العهدة العمرية
الوثيقة العمرية
الوثيقة العمرية
إنتشرت على الإنترنت في مواقع النصارى
ما يسمونه بالوثيقة العمرية وفيها ألفاظ جامدة أن يعطي المسلمين النصارى
على قفاهم ويضربوهم ويصفعوهم ويهينيوهم ثم يعلقون عليها ويقولون هؤلاء هم
المسلمون !!!
والرد هو بإيراد العهدة العمرية كاملة والحكم للقارئ :
( هــذا ما أعطى عبد الله عمـر أمـير المؤمـنيـن أهـل إيلياء من الأمان ،
أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ، ولكنائسـهم وصلبانهم ، وسقيمها وبريئها
، وسائر ملتها ، أنه لا تسكن كنائسهم ، ولا تهدم ، ولا ينتقص منها ، ولا
من حيزها ، ولا من صليبهم ، ولا من شيء من أموالهم ، ولا يكرهون على دينهم
، ولا يضار أحد منهم ، ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود .
وعلى أهل إيلياء أن يعطوا الجزية كما يعطي أهل المدائن ، وعليهم أن يخرجوا
منها الروم واللصوص ، فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا
مأمنه ، ومن أقام منهم فهو آمن ، وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية .
ومن أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بيعهم وصلبانهم
فإنهم آمنون على أنفسهم ، وعلى بيعهم وصـلبانهم ، حتى يبلغوا مأمنهم ، ومن
كان بها من أهل الأرض قبل مقتل فلان فمن شاء منهم قعد وعليه مثل ما على
أهل إيلياء من الجزية ، ومن شاء سار مع الروم ، ومن شاء رجع إلى أهله ؛
فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم .
وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله ، وذمة رسوله ، وذمة الخلفاء ، وذمة
المؤمنين ، إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية .. شهد على ذلك : خالد بن
الوليد ، وعمرو بن العاص ، وعبد الرحمن بن عوف ، ومعاوية بن أبي سفيان ،
وكتب وحضر سنة خمس عشرة ) .
الطبري/ ابو جعفر بن جرير- " تاريخ الطبري " تاريخ الرسل والملوك – تحقيق
محمد ابو الفضل ابراهيم – الجزء الثالث – دار المعارف بمصر – القاهرة 1960
ص 609.
هذا نص كتاب الصلح الذي كتبه عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأهل إيلياء ،
وهو يشهد بأن الإسلام دين تسامح ، وليس دين إكراه ، وهو شاهد عدل بأن
المسلمين عاملوا النصارى الموجودين معاملة لم تخطر لهم على بال .. لقد آثر
المسلمون أن يعطوا الناس حرية العقيدة والعبادة ، ويؤمنوهم على كل عزيز
لديهم ، على أن يعيشوا في كنف المسلمين ، ويؤدون الجـزية مقابل حمايتهم
والذود عنهم ، وفي كنف المسـلمين وعدالتهم سيرى غير المسلمين عن قرب جـمال
الإسلام وسـماحته ، وسيلمسـون فيه الحقائق التي قد عميت عليهم لبعدهم عنه
..
إن تاريخ الفتوحات الإسلامية لهو خير شاهد أن العالم في تاريخه الطويل لم
يشاهـد فاتحاًً هو أرحـم وأرأف من المسـلمين ، وأن دعـوى العنف والإرهاب
الملصقة بهم ليست سوى أكاذيب ملفقة وأحاديث مخترعة من خيالات الحاقدين .
ما يسمونه بالوثيقة العمرية وفيها ألفاظ جامدة أن يعطي المسلمين النصارى
على قفاهم ويضربوهم ويصفعوهم ويهينيوهم ثم يعلقون عليها ويقولون هؤلاء هم
المسلمون !!!
والرد هو بإيراد العهدة العمرية كاملة والحكم للقارئ :
( هــذا ما أعطى عبد الله عمـر أمـير المؤمـنيـن أهـل إيلياء من الأمان ،
أعطاهم أماناً لأنفسهم وأموالهم ، ولكنائسـهم وصلبانهم ، وسقيمها وبريئها
، وسائر ملتها ، أنه لا تسكن كنائسهم ، ولا تهدم ، ولا ينتقص منها ، ولا
من حيزها ، ولا من صليبهم ، ولا من شيء من أموالهم ، ولا يكرهون على دينهم
، ولا يضار أحد منهم ، ولا يسكن بإيلياء معهم أحد من اليهود .
وعلى أهل إيلياء أن يعطوا الجزية كما يعطي أهل المدائن ، وعليهم أن يخرجوا
منها الروم واللصوص ، فمن خرج منهم فإنه آمن على نفسه وماله حتى يبلغوا
مأمنه ، ومن أقام منهم فهو آمن ، وعليه مثل ما على أهل إيلياء من الجزية .
ومن أحب من أهل إيلياء أن يسير بنفسه وماله مع الروم ويخلي بيعهم وصلبانهم
فإنهم آمنون على أنفسهم ، وعلى بيعهم وصـلبانهم ، حتى يبلغوا مأمنهم ، ومن
كان بها من أهل الأرض قبل مقتل فلان فمن شاء منهم قعد وعليه مثل ما على
أهل إيلياء من الجزية ، ومن شاء سار مع الروم ، ومن شاء رجع إلى أهله ؛
فإنه لا يؤخذ منهم شيء حتى يحصد حصادهم .
وعلى ما في هذا الكتاب عهد الله ، وذمة رسوله ، وذمة الخلفاء ، وذمة
المؤمنين ، إذا أعطوا الذي عليهم من الجزية .. شهد على ذلك : خالد بن
الوليد ، وعمرو بن العاص ، وعبد الرحمن بن عوف ، ومعاوية بن أبي سفيان ،
وكتب وحضر سنة خمس عشرة ) .
الطبري/ ابو جعفر بن جرير- " تاريخ الطبري " تاريخ الرسل والملوك – تحقيق
محمد ابو الفضل ابراهيم – الجزء الثالث – دار المعارف بمصر – القاهرة 1960
ص 609.
هذا نص كتاب الصلح الذي كتبه عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأهل إيلياء ،
وهو يشهد بأن الإسلام دين تسامح ، وليس دين إكراه ، وهو شاهد عدل بأن
المسلمين عاملوا النصارى الموجودين معاملة لم تخطر لهم على بال .. لقد آثر
المسلمون أن يعطوا الناس حرية العقيدة والعبادة ، ويؤمنوهم على كل عزيز
لديهم ، على أن يعيشوا في كنف المسلمين ، ويؤدون الجـزية مقابل حمايتهم
والذود عنهم ، وفي كنف المسـلمين وعدالتهم سيرى غير المسلمين عن قرب جـمال
الإسلام وسـماحته ، وسيلمسـون فيه الحقائق التي قد عميت عليهم لبعدهم عنه
..
إن تاريخ الفتوحات الإسلامية لهو خير شاهد أن العالم في تاريخه الطويل لم
يشاهـد فاتحاًً هو أرحـم وأرأف من المسـلمين ، وأن دعـوى العنف والإرهاب
الملصقة بهم ليست سوى أكاذيب ملفقة وأحاديث مخترعة من خيالات الحاقدين .