أولاً : التعليق على مقدمة الكتابيقول القمص في مقدمة كتابه ( لقد أوحى الله بكلماته و وصاياه إلى أنبياءه و رسله القديسين بوسائل متعددة ، فليس في المسيحية صورة واحدة للوحي كما يلخص ذلك القديس بولس الرسول " عب 1:1 " ) .انتهى كلامهقـال القرطبـي رحمــه الله فــي حـق بولـس فـي كتابــه ( الإعلام بما في دين النصارى من الفساد و الأوهام ) " قلنا ذلك – أي بولس – هو الذي أفسد عليكم أديانكم و أعمى بصائركم و أذهانكم ، ذلك الذي غير دين المسيح الصحيح الذي لم تسمعوا له بخبر و لا وقفتم منه على أثر ، هو الذي صرفكم عن القبلة و حلل لكم كل محرم كان في الملة . و لذلك كثرت أحكامه عندكم و تداولتموها " . و قال صاحب تخجيل من حرف الإنجيل في الباب التاسع من كتابه في بيان فضائح النصارى في حق بولس هذا هكذا " . و قد سلبهم بولس هذا من الدين بلطيف خداعه إذ رأى عقولهم قابلة لكل ما يلقى إليها و قد طمس هذا الخبيث رسوم التوراة . لذلك نحن المسلمون لا نشتري قوله بحبة خردل.انتهى كلامهلقد أخرج بولس النصارى متعمداً من عهد الرب وأبعدهم عنه ، فلم تصبح ديانة التوحيد ، كما كان يدعوا كل أنبياء الله ، بل صارت ديانة التثليث ، ولا يقول غير ذلك إلا جاهل يحاول أن يُجمِّل دينه ، ويجعله مستساغ بين من يُنكرون التثليث، وخاصة لدى نصارى اليوم والمسلمين. فلو قرأت أى كتاب بلغة غير اللغة العربية ، لقرأت عن الثالوث واتحاده وتشبيهات لذلك ، لتقريب المعنى للأذهان ، ولابد أن تقرأ فيه أن العقل البشرى غير قادر على فهم هذه الحقيقة ، التى تفوق العقل البشرى، ثم يختتم تفصيلاته الغريبة، وتبريراته غير المستساغة بقوله: “وهنا تكمن أسرار العظمة” نعم فسر العظمة أنك لا تفهم ، وألا تسأل ، وألا تُجادل من أجل العلم! اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ، 15لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَداً للهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيلٍ مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ.) فيليبى 2: 14-15)الأمر الذى جعل علماء الكتاب المقدس يُطلقون على هذه الديانة البوليسية(نسبة لمؤلفها بولس).
ثم يستطرد القمص قائلاً ( و قد شرح الرب بعضاً من طرق الوحي فقال " إن كان منكم نبي للرب فبالرؤيا أستعلن له في الحلم أكلمه أما عبدي موسى فليس هكذا بل هو أمين في كل بيت فماً إلى فم و عياناً أتكلم معه لا بالألغاز و شبه الرب يعاين " [ عدد 12 : 6 – 8 ] و هكذا ابتدأ موسى النبي الكليم بكتابة العهد القديم مبتدئاً من سفر التكوين الذي يتحدث عن تكوين خلقه السماوات و الأرض و تكوين الشعوب و القبائل مما لم يكن موسى النبي معاصراً لهذه الأحداث إنما عرفها بروح من الله القدوس ) انتهى كلامه .
النص يقول أن الله تحدث إلى موسى فماً إلى فم فهل هذا دليل على أن الله أمر موسى بأن يكتب ! ؟ أو هل هذا دليل على أن موسى هو الذي كتب الأسفار الخمسة الأولى من العهد القديم ! ؟ الإجابة لا طبعاً .
إن هذه الفقرات لا تدل إلا على فضل موسى و بيان مكانته إذ هو الذي من الله عليه بأن تكلم معه دون وسيط فكيف يتخذها ذلك القمص دليلاً و يقول ( و هكذا إبتدأ موسى النبي الكليم بكتابة العهد القديم ) .
