نفس جوهر الأب
    ومن خلاله خلقت جميع الأشياء في كل من السماوات والأرض
    والذي من أجلنا نحن البشر ومن اجل خلاصنا
    نزل
    ثم تجسد
    في صورة إنسان
    وتعذب
    ونهض ثانية في اليوم الثالث
    وصعد إلى السماء
    وسوف يعود ثانية
    ليحكم بين الأحياء والأموات
    ونحن نؤمن بالروح القدس

    ولقد تقدم أن الإيمان بالله والمسيح والروح القدس كان كلاً على حدة قبل مؤتمر " نيقيا " ولم يكن الجمع بينهم بالتثليث إلا بعد المؤتمر .

    ولقد كان التثليث عند الرومان يتكون من الله والعقل والروح، وكان من الممكن الاكتفاء بألوهية المسيح طالما أعطى هذه الصفات التي لا تصح إلا للإله الحق سبحانه .

    إلا أن الإيمان بالله كان فيما يظهر لأمرين: الأول أن الإيمان بالله موجود قبل المسيح وبعده لا سيما في التوراة، والثاني للمماثلة مع التثليث الروماني، وقد جاء التركيز على السيد المسيح ليحل محل العقل عند الرومان، وجاء في آخر قرارات المؤتمر تأييد الإيمان بالروح القدس ليحل محل الروح عند الرومان أيضاً.

    كما جاء في المؤتمر تساوي الآلهة الثلاثة: الله والابن والروح القدس،ومع هذا التساوي التام، فإن هؤلاء الآلهة الكاملة الثلاثة يعتبرونهم إلهاً واحداً كما تقدم.
    وكان التثليث عند الرومان تثليثاً وثنياً لم يوحد بإله واحد. على أنه لا مناص للمسيحية من مخالفة الرومان في مثل ذلك أو أن يكفروا بالتوراة التي تقول بوحدانية الله،

    وقد كان التثليث مجاراة للوثنية الرومانية حتى ولو كان غير مقبول منطقياً أو رياضياً. كما كان التثليث بدعة في رسالات الله من آدم إلى محمد عليهم جميعاً صلاة الله وسلامه.

    ولم يكن آريوس المتمسك في الإيمان بالله ووحدانيته الحقة رغم المؤثرات الثلاثة: سلطة الإمبراطور، وغوغائية الدهماء،

    وبلاغة اثناسيوس ليقبل ما جاء في مؤتمر " نيقيا " من التركيز على السيد المسيح بأمور لا تصح إلا لله وحده، ولا ليقبل الخلط واللبس فيما بين الله والمسيح وذلك بوصف يجعل منه الرب الواحد والابن الأوحد الذي ولد له من نفس جوهره، وأنه ولد ولم يخلق،

    وهو رب الربوبية والإله الحق للألوهية الحقة، وأنه تجسد في صورة إنسان بعد نزوله إلى الأرض كما لم يكن ليقبل وصف الله سبحانه بصفات لا تصل إلى ما وصف به السيد المسيح،

    وربما تتلاشى فيها، ويؤيده في ذلك جماعته المعارضة لقرارات المؤتمر برئاسة ازبيوس من نيكوميديا لأنها تمثل فكرة آريوس تماماً التي تقول أن الابن والروح القدس مخلوقان للأب،

    وأنه لا يمكن أن يكون المسيح من نفس جوهر الله ، ولا يمكن أن يكون مساوياً له في القدم أو الصفات أو الجوهر. وقد أجمع على رفض قرارات المؤتمر جل الاريسيين إن لم يكونوا كلهم.

