العواصم من القواصم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القرآن الكريم - السنة المطهرة - السيرة النبوية - الفرق و المذاهب - مناقشة القضايا المعاصرة


    من سفر التكوين [ 36 : 31 ]

    starspole
    starspole
    المشرف العام للمنتدى
    المشرف العام للمنتدى


    المساهمات : 358
    تاريخ التسجيل : 11/11/2007

    من سفر التكوين [ 36 : 31 ] Empty من سفر التكوين [ 36 : 31 ]

    مُساهمة من طرف starspole الأحد نوفمبر 25, 2007 2:45 pm

    من سفر التكوين [ 36 : 31 ]



    o رد على كتاب شبهات وهمية

    من المعلوم أن المتعصبين من زعماء المسيحية والمحترفين للوظائف الكنسية يحاولون استعادة ثقة الناس بالإنجيل ( the bible )

    ولكن وجود ذلك الكم الكبير من الأخطاء والتناقضات بالكتاب المقدس يجعل جهودهم بغير طائل

    إذ أن التناقضات موجودة وتستحيل إزالتها دون مغالطه أو سفسطه ولا تجدي المغالطة والسفسطة في إزالة التناقضات .

    إنهم يحاولون ويؤلفون الكتب التي يحاول مؤلفوها إزالة التناقض وتبرير الأخطاء الموجودة في الكتاب المقدس ولكن من البديهي أن محاولة إزالة التناقض شيء وإزالة التناقض فعلاً شيء آخر ،

    ولإثبات ذلك سنورد في هذه السلسلة العديد من الاعتراضات التي ناقشها القس الدكتور منيس عبد النور في كتابه ( شبهات وهمية ) ورده عليها ، ثم سنناقش الاعتراضات و الرد ،

    ثم نسرد في ختام السلسلة الكثير من التناقضات والأخطاء التي لم يتعرض لها القس في كتابه .

    فبسم الله تعالى نبدأ :

    قال القس المُبجل : قال المعترض : ورد في تكوين 36: 31 وهؤلاء هم الملوك الذين ملكوا في أرض أدوم قبلما مَلَكَ مَلِكٌ لبني إسرائيل .

    ولا يمكن أن تكون هذه الآية من كلام موسى، لأنها تدل على أن كاتبها عاش في زمان قام فيه ملك على بني إسرائيل.

    وأول ملوكهم شاول كان بعد موسى بنحو 356 سنة. وقال آدم كلارك إن تكوين 36: 31-39 مأخوذ من 1أخبار 1: 43-50

    وإنما كانت مكتوبة على الحاشية، فظن الناقل أنها جزء من الأصل .

    وللرد نقول بنعمة الله : هذه الآية من أقوال الله لموسى النبي، وليست من سفر أخبار الأيام.

    والدليل على ذلك أن موسى ذكر في تكوين 17: 6

    قول الله لإبراهيم: وأثمرك كثيراً جداً وأجعلك أمماً، وملوك منك يخرجون . وقال الله لإبراهيم في آية 16

    عن سارة: تكون أمماً، وملوكُ شعوبٍ منها يكونون .

    وقال الله ليعقوب في تكوين 35: 11 أنا الله القدير. أثمر وأكثُرْ. أمة وجماعة أمم تكون منك، وملوكٌ سيخرجون من صُلْبك .

    فموسى النبي هو الذي ذكر هذه المواعيد الصادقة، وبالنتيجة كان عارفاً أن الله وعد إبراهيم أن سيكون من ذريته ملوك بني إسرائيل قبل أن يقوم ملك منهم.

    ولو قارن آدم كلارك أو من حذا حذوه أقوال الله ببعضها لما وقع في الخطأ. فموسى النبي كان متأكداً أنه سيقوم من بني إسرائيل ملوك في المستقبل، لتصديقه مواعيد الله التي وعد بها إبراهيم. أهـ

    أقول وبالله التوفيق : كما يتضح من الكلام يحاول القس الدكتور أن يلوي أعناق النصوص، وأنا ألتمس له العذر في ذلك حيث لا سبيل له إلا ذلك، كي يقنعنا بأن هذا الكلام في سفر التكوين هو نبوءة لنبي الله موسى عليه السلام. وإني لأعتب على القس المبجل استخفافه بعقول القراء.

    والآن كي تتضح الصورة علينا أن نضع النص في سياقه الصحيح ونصله مع ما قبله وما بعده، لعدم الإطالة سأصل النص مع ما بعده ولكم العودة للعهد القديم لوصله مع ما قبله . سياق النص كما يلي :

    (( وهؤلاء هم الملوك الذين ملكوا في ارض أدوم قبلما ملك ملك لبني اسرائيل .