ففي الكتب الخمسة الأولى من كتابهم المقدس ( التكوين ، الخروج ، اللاويين ، العدد ، التثنية ) يوجد إثبات قاطع في أكثر من سبعمائة جملة أن الله لم يكن كاتبها و حتى موسى عليه السلام لم يكن له ضلع فيها . و ما عليك إلا أن تفتح هذه الأسفار عشوائياً و سوف ترى .
( و قال الرب لموسى .... ) " خروج 6 – 1 "
( فتكلم موسى بين يدي الرب....) " خروج 6 – 13 "
( و كلم الرب موسى .... ) " اللاويين 11-1 "
( ثم قال الرب لموسى .... ) " تثنية 31-14 "
و من الواضح هنا أن هذه ليست كلمات الله و لا كلمات موسى فالضمير هنا هو ضمير الغائب مما يعني أن هذا كلام شخص ثالث يسجل أحداثاً سمع عنها فلو كان هذا كلام الله أو كان موسى كاتبه لكان الكلام على هذا النمط
( و قلت للرب .... ) أو ( قال لى الرب ) أو ( قلت لموسى ) أو ( قال لي موسى ) . و إنك لتعجب أشد العجب أنه إذا كان هذا كلام موسى فهل يعقل أن موسى يكتب تفاصيل موته بعد موته ؟ .
( فمات موسى هناك .... و دفنه الرب .... و كان موسى ابن مائة و عشرين سنة حين مات .... و لم يقم في بني إسرائيل كموسى ) التثنية 34 : 5-10 .
و ما لنا نذهب بعيدا و لدينا الترجمه المسكونيه للكتاب المقدس و التى جاء فى تقديمها لأسفار موسى الخمسه ما نصه"كثير من علامات التقدم تظهر فى روايات هذا الكتاب و شرائعه مما جعل المفسرين كا ثوليك وغيرهم على التنقيب عن أصل هذه ألأسفار الأدبى فما من عالم كاثوليكى فى عصرنا يعتقد أن موسى قد كتب البانتيك(الأسفار الخمسه)منذ قصة الخلق الى قصة موته,كما أنه لا يكفى أن يقال ان موسى أشرف على وضع النص الملهم الذى دونه كتبه عديدون فى غضون أربعين سنه).انتهىإذاً فهذا ليس كلام الله و لا حتى تلك كتب موسى .(كما سنبين فى مبحث التحريف)
يقول القمص ( و هكذا باقي الأنبياء و الرسل قد كتبوا ما أوحي إليهم كل واحد بأسلوبه الخاص و لكن محفوظين بقوة إلهية ما يريده الوحي الإلهي بلا تغيير أو تبديل أو زيادة أو نقصان) . انتهى كلامهو مجمل هذا الكلام أن الروح القدس أوحت إلى الأنبياء و الرسل ثم إن كل واحد كتب بأسلوبه الخاص بلا تغيير أو تبديل أو زيادة أو نقصان ، و أنا أقول للقمص إن نبوءة ( أشعياء 37 ) و ( سفر الملوك الثاني 19 ) متطابقتان كلمة بكلمة و النصارى يدعون أنهما وحي و القمص يقول أن كل واحد كتب بأسلوبه الخاص فكيف يحدث هذا التطابق التام رغم أن مؤلفي السفرين شخصين مختلفين أحدهما مجهول و هو كاتب سفر الملوك الثانى و بينهما قرون عديدة ؟ إنها و الله ليست إلا سرقة و الله و أنبياءه منها براء ,فا ليس هناك أى دليل على أن هذه ألأسفار قد كتبها أنبياء الله ،فسندها منقطع,انقطاعا يصل الى مئات السنين,و حتى كتاب تلك الأسفار مجهولون لا يعلم من هم,و تريد أن تخبرنى أنه رجلآ مثلك فى مكانتك الدينيه لا يعلم تلك ألأمور و التى يعلمها من له أدنى قدر من العلم,!!!!بل أنت بالفعل تخفيها لتضليل رعايا الكنائس الذى يوزع عليهم هذا الكتاب """"""عار عليك أيها القمص ,,,,,,,,,عار عليك.
