العواصم من القواصم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القرآن الكريم - السنة المطهرة - السيرة النبوية - الفرق و المذاهب - مناقشة القضايا المعاصرة


    عقيدة عبد الله ابن سبأ اليهودى الشيعى افكارة ودعواة وحقيقته

    al3wasem
    al3wasem
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    المساهمات : 154
    تاريخ التسجيل : 23/06/2008

    عقيدة عبد الله ابن سبأ اليهودى الشيعى افكارة ودعواة وحقيقته Empty عقيدة عبد الله ابن سبأ اليهودى الشيعى افكارة ودعواة وحقيقته

    مُساهمة من طرف al3wasem الإثنين أبريل 19, 2010 5:32 am

    عقيدة عبد الله ابن سبأ اليهودى الشيعى افكارة ودعواة وحقيقتة



    معتقدات عبد الله بن سبأ التي نشرها بين الشيعة

    لم يكن محبوا الامام عليٍّ رضي الله عنه يعرفون الحقد والبغضاء على أصحاب النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ورضي الله عنهم ،
    جل ما هنالك كان الغلاة يقدّمون عليّاً على عثمان رضي الله عنهما ، ولا يسبون أحداً ، ولا يحقدون عليه ، ولا يجاهرون بعداوة لأحد ...
    حتى ظهر ابن سبأ اليهودي ، عامله الله تعالى بعدله ـ وأظهر الإسلام ، ليطعن فيه من الداخل ـ فجاهر بطعن الشيخين ـ أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وأرضاهما ـ وعامة الصحابة، والتبرؤ منهم ، وسبهم ..

    ثم أعلن المعتقدات الباطلة ، ابتداء من تأليه علي رضي الله عنه حتى القول بكتم النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم لتسعة أعشار ما نزل عليه ، مروراً بكثير من الأمور الخطيرة التي لا يسعها هذا المختصر .

    ومن خلال النقول التي ذكرتها ، والتي لم أُشر إليها يتضح لنا ما كان عليه هذا الرجل اليهودي وأعوانه من اليهود في إفساد عقيدة الشيعة عامة والرافضة بالأخص..

    1 ـ دعواه ألوهية عليٍّ رضي الله عنه .

    إن من أولى ما أشاعه عبد الله بن سبأ ، وتبنّاه عددٌ من الشيعة في زمن سيدنا علي رضي الله عنه دعواه أن عليّاً رضي الله عنه هو الله ـ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ـ وهذه وحدها كافية ببيان كفره وغدره ، وحقده على الإسلام والمسلمين . لكن العجب أن ينكر بعض الشيعة المتأخرين وجوده.
    وقد مر النقل عن محمد الباقر وجعفر الصادق رحمهما الله تعالى ـ الذي نقله الكشي ـ أن عبد الله بن سبأ زعم أن أمير المؤمنين عليه السلام هو الله ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً وأن علياً رضي الله عنه استتابه فأبى أن يتوب . ونقل ذلك المامقاني وابن أبي الحديد ونعمة الله الجزائري وكثير غيرهم .
    وقد تأثر بهذا القول كثير من الشيعة ، مما اضطر أمير المؤمنين علي رضي الله عنه إلى استتابتهم ، فلما أبوا الرجوع عن معتقدهم حرَّقهم بالنار . وأقتصر على رواية واحدة مما في كتب الرافضة ، وإلا فإن أصل الموضوع معروف ومستفيض عند عامة أهل العلم من السنة والشيعة معاً .
    روى الكليني في كتابه الكافي ـ في كتاب الحدود ، بسنده إلى أبي عبد الله جعفر الصادق رحمه الله تعالى قال ـ : أتى قومٌ أميرَ المؤمنين عليه السلام فقالوا : السلام عليك يا ربنا . فاستتابهم ، فلم يتوبوا ، فحفر لهم حفيرة ، وأوقد فيها ناراً ،... فلما لم يتوبوا ألقاهم في الحفيرة حتى ماتوا .اهـ من الكافي (7 : 257ـ 259)
    وهو من أوثق كتبهم حتى عدوه بمقام صحيح البخاري عند السنة .
    وانظر : مقياس الهداية (3 : 89 ـ 90) وتنقيح المقال ،
    وكسر الصنم ، وانظر ابن سبأ (53 ـ63) فقد ذكر نصوصاً كثيرة في ذلك .