    ولعل تسليم آريوس وأتباعه ببنوة المسيح لله كان مجازاً كما جاء في الحديث الشريف: (الخلق كلهم عيال الله وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله).
    وتعتبر جماعة ازبيوس من شيرازيا من المحافظين المعتدلين الوسط لآن معارضتهم كانت أكثر هدوءاً من معارضة آريوس وأتباعه وكانوا متعاطفين مع آريوس بعدم إقرارهم لوحدة الجوهر بين الله والمسيح،

    كما كانوا غير راضين تماماً عن كل ما تم في المؤتمر معتقدين أنهم على حق، وأن ما جاء في المؤتمر مجرد اتفاق جديد يقصد به الجمع بين الفرق المسيحية من جهة وبين المسيحية ككل والرومان من جهة أخرى ،

    أو أن يكون المقصود منها اخذ المسيحية إلى جانب العقيدة الرومانية في تثليث مماثل للتثليث الروماني مع إظهار العكس،وذلك بإقرار المسيحية ديناً رسمياً للدولة الرومانية.

    وطالما تحدثنا عن التثليث فلا يفوتنا أن نشير إلى الثالوث المقدس عند قدماء المصريين،

    فثالوث آمون يتكون من: إيزيس وأوزوريس وحوريس، وثالوث رع يتكون من: رع وخنسو ونوفرتم، والثالوث المقدس في الوثنية الهندية القديمة: براهما وفشنو وسيفا.
    وأصبح اسم الروم يعني المسيحيين، وقوانين الروم الوضعية هي قوانين المسيحية لرومانية أيضاً وإن الدفاع عن الروم يعني الدفاع عن المسيحية، وإن تعاون المسلمين مع الروم معناه تعاون المسلمين مع المسيحيين.
    وأمست طقوس دويلة الفاتيكان ولا تزال طقوساً رومانية كذلك، ولم يتدخل رجال الكهنوت في الشئون العامة اللهم إلا في الأحوال الشخصية كالزواج والطلاق وتحديد النسل،

    وما يتعلق بأعمال السحر والسحرة كالاتهام بالسحر ومقاومته، وتعميد الأطفال.. ويكتفى بشهادة التعميد لاعتبار الفرد مسيحياً. وقد تدخلوا في النظريات العلمية الحديثة كما حصل في محاكم التفتيش.

    وأما ما عدا ذلك فمرجعه إلى القوانين الوضعية ، أي أن مسئولية الحقوق من حلال أو حرام بين الناس ليست أمام كتب الله كالتوراة مثلاً، بل أمام القانون، وكل محام وشطارته في المواد القانونية.

    أما الذمة والضمير فمرجعها خلق الفرد وسلامة طويته، والعكس صحيح أيضاً، وذلك كغيرهم من غالبية البشر كما ذكرهم الله سبحانه في كتابه الكريم: ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤدوه إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤدوه إليك إلا ما دمت عليه قائما { 75/ آل عمران}
    Admin
    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 79
    تاريخ التسجيل : 09/11/2007

    سؤال لكل مسيحي صادق Empty رد: سؤال لكل مسيحي صادق

    مُساهمة من طرف Admin السبت نوفمبر 17, 2007 1:41 pm

    ونعود فنقول إن طرد آريوس واثنين من أتباعه من الكنيسة – لامتناعهم عن التوقيع على قرارات مؤتمر " نيقيا " – لم يحل دون مواصلة آريوس لرسالته ودعوته ضد قرارات مؤتمر " نيقيا " شأن كل صاحب رسالة.

    فإنه لا يستسلم للفشل لمجرد هزيمته أما الدهماء – التي تكون في الغالب مدفوعة بالعواطف وحب الظهور والانسياق وراء بهرجة الأقوال وهتافات الجماهير لتكون شيئاً مذكوراً في مجتمعات الدهماء والمعارضة.