أورد القمص نصأ من ( 2 بط 1 : 20-21 ) أن أناس الله القديسون كتبوا مسوقين من الروح القدس . انتهى كلامهو المعروف أن الروح القدس أقنوم من أقانيم النصارى و هو الله فى معتقداتهم ، و أن كتابهم المقدس من أوله إلى آخره يزعمون أنه وحي و إني أعرض بعض الفقرات التي تبين حقيقة هذا الأمر :-
يخبرنا (الروح القدس) في صاموئيل الثاني (10 – 18) أن داوود أهلك سبعمائة مركبة و أن نفس (الروح القدس) يخبرنا في سفر أخبار الأيام الأولى (19– 18) أن داوود هزم سبعة آلاف مركبة .
و يخبرنا (الروح القدس) أيضاً في صاموئيل الثاني ( 24 – 13 ) أنه سوف يأتي على داوود سبعة سنين جوع و يخبرنا نفس (الروح القدس) ايضا في سفر أخبار الأيام الأولى ( 21 – 11 ) أنهم ثلاث سنين جوع .
إذاً فكيف لي أن أعلم أيهما من الروح القدس إذا كان الذي يوحي إلينا هو نفس الروح القدس؟, وإذا كان الله هو مؤلف كل كلمة ، و فاصلة ، و نقطة فى كتابك المقدس فهل هو مؤلف ذلك التناقض الرياضى السابق أيضا ؟ أم أن الله عز وجل(تعالى عما تصفون)أحاط بالعلم كله إلا علم الأرقام !!!!. إذاً أناس الله القديسون كتبوا ذلك ليس بوحي من الروح القدس .
قال تعالى ( أفلا يتدبرون القرآن و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافاً كثيراً ) النساء 82 .
نعم هذا هو الأختبار,فأى كتاب يزعم أصحابه أنه من عند الله يجب أن يخضع لهذا الأختبارالألهى, فقوله تعالى(أفلا يتدبرون القرآن)بمعنى يتأملون القرأن،اذ لا يختلف و لا ينقض بعضه بعضا.( تفسير الطبرى)
فالكلام الحق الذي يكون من عند الله يخلو من أي إختلاف او تناقض، و لذلك قال علماء المسيحية أن الكاتب هو الذي أخطأ و سهى ، فأنتم تسمونه سهو و خطأ و نحن نسميه تحريف,فالأصل واحد ولكن الأسم مختلف.
و يستطرد القمص قائلاً ( الله القدوس قد كتب كلماته و آياته في كتابه المقدس بيد أنبياءه في العهد القديم و من فم يسوع المسيح ) . انتهى كلامهأعجب ما رأيت هو أنك عندما تفتح العهد الجديد تجد هذه الجملة " العهد الجديد لربنا و مخلصنا يسوع " فأول ما يصل إلى ذهنك أن هذا هو إنجيل المسيح الذى وعظ و بشر به، و عندما تقلب الصفحة تجد " إنجيل متى " ثم بعد أن ينتهي هذا الإنجيل تجد " إنجيل مرقس " ثم " إنجيل لوقا " ثم " إنجيل يوحنا "،و كل واحد من هؤلاء يخبرنا اخبارا مختلفه عن المسيح ، ثميقولون بعد كل هذا أن هذا ما أملاه المسيح عليه السلام ، فإذا كان لجد جدك وصية ثم جاء جدك فأخذها و كتب عليها إسمه ثم جاء أبوك و غير فيها فبعد كل هذا هل تجرؤ أن تسميها انت وصية جد جدك ؟ بالطبع لا . فنحن المسلمون نعترض على هذه الأناجيل و لا نؤمن إلا بإنجيل عيسى عليه السلام الذي بشر به و وعظ به .