    وأما كتب السنة فقد وردت قصة تحريقهم في كثير من كتبهم، كالبخاري وغيره .
    لكن أحببت أن يكون الاعتماد على كتب الرافضة حتى لا ينكروا إلا إذا حكموا عليها ـ تقية ـ بالضلال والكذب ، كما هو مذهبهم .


    2 ـ ادعاء ابن سبأ النبوة .

    لقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الساعة لن تقوم حتى يظهر دجالون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه نبيّ، ولا نبيَّ بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، والحديث متواتر .
    وهذه الدعوى كافية في بيان كفره ، لأن الله تعالى يقول عن نبيه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم : { مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ الله وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ الله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً}
    فقد ختم الله تعالى برسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم النبوةَ والرسالةَ .

    فقد نقل الكشي ـ بسنده إلى محمد الباقر رحمه الله تعالى ـ أن عبد الله بن سبأ كان يدَّعي النبوة ، وزعم أن أمير المؤمنين عليه السلام هو الله ـ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً ـ فبلغ ذلك أمير المؤمنين عليه السلام ، فدعاه ، وسأله فأقر بذلك ،
    وقال : نعم ، أنت هو . وقد كان أُلقِي في روعي أنك أنت الله ، وأني نبي . فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : ويلك ، قد سخر منك الشيطان، فارجع عن هذا ثكلتك أمُّك وتب، فأبى .

    كما مر من رجال الكشي ط كربلاء ( 98) وط الأخرى (70 )
    وقاموس الرجال (5 :461)
    وتنقيح المقال للمامقاني ( 2 : 183 ـ 184 )


    3 ـ ادعاء الوصاية لعلي رضي الله عنه

    إن من القضايا التي أثارها ابن سبأ ـ نقلاً عن اليهودية ـ دعوى الوصية ، والولاية ، وشاركهم في ذلك ابن السوداء اليهودي أيضاً .


    قال النوبختي : حكى جماعةٌ من أهل العلم ـ من أصحاب عليٍّ عليه السلام ـ أن عبد الله بنَ سبأ كان يهوديّاً ، فأسلم ، ووالى عليّاً عليه السلام ، وكان يقول ـ وهو على يهوديته ـ في يوشع بن نون :
    وصي بعد موسى ، على نبينا وآله وعليهما السلام ، فقال في إسلامه ـ بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله ـ في عليٍّ عليه السلام بمثل ذلك ...

    قال النوبختي : فمن هنا قال من خالف الشيعة: إن أصل الرفض مأخوذٌ من اليهودية .اهـ
    من فرق الشيعة للنوبختي ( 44 )
    ونقله الكشي في رجاله (101)
    والمامقاني في تنقيح المقال في أحوال الرجال ،
    والتستري في قاموس الرجال ( 5 : 462 )

    فقول النوبختي والكشي: هو ـ أي ابن سبأ ـ أول من أشهر القول بفرض إمامة علي . صريح في نقل هذه العقيدة من اليهودية وتبنتها الرافضة ، كما سيأتي في آخر الرسالة إن شاء الله تعالى .

    أرجو التنبه لقول النوبختي : (إن أصل الرفض مأخوذٌ من اليهودية ) ثم كيف ينكر بعضُ متأخريهم وجوده ، ويزعمون أنه من صنع أهل السنة !!!



    4 ـ دعواه عصمة الأئمة .

    من القضايا التي أثارها ابن سبأ وبقيت موجودة عند الرافضة إلى اليوم : ادعاء العصمة لهم .

    جاء في تاريخ الإمامية (158) :
    إن الاعتقاد بعصمة الأئمة جعل الأحاديث التي تصدر عنهم صحيحةً ، دون أن يشترطوا إيصال سندها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، كما هو الحال عند أهل السنة .اهـ
    وفيها (140) ولما كان الإمام معصوماً عند الإمامية فلا مجال للشك فيما يقول .اهـ

    لهذا قال المامقاني : إن أحاديثنا كلها قطعية الصدور عن المعصوم .اهـ
    من تنقيح المقال ( 1 : 177 ) قلت : ولو كانت مسلسلة بالكذّابين .



    5 ـ دعواه أن عليّاً رضي الله عنه لم يمت ، وأنه باق .
    ومن القضايا التي نشرها بين الشيعة وهي موجودة إلى الآن : دعواه عدم موت سيدنا علي رضي الله عنه .