    وإن صاحب الرسالة الحقة لا يتأخر عن رسالته مهما خالفه المخالفون أو لامه اللائمون حتى ينصره الله أو يهلك دونها. وقد أخذ آريوس وأتباعه يعملون وينادون بمخالفة قرارات مؤتمر " نيقيا "

    والتمسك بعدم المماثلة في الجوهر والقدم فيما بين الله والمسيح، وذلك بالطرق الإيجابية المسئولة بحيث يغتنمون الفرص والمناسبات ويختارون الدعاة ولقد كان لهم تأثيراً كبيراً مما جعل المؤمنين بفكرتهم يتحمسون ويجتمعون في السنة التالية بمؤتمر آخر في مدينة " صور" ( من مدن الجنوب اللبناني ) وهي معروفة بهذا الاسم حتى اليوم. وكانوا متحمسين لعقيدة التوحيد مهما كان الأمر،

    إلا ّ أن أتباع الإمبراطور الروماني قسطنطين الأول كانوا مستعدين لهذا المؤتمر بأكثر من الأول، وتصدى لهم اثناسيوس – بطل قرارات مؤتمر " نيقيا " لا سيما وانه قد أصبح رئيساً لكنيسة الإسكندرية بعد وفاة الكسندر رئيسها الأول سنة 326.

    وقد فشل التجمع الإيجابي في مؤتمر "صور" أيضاً تجاه القوى التي يتمتع بها أثناسيوس – الذي لم تكن رئاسته للكنيسة بالانتخاب العادي المعروف، بل كانت بتصويت الدهماء فقط، بالإضافة إلى توصية من الكسندر قبل وفاته –

    وقد كان أثناسيوس علاوة على المركز الجديد كرئيس للكنيسة.. يتمتع بالموافقة الضمنية على فكرته الموائمة لفكرة الإمبراطور، كما كان يتمتع بهتافات الدهماء وتأييدهم مثلما كان الأمر في مؤتمر " نيقيا " .

    فجاء مؤتمر " صور " مخيبا لآمال آريوس وجماعته، وتأكد بذلك لاثناسيوس والقيصر الأكبر ما أرادا من إيمان المسيحيين بتثليث مماثل لتثليث الرومان.
    العهد الذهبي للمسيحية و ( قسطنطين ):
    لقد كان لهذا الرجل أكبر الأثر في المسيحية لمكانته فيقول شارل جنيبر : هيأت الظروف الحل الوسط .

    كما ساعدت علىالإسراع به . فقد انتهى الأمر بالأمبراطور داليرو وكان أشد المضطهدين للمسيحية حماساً عام 311م حينن تكشف له عقم جهوده فاضطر إلى التراجع أمام العقبات التي أثارها لحكمه عناد الكنيسة الهائل وأستسلم لفكرة التسامح مع المسيحيين ثم مات بعد ذلك بفترة قصيرة ثم أصبح موته مجالأ لتنافس عدد كبير من طالبي الحكم الذين حاول كل منهم استرضاء الأنصار وكسب أكبر قدر من التأييد من طوائف الشعب المختلفة .

    وكانت تلك فرصة ذهبية للكنيسة أن تبيع تأييدها معتمدة على ما تملكه من قوى تجعل منها حليفاً يعتز به كل طالب للحكم وكان أحد المتنافسين على العرش هو قسطنطين رجلاً موثوقاً به لديهم بل رجلاً سبق له تقديم الدلائل على نيته الحسنة تجاه المسيحية ولم يكن قسطنطين قد تحول إلى المسيحية بعد غير أنه كان ذا فكرتأليفي واسع الآفاق .

    وكان مثل أبيه قسطنطين كلوروس الذي يرى أنه تجاهل خلال ولايته لبلاد الجول آخر قوانين الإضطهاد كان يوفق في رحاب ضميره بين احترامه لدين الأجداد العتيق وبين خوفه من إله المسيحيين ثم كان على أبيه أن يدرك مدى استعدادهم لمؤازرة الحاكم ويعرف تمام المعرفة أنهم ليسوا بالذين يرفضون ـ في الواقع العلمي ـ

    التنازل للدولة عندما ما تطلب منهم التنازل عنه في سبيل الحفاظ على مقومات الحكم . لكن لماذا فعل قسطنطين هذا مع أنه لم يعتنق المسيحية بعد؟

    يجيب شارل جنيبر بقوله : فقد نمى إليه أن منافسه ماكسنتويس كان يدعم جنده الوافر العدد الشديد البأس بتأييد سائر الآلهة الوثنيين الذين أقام لهم الصلوات وذبح لهم القرابين