ثانياً : الأمر الإلهي بالحفظ ! ! ! !
يستدل القمص و غيره من النصارى دائماً و أبداً بهذه النصوص :-
(متى 5-18) ( متى 24-25) ( مر 13-31 ) ( لوقا 21-33) و التي تنتهي دائماً بهذه الكلمات ( السماء و الأرض تزولان و لكن كلامي لا يزول ) على أن هذه الفقرات إنما هى وعد بحفظ الكتاب .
و العجب كل العجب أنك تستدل بالكتاب الذي هو أصلاً متنازع فيه الآن و ندعي تحريفه فالإستدلال به ليس بصواب، ثم اسئل اى عالم مسيحى أو أسئل اى قسيس اواسئل اى نصرانى،اين المخطوط الأصلى للتوراه و الإنجيل؟سوف يقول لك انه قد فقد،وبرغم ذلك يقولون أن هناك أمر إلهي بحفظ هذه الكتب, اى ضلال هذا! ! ! ! ! ! ! ! ! وأقول بالنسبة لمتى ( 24-25 ) و مر ( 13-31 ) و لوقا ( 21-33 ) فإنك إن اطلعت على النسخة العربية لطبعة دار الكتاب المقدس ( الطبعة الأولى 1999 ) و فتحت على ( موضوعات الإنجيل في كتبه الأربعة و مواقعها ) صفحة 66 سوف تجد أن علمائك وضعوا هذه الفقرات تحت عنوان(خراب الهيكل و علامات نهاية الزمن) ولم يقولوا أن هذه الفقرات هى وعد إلهي بحفظ هذه الكتب كما ادعيت أنت والا لكانوا وضعوها تحت عنوان( ألأمر ألألهى بالحفظ) ،فلكي يعطي المسيح دليلاً على أن كلامه الذي تحدث به في شأن الأمور الخاصة بآخر الزمان كلام صادق قال ( السماء والأرض تزولان و لكن كلامي لا يزول ) أي أن كلامي الذي أخبرتكم به عن الأمور التي سوف تحدث في آخر الزمان سوف تتحقق لأن كلامي هذا لا يزول حتى وإن زالت السماوات و الأرض ، إذاً فهذا القول ليس بعام بل خاص بالخبر عن الحادثة التي أخبر عنها المسيح قبل تلك الفقره، فلماذا يغالط القمص و يزعم أنه دليل على عدم نسخ الإنجيل أو بقاؤه إلى الأبد دون نقصان أو تحريف ؟ .
أما ما ورد في متى (15 : 17-20) ( فإني الحق و الحق أقول لكم إلى أن تزول السماوات و الأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل ) أي أن الخبر الذي قال عنه المسيح عليه السلام إنه لابد أن يتم و هو مجئ محمد صلى الله عليه و سلم .(كما سنبين ان شاء الله)
أورد ذلك القمص بعض الفقرات من كتابه المقدس مدعياً بذلك أن هناك أمر إلهي بحفظ هذه الكتب و الذي لا يفهمه ذلك القمص و أمثاله أن الكتب قد حرفت و قد اعترف علماء المسيحية أنفسهم بوجود تحريف في الكتب . ( كما سنبين في مبحث التحريف ) .