    32 ملك في أدوم بالع بن بعور . وكان اسم مدينته دنهابة .
    33 ومات بالع فملك مكانه يوباب بن زارح من بصرة .
    34 ومات يوباب فملك مكانه حوشام من ارض التيماني .
    35 ومات حوشام فملك مكانه هداد بن بداد الذي كسر مديان في بلاد موآب . وكان اسم مدينته عويت .
    36 ومات هداد فملك مكانه سملة من مسريقة .
    37 ومات سملة فملك مكانه شاول من رحوبوت النهر .
    38 ومات شاول فملك مكانه بعل حانان بن عكبور .
    39 ومات بعل حانان بن عكبور فملك مكانه هدار . وكان اسم مدينته فاعو . واسم امرأته مهيطبئيل بنت مطرد بنت ماء ذهب . ))


    إن من يقرأ هذا الإصحاح من أوله إلى آخره لن يجد فيه إلا توثيق تاريخي لنسب ومراتب سلالة أسر يهودية والإصحاح بأكمله صِيغ بصيغة الزمن الماضي لأنه توثيق تاريخي لأحداث ولن تجد صِيغة أفضل من الماضي لوصف أحداث وقعت بالفعل، و في الأعداد موضوع النقاش تتضح الصورة بشكل جلي فنجد أسماء أشخاص ورثوا المُلك عن أشخاص ماتوا ثم ماتوا بدورهم ليرثهم من مات بدوره ليرثه مَـنْ بعده،

    مثل حوشام الذي ورث يوباب الذي ورث بالع، ومن طريف ما يسميه قسنا المُبجل بالنبوءة ذِكر أسماء أمهات الملوك مثل بصرة أم يوباب و ذِكر أسماء المُدن التي كانوا يقيمون فيها وإنجازاتهم مثل "هداد بن بداد الذي كسر مديان في بلاد موآب .وكان اسم مدينته عويت". ختاماً حتى لا أطيل أقول لقسنا المُبجل إذا كانت هذه نبوءة فهذا يقتضي أن يكون الإصحاح الذي

    قبل الإصحاح موضوع البحث وكذلك الإصحاح الذي يليه هما أيضاً نبوءات وهذا مستحيل. كما أتمنى عليه أن يقارن ما يسميه نبوءة مع ما ذكره من نبوءات لنبي الله إبراهيم عليه السلام كي يعرف الفرق بين النبوءة والتوثيق التاريخي، أو أن يشرح لنا هو مفهومه عن النبوءة والتوثيق التاريخي.

    ----------------------

    واليك عزيزي القارئ رداً آخر :

    قرأنا رد احد القساوسة على ما ذهب إليه ادم كلارك من إن كاتب هذه الأسفار ليس موسى عليه السلام فذكر في رده إعداد من سفر التكوين مثل تك 17 : 6 و تك17 :16 ثم تك 35 :11واستدل بها على إن كاتب هذه المواعيد هو موسى ولم يتعرض في رده إلى إن الإعداد في تك 36 : 31 - 39 مأخوذ من أخبار 1 :43 :50

    ونقول إن ما ذهب إليه القسيس لم يقم به دليل على إن الكاتب هو موسى لأنه ذكر من أقوال الكاتب نفسه الذي هو ليس موسى والدليل انه طبقا للكتاب المقدس فإنه لم يوجد اى ملك من ذريه إبراهيم حتى بعثة موسى عليه السلام سوى سيدنا يوسف الذي جعله فرعون على بيته حسب الرواية التوراتية تك 41 : 40

    إلا انه ليس ملكا هذا من ناحية انه لا يوجد اى ملك من بني اسرائيل أو لبنى اسرائيل حتى بعثة وإرسال موسى عليه السلام ونقول هنا إن ما ذهب إليه القسيس ليس دليل على إن الكاتب هو موسى بالأخبار الصادقة بل انه قال : (( وبالنتيجة كان عارفا إن الله وعد إبراهيم إن سيكون من ذريته ملوك بني اسرائيل )) ما هو إلا استنتاج منه هو فقط لا دليل عليه .

    وهنا إن شاء الله سندلل على إن ما ذهب إليه ادم كلارك من إن كاتب هذه الأسفار ليس موسى بادله كثيرة ولكن هنا سنكتفي بذكر واحده فقط وهى في تك 38 : 24 (( ولما كان نحو ثلاثة أشهر اخبر يهوذا وقيل له قد زنت ثامارا كنتك .

    وها هي حبلى من الزنا . قال يهوذا أخرجوها فتحرق )) وهنا حينما أمر يهوذا الابن الرابع ليعقوب بحرق زوجه ابنه دليل قاطع على إن كاتب هذه الأسفار كتبها بعد موسى لان حد الزنا بحرق الزانية لم يكن من قبل شريعة موسى وأيضاً وقع الكاتب في خطا أخر

    وهو إن حد حرق الزانية مشروط إن تكون الزانية من نسل لاوى الابن الثالث ليعقوب أما نسل يهوذا وبقيه الأسباط من غير نسل لاوى يكون جزاؤها الرجم تث 22 : 24 إما لاويين 21 : 9 يوضح إن الزانية من نسل لاوى تحرق ،

    ومن هذا نستدل على إن الكاتب هو ليس موسى عليه السلام لان يهوذا لم يحكم بما سوف يكون من ناموس موسى وهو من أجداد موسى عليه السلام بل أتى موسى بعده بمئات السنين

    وفى هذا المثل اعتقد ما يكفى دليلا على إن كاتب هذه الأسفار ليس موسى بأي حال من الأحوال .

    قال تعالى " وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختلافاً كَثِيرًا "

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 6:49 pm