    وأن هذا الأمير كان يستعين بالسحر والسحرة فلم يبق لقسطنطين إلا أن يستعين بالمسيحيين 1000هـ .فمن أجل الحصول على نصر سياسي سعى قسطنطين إلى الذهاب بعيداً مع المسيحيين ونقلهم من الليل المظلم ولذع السياط .. أبدوا استعدادهم للعيش في رحاب الدولة .. كم كان دقلد يانوس يحول إخضاعهم للدولة باسلوب العنف فعاندوا .. لكن قسطنيطين الوثني غلبهم بحيلة ماكرة فإعلن غداة انتصاره على خصمه ( مكسنتوس) في موقعة ( جسر ملفيان ) بإيطاليا عام 312م مرسوم ( ميلان ) أملا سياسياً حتى يتم له فتح الجزء الشرقي من الامبراطورية بعد أن تم فتح الجزء الغربي لأن المسيحية كانت متمركزة في الجزء الشرقي أكثر من القسم الغربي . فمرسوم ( ميلان) هذا جعل من المسيحية ديانة مرخصة . كما ساوى بينها وبين غيرها من الديانات الأخرى داخل الامبراطورية الرومانية ومن هنا يبدو أن سياسة قسطنطين الدينية تمثل حلقة انتقال كما انها تعبر عن تطور فكري أكثر منها عن تحول روحي على نحو ما ذكره اوستروجراس . فالتحول من عهود الإضطهاد إلى عهود الأمن والاستقرار سببه قبول رجال الكنيسة التنازل عن كثير من المبادئ والخضوع لسلطة الدولة ورغبة قسطنطين في الحصول على أتباع أكثر فهو تحول سياسي لمصلحة الطرفين ,الكنيسة من جانب والدولة من جانب آخر .
    يقول المؤؤخ الإنجليزي ( فيشر) في كتابه ((تاريخ أوروبا العصور الوسطى )) القسم الأول : ومع ذلك يبدو أن الغرض الذي هدف إليه قسطنطين بميله إلى جانب المسيحيين ظل واضحاً للعيان . وذلك حتى انتصاره المبين في معركة جسر ((ملفيان )) عام 312م إذ بات الامبراطور يؤمن بالمسيح وبإله الشمس القاهر . فحبا المسيحيين بكثير من التسامح على حين احتفظ لنفسه بمنصب الكاهن الأعظم وهو المنصب الامبراطوري في الديانة الرومانية الوثنية ثم أن العملة في أيام قسطنطين ضربت وعلىوجه منها علامة الصلب وعلى الوجه الآخر شعار عبادة الشمس وانقضى من عهد قسطنطين ما يزيد على عشر سنين قبل أن يصدر الأمر بعقوبة الجلد على تقديم القرابين إلى ( جوبيتر كبير آلهة الرومان ) أو أن يستبعد الشعائر الوثنية من حفلات الامبراطورية الرسمية 100هـ . يقول ( لوت ) أما بلاطه فأصبح يغض بالأساقفة والقساوسة على مختلف المذاهب المسيحية جنبا إلى جنب مع الكهنة والفلاسفة الوثنيين . هذا في الوقت الذي صارت وظائف الدولة الكبيرة قسمة بين الوثنيين والمسيحيين . كما نقشت على نقوده شارات رسم عليها شعار مزدوج يرمز للدين المسيحي والدين الوثني . فقد كان قسطنطين مسيحياً متى كان يريد أن يكون مسيحياً ؟ وما نحلته ؟ أما أن قسطنطين مسيحي الديانة فذلك أمر اختلف فيه المؤرخون المسيحيون , يقول اوستراجاس الواقع أنه توجد أدلة كثيرة تثبت ايمان قسطنطين بالمسيحية كما توجد أدلة أخرى عديدة توضح استمرار اعتقاده في الوثنية.