يقول جاري ميلر والذي كان قسيساً كندياً عمل بالتبشير بعد إلتحاقه بالمعاهد اللاهوتية و قد أعلن إسلامه حديثا (لو أنك طرحت هذا السؤال و هو من كتب الكتاب المقدس ؟ بمعنى من الذي أخذ المداد و القلم و وضع الكلمات على الصفحة ؟ من فعل هذا ؟ فالجواب هو الكتبة ، فقد كان ذلك هو عملهم في الأزمنة القديمة فالكتبة هم الذين كتبوا الأسفار المقدسة عند اليهود و النصارى ، و الفقرة 8 من الإصحاح 8 من سفر (أرمياء) تحدثنا عن الكتبة و بعض اليهود يزعمون أن سفر أرمياء هو السفر الوحيد في الكتاب كله الذي بقى صحيحاً و جديراً بالثقة و أنا لا أعتقد ذلك و لكن هذا يظهر مدى ثقتهم بسفر أرمياء أكثر أسفار الكتاب المقدس صحة و أصالة و موثقية على حد قولهم تقول الفقرة 8 من الإصحاح 8 من هذا السفر ( كيف تقول نحن حكماء و شريعة الرب معنا حقاً إنه إلى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب ) . انظروا إن الله يدعوكم في هذا الموضع ألا تكونوا على ثقة كبيرة في كون ما بين أيديكم أسفار مقدسة أي منزلة من عند الله لأن الكتبة يفترون على الله الكذب فانتبهوا و احذروا .
فأين هذا الكذب الذي يشير إليه هنا سفر أرمياء لو كان كل شئ في الكتاب المقدس صحيح و معترف به ؟ .
و لذلك فإن ما أحاول أن ألفت إليه النظر و أثبته في الأذهان هو أن المسلمين يتفقون مع أغلب الكنائس فأغلب الكنائس تعترف بأن الكتاب المقدس يحتوي على كلام الله بالإضافة إلى
ثم يستطرد القمص قائلاً ( و قد شرح الرب بعضاً من طرق الوحي فقال " إن كان منكم نبي للرب فبالرؤيا أستعلن له في الحلم أكلمه أما عبدي موسى فليس هكذا بل هو أمين في كل بيت فماً إلى فم و عياناً أتكلم معه لا بالألغاز و شبه الرب يعاين " [ عدد 12 : 6 – 8 ] و هكذا ابتدأ موسى النبي الكليم بكتابة العهد القديم مبتدئاً من سفر التكوين الذي يتحدث عن تكوين خلقه السماوات و الأرض و تكوين الشعوب و القبائل مما لم يكن موسى النبي معاصراً لهذه الأحداث إنما عرفها بروح من الله القدوس ) انتهى كلامه .
النص يقول أن الله تحدث إلى موسى فماً إلى فم فهل هذا دليل على أن الله أمر موسى بأن يكتب ! ؟ أو هل هذا دليل على أن موسى هو الذي كتب الأسفار الخمسة الأولى من العهد القديم ! ؟ الإجابة لا طبعاً .
إن هذه الفقرات لا تدل إلا على فضل موسى و بيان مكانته إذ هو الذي من الله عليه بأن تكلم معه دون وسيط فكيف يتخذها ذلك القمص دليلاً و يقول ( و هكذا إبتدأ موسى النبي الكليم بكتابة العهد القديم ) .
ففي الكتب الخمسة الأولى من كتابهم المقدس ( التكوين ، الخروج ، اللاويين ، العدد ، التثنية ) يوجد إثبات قاطع في أكثر من سبعمائة جملة أن الله لم يكن كاتبها و حتى موسى عليه السلام لم يكن له ضلع فيها . و ما عليك إلا أن تفتح هذه الأسفار عشوائياً و سوف ترى .
( و قال الرب لموسى .... ) " خروج 6 – 1 "
( فتكلم موسى بين يدي الرب....) " خروج 6 – 13 "
( و كلم الرب موسى .... ) " اللاويين 11-1 "
( ثم قال الرب لموسى .... ) " تثنية 31-14 "
و من الواضح هنا أن هذه ليست كلمات الله و لا كلمات موسى فالضمير هنا هو ضمير الغائب مما يعني أن هذا كلام شخص ثالث يسجل أحداثاً سمع عنها فلو كان هذا كلام الله أو كان موسى كاتبه لكان الكلام على هذا النمط
( و قلت للرب .... ) أو ( قال لى الرب ) أو ( قلت لموسى ) أو ( قال لي موسى ) . و إنك لتعجب أشد العجب أنه إذا كان هذا كلام موسى فهل يعقل أن موسى يكتب تفاصيل موته بعد موته ؟ .
( فمات موسى هناك .... و دفنه الرب .... و كان موسى ابن مائة و عشرين سنة حين مات .... و لم يقم في بني إسرائيل كموسى ) التثنية 34 : 5-10 .
و ما لنا نذهب بعيدا و لدينا الترجمه المسكونيه للكتاب المقدس و التى جاء فى تقديمها لأسفار موسى الخمسه ما نصه"كثير من علامات التقدم تظهر فى روايات هذا الكتاب و شرائعه مما جعل المفسرين كا ثوليك وغيرهم على التنقيب عن أصل هذه ألأسفار الأدبى فما من عالم كاثوليكى فى عصرنا يعتقد أن موسى قد كتب البانتيك(الأسفار الخمسه)منذ قصة الخلق الى قصة موته,كما أنه لا يكفى أن يقال ان موسى أشرف على وضع النص الملهم الذى دونه كتبه عديدون فى غضون أربعين سنه).انتهىإذاً فهذا ليس كلام الله و لا حتى تلك كتب موسى .(كما سنبين فى مبحث التحريف)
يقول القمص ( و هكذا باقي الأنبياء و الرسل قد كتبوا ما أوحي إليهم كل واحد بأسلوبه الخاص و لكن محفوظين بقوة إلهية ما يريده الوحي الإلهي بلا تغيير أو تبديل أو زيادة أو نقصان) . انتهى كلامهو مجمل هذا الكلام أن الروح القدس أوحت إلى الأنبياء و الرسل ثم إن كل واحد كتب بأسلوبه الخاص بلا تغيير أو تبديل أو زيادة أو نقصان ، و أنا أقول للقمص إن نبوءة ( أشعياء 37 ) و ( سفر الملوك الثاني 19 ) متطابقتان كلمة بكلمة و النصارى يدعون أنهما وحي و القمص يقول أن كل واحد كتب بأسلوبه الخاص فكيف يحدث هذا التطابق التام رغم أن مؤلفي السفرين شخصين مختلفين أحدهما مجهول و هو كاتب سفر الملوك الثانى و بينهما قرون عديدة ؟ إنها و الله ليست إلا سرقة و الله و أنبياءه منها براء ,فا ليس هناك أى دليل على أن هذه ألأسفار قد كتبها أنبياء الله ،فسندها منقطع,انقطاعا يصل الى مئات السنين,و حتى كتاب تلك الأسفار مجهولون لا يعلم من هم,و تريد أن تخبرنى أنه رجلآ مثلك فى مكانتك الدينيه لا يعلم تلك ألأمور و التى يعلمها من له أدنى قدر من العلم,!!!!بل أنت بالفعل تخفيها لتضليل رعايا الكنائس الذى يوزع عليهم هذا الكتاب """"""عار عليك أيها القمص ,,,,,,,,,عار عليك.
أورد القمص نصأ من ( 2 بط 1 : 20-21 ) أن أناس الله القديسون كتبوا مسوقين من الروح القدس . انتهى كلامهو المعروف أن الروح القدس أقنوم من أقانيم النصارى و هو الله فى معتقداتهم ، و أن كتابهم المقدس من أوله إلى آخره يزعمون أنه وحي و إني أعرض بعض الفقرات التي تبين حقيقة هذا الأمر :-
يخبرنا (الروح القدس) في صاموئيل الثاني (10 – 18) أن داوود أهلك سبعمائة مركبة و أن نفس (الروح القدس) يخبرنا في سفر أخبار الأيام الأولى (19– 18) أن داوود هزم سبعة آلاف مركبة .
و يخبرنا (الروح القدس) أيضاً في صاموئيل الثاني ( 24 – 13 ) أنه سوف يأتي على داوود سبعة سنين جوع و يخبرنا نفس (الروح القدس) ايضا في سفر أخبار الأيام الأولى ( 21 – 11 ) أنهم ثلاث سنين جوع .