    ـ . يقول المؤرخ كيم :- فإن قتل قسطنطين لزوجته وولده يدل على أنه لم يتأثر إطلاقاً بتعاليم المسيحية وأخلاقها . وهكذا يمكن القول بأن قسطنطين ظل حتى آخر حياته وثنياً مع الوثنيين وأثنايوسيا مع الأثنايوسيين وآريوسيا مع الآريوسيين .. فكأي سياسي يريد أن ينجح في حياته السياسية بغض النضر عن الثمن وعن الدرب كم كلف من الأنفس والظلم ومعاناة للشعوب .
    ويقول المؤرخون فيشر : فالواقع ان الكنيسة المسيحية باتت منذئذ متمتعة بحماية السلطات المدنية . ومع أن الامبراطور لم يعتنق المسيحية رسميا ولم يسمح بتعميده إلا وهو على فراش الموت عام 338م وعلى فرض من قبول رأي المستر فيشر فهل كان تعميد قسطنطين على مذهب أثنايوس القائل بالتوحيد الكاتبون من المسيحيين في العقائد المسيحية يحاولون طمس هذه الحقيقة ولكن كتاب التاريخ منهم يفضحون الأمر فضيحة سافرة يقول بينس لعل بقاء المذهب الآريوسي في الشرق كان من العوامل التي آدت بالأمبراطور قسطنطين إلى تغيير رأيه فاستدعى آريوس من منفاه عام 337م ونستطيع أن نعلل التغيرالذي طرأ على مسلك قسطنطين بما كان يعتزم من نقل عاصمته إلى القسطنطينية وهوالأمر الذي تم فعلاً عام 330 م مما استلزم استرضاء أهالي الجزء الشرقي من الامبراطورية ويؤكد هذا المعنى المؤرخ فاسيليف أن قسطنطين كان على استعداد تام لتغير ميوله المذهبية بل الدينية وفق ما تتطلبه مصالحه السياسية ذلك أنه ظل يؤيد المذهب الاثناسوسي طالما كانت عاصمته في الغرب وطالما اعتمد على الغرب في قوته . ولكنه عندما شرع في نقل عاصمته إلى الشرق وأحس بالحاجة إلى استرضاء سكان القسم الشرقي الامبراطورية لم يجد مايردعه عن تغيير عقيدته أو ميوله نحو المذهب الاريوسى ولم يلبث آريوس أن توفى عام 336م ولم يثبت أن لحق به الأمبراطور عام 337 م بعد أن تم تعميده على مذهب آريوس فقسطنطين عطف على المسيحية سياسياً من أجل الحفاظ على مقومات النصر على خصمه ثم دافع عن مذهب التثليث الأثنوسيوسي طالما كانت عاصمته في روما . ومن أجل ذلك رأس مجمع نقية عام 325 وقرر طرد آريوس وحرمانه فلما احتاج إلى نقل عاصمته إلى القسم الشرقي الذي توجد به أكثرية مسيحية تعتنق مذهب آريوس أحضره وعفاعنه وعقد له مجمع صور عام 334 م ألغى قرار الطرد ومال إلى المذهب الأريوسي . ولما مات تعمد على بروتوكول مذهب آريوس الموحد . فالأمر لا يعدو التلقف السياسي من شخصية ذات وزن في المعيار العسكري والسياسي وليست بذات وزن في المعيار الاجتماعي ذلك أنه إذا سئل من هو قسطنطين هذا ؟ أجاب المؤرخ الانجليزي فيشر في كتابه (اروبا القرون الوسطى القسم الأول : وكان قسطنطين إبنا غير شرعي لضابط روماني يرجع أصله إلى إقليم ( إيلليريا ) من صاحبه حانة بمدينة نيش بالصرب الحالية ابتغاء الحيلولة دون وقوعها بعد فهو إبن غير شرعي من امرأة ساقطة ووصل إلى الحكم بالأسلوب الدموي.

    http://callofhope.com/ar/?q=node/980

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 2:59 pm