إذاً فكيف لي أن أعلم أيهما من الروح القدس إذا كان الذي يوحي إلينا هو نفس الروح القدس؟, وإذا كان الله هو مؤلف كل كلمة ، و فاصلة ، و نقطة فى كتابك المقدس فهل هو مؤلف ذلك التناقض الرياضى السابق أيضا ؟ أم أن الله عز وجل(تعالى عما تصفون)أحاط بالعلم كله إلا علم الأرقام !!!!. إذاً أناس الله القديسون كتبوا ذلك ليس بوحي من الروح القدس .
قال تعالى ( أفلا يتدبرون القرآن و لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافاً كثيراً ) النساء 82 .
نعم هذا هو الأختبار,فأى كتاب يزعم أصحابه أنه من عند الله يجب أن يخضع لهذا الأختبارالألهى, فقوله تعالى(أفلا يتدبرون القرآن)بمعنى يتأملون القرأن،اذ لا يختلف و لا ينقض بعضه بعضا.( تفسير الطبرى)
فالكلام الحق الذي يكون من عند الله يخلو من أي إختلاف او تناقض، و لذلك قال علماء المسيحية أن الكاتب هو الذي أخطأ و سهى ، فأنتم تسمونه سهو و خطأ و نحن نسميه تحريف,فالأصل واحد ولكن الأسم مختلف.
و يستطرد القمص قائلاً ( الله القدوس قد كتب كلماته و آياته في كتابه المقدس بيد أنبياءه في العهد القديم و من فم يسوع المسيح ) . انتهى كلامهأعجب ما رأيت هو أنك عندما تفتح العهد الجديد تجد هذه الجملة " العهد الجديد لربنا و مخلصنا يسوع " فأول ما يصل إلى ذهنك أن هذا هو إنجيل المسيح الذى وعظ و بشر به، و عندما تقلب الصفحة تجد " إنجيل متى " ثم بعد أن ينتهي هذا الإنجيل تجد " إنجيل مرقس " ثم " إنجيل لوقا " ثم " إنجيل يوحنا "،و كل واحد من هؤلاء يخبرنا اخبارا مختلفه عن المسيح ، ثميقولون بعد كل هذا أن هذا ما أملاه المسيح عليه السلام ، فإذا كان لجد جدك وصية ثم جاء جدك فأخذها و كتب عليها إسمه ثم جاء أبوك و غير فيها فبعد كل هذا هل تجرؤ أن تسميها انت وصية جد جدك ؟ بالطبع لا . فنحن المسلمون نعترض على هذه الأناجيل و لا نؤمن إلا بإنجيل عيسى عليه السلام الذي بشر به و وعظ به .
ثانياً : الأمر الإلهي بالحفظ ! ! ! !
يستدل القمص و غيره من النصارى دائماً و أبداً بهذه النصوص :-
(متى 5-18) ( متى 24-25) ( مر 13-31 ) ( لوقا 21-33) و التي تنتهي دائماً بهذه الكلمات ( السماء و الأرض تزولان و لكن كلامي لا يزول ) على أن هذه الفقرات إنما هى وعد بحفظ الكتاب .
و العجب كل العجب أنك تستدل بالكتاب الذي هو أصلاً متنازع فيه الآن و ندعي تحريفه فالإستدلال به ليس بصواب، ثم اسئل اى عالم مسيحى أو أسئل اى قسيس اواسئل اى نصرانى،اين المخطوط الأصلى للتوراه و الإنجيل؟سوف يقول لك انه قد فقد،وبرغم ذلك يقولون أن هناك أمر إلهي بحفظ هذه الكتب, اى ضلال هذا! ! ! ! ! ! ! ! ! وأقول بالنسبة لمتى ( 24-25 ) و مر ( 13-31 ) و لوقا ( 21-33 ) فإنك إن اطلعت على النسخة العربية لطبعة دار الكتاب المقدس ( الطبعة الأولى 1999 ) و فتحت على ( موضوعات الإنجيل في كتبه الأربعة و مواقعها ) صفحة 66 سوف تجد أن علمائك وضعوا هذه الفقرات تحت عنوان(خراب الهيكل و علامات نهاية الزمن) ولم يقولوا أن هذه الفقرات هى وعد إلهي بحفظ هذه الكتب كما ادعيت أنت والا لكانوا وضعوها تحت عنوان( ألأمر ألألهى بالحفظ) ،فلكي يعطي المسيح دليلاً على أن كلامه الذي تحدث به في شأن الأمور الخاصة بآخر الزمان كلام صادق قال ( السماء والأرض تزولان و لكن كلامي لا يزول ) أي أن كلامي الذي أخبرتكم به عن الأمور التي سوف تحدث في آخر الزمان سوف تتحقق لأن كلامي هذا لا يزول حتى وإن زالت السماوات و الأرض ، إذاً فهذا القول ليس بعام بل خاص بالخبر عن الحادثة التي أخبر عنها المسيح قبل تلك الفقره، فلماذا يغالط القمص و يزعم أنه دليل على عدم نسخ الإنجيل أو بقاؤه إلى الأبد دون نقصان أو تحريف ؟ .
أما ما ورد في متى (15 : 17-20) ( فإني الحق و الحق أقول لكم إلى أن تزول السماوات و الأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل ) أي أن الخبر الذي قال عنه المسيح عليه السلام إنه لابد أن يتم و هو مجئ محمد صلى الله عليه و سلم .(كما سنبين ان شاء الله)
أورد ذلك القمص بعض الفقرات من كتابه المقدس مدعياً بذلك أن هناك أمر إلهي بحفظ هذه الكتب و الذي لا يفهمه ذلك القمص و أمثاله أن الكتب قد حرفت و قد اعترف علماء المسيحية أنفسهم بوجود تحريف في الكتب . ( كما سنبين في مبحث التحريف ) .
يقول جاري ميلر والذي كان قسيساً كندياً عمل بالتبشير بعد إلتحاقه بالمعاهد اللاهوتية و قد أعلن إسلامه حديثا (لو أنك طرحت هذا السؤال و هو من كتب الكتاب المقدس ؟ بمعنى من الذي أخذ المداد و القلم و وضع الكلمات على الصفحة ؟ من فعل هذا ؟ فالجواب هو الكتبة ، فقد كان ذلك هو عملهم في الأزمنة القديمة فالكتبة هم الذين كتبوا الأسفار المقدسة عند اليهود و النصارى ، و الفقرة 8 من الإصحاح 8 من سفر (أرمياء) تحدثنا عن الكتبة و بعض اليهود يزعمون أن سفر أرمياء هو السفر الوحيد في الكتاب كله الذي بقى صحيحاً و جديراً بالثقة و أنا لا أعتقد ذلك و لكن هذا يظهر مدى ثقتهم بسفر أرمياء أكثر أسفار الكتاب المقدس صحة و أصالة و موثقية على حد قولهم تقول الفقرة 8 من الإصحاح 8 من هذا السفر ( كيف تقول نحن حكماء و شريعة الرب معنا حقاً إنه إلى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب ) . انظروا إن الله يدعوكم في هذا الموضع ألا تكونوا على ثقة كبيرة في كون ما بين أيديكم أسفار مقدسة أي منزلة من عند الله لأن الكتبة يفترون على الله الكذب فانتبهوا و احذروا .
فأين هذا الكذب الذي يشير إليه هنا سفر أرمياء لو كان كل شئ في الكتاب المقدس صحيح و معترف به ؟ .
و لذلك فإن ما أحاول أن ألفت إليه النظر و أثبته في الأذهان هو أن المسلمين يتفقون مع أغلب الكنائس فأغلب الكنائس تعترف بأن الكتاب المقدس يحتوي على كلام الله بالإضافة إلى
عدل سابقا من قبل في الجمعة يناير 04, 2008 5:52 pm عدل 1 مرات