    قال النوبختي : لما بلغ عبد الله بن سبأ نعي عليٍّ عليه السلام بالمدائن قال للذي نعاه : كذبتَ ، لو جئتنا بدماغه في سبعين صرةً ، وأقمتَ على قتله سبعين عدلاً؛ لعلمنا أنه لم يمت ، ولم يُقتل ، ولا يموت حتى يملك الأرض .اهـ
    من فرق الشيعة (43)
    وانظر قاموس الرجال للتستري (5: 463)
    والمقالات والفِرَق للقمي ( 21 )

    زاد القمي في روايته : ثم مضوا من يومهم حتى أناخوا بباب عليٍّ ـ رضي الله عنه ـ فاستأذنوا عليه استئذان الواثق بحياته ، الطامع في الوصول إليه .

    فقال لهم من حضره من أهله وأصحابه وولده : سبحان الله ، ما علمتم أن أمير المؤمنين قد استشهد؟
    قالوا : إنا لنعلم أنه لم يقتل، ولا يموت ، حتى يسوق العربَ بسيفه وسوطه ، كما قادهم بحجته وبرهانه ، وإنه ليسمع النجوى ، ويعرف تحت الدثار الثقيل ، ويلمع في الظلام كما يلمع السيف الصقيل الحسام .اهـ

    وقال أبو القاسم البلخي ـ كما نقله القاضي عبد الجبار البصري المعتزلي (ت 415) : فلما قتل أمير المؤمنين عليه السلام قيل لابن سبأ : قد قُتل ومات ودفن ، فأين ما كنت تقول من مصيره إلى الشام ؟

    فقال : سمعته يقول: لا أموت حتى أركل برجلي من رحاب الكوفة فأستخرج منها السلاح، وأصير إلى دمشق ، فأهدم مسجدها حجراً حجراً [ أرجو الانتباه إلى هذا الافتراء ] وأفعل وأفعل .
    فلو جئتمونا بدماغه مسروداً لما صدقنا أنه قد مات . ولما افتضح بُهت .
    وادعى على أمير المؤمنين ما لم يقله .

    والشيعة الذين يقولون بقوله الآن بالكوفة كثير، وفي سوادها والعراق كله يقولون :
    أمير المؤمنين كان راضياً بقوله ، وبقول الذين حرّقهم . وإنما أحرقهم لأنهم أظهروا السر. ثم أحياهم بعد ذلك .
    قالوا : وإلا فقولوا لنا لِمَ لم يحرّق عبد الله بن سبأ ؟
    قلنا : عبد الله ما أقر عنده بما أقر أولئك ، وإنما اتهمه فنفاه .

    ولو حرَّقه لما نفع ذلك معكم شيئاً ، ولقلتم إنما حرَّقه لأنه أظهر السر.اهـ
    من تثبيت دلائل النبوة (2 : 549 ـ 550 )


    عجباً لهؤلاء القوم ، يكذبون على عليٍّ رضي الله عنه ، ثم ينسبون عليه الكذب ،
    ويزعمون أنه رضي الله عنه يحيي الموتى ، ويهدم المساجد ، وأنه يظهر ما لا يبطن ـ حاشاه ـ وأنه راض بدعواهم له الألوهية ،
    وأنه حرَّق السبئية لأنهم أظهروا السر ،
    ولو حرَّق ابن سبأ لقالوا إنما حرّقه لأنه أظهر السر.
    والسر هو ادّعاء علي رضي الله عنه الربوبية .
    كذبوا والله عليه ، وإنه والله هو منها بريء .


    6 ـ ادعاؤهم أنه رضي الله عنه يعلم الغيب وأنه يحيي الموتى .
    لقد مر في الفقرة السابقة : وإنما أحرقهم لأنهم أظهروا السر. ثم أحياهم بعد ذلك.

    كما مر قول القمي ـ الحوار بين السبئية وأهل بيت أمير المؤمنين ـ وفيه :
    فقال لهم من حضره من أهله وأصحابه وولده : سبحان الله ، ما علمتم أن أمير المؤمنين قد استشهد ؟
    قالوا : إنا لنعلم أنه لم يقتل ، ولا يموت ، حتى يسوق العربَ بسيفه وسوطه ، كما قادهم بحجته وبرهانه ، وإنه ليسمع النجوى ، ويعرف تحت الدثار الثقيل ، ويلمع في الظلام كما يلمع السيف الصقيل الحسام .اهـ فهم يعتقدون بعدم موته ، وأنه يسمع النجوى ،... الخ .
    وسيأتي نص في الفقرة التالية بأوضح .


    7 ـ ادعاؤهم أن عليّاً رضي الله عنه أُعطي معرفة آجال العباد وما يقع منهم

    ومما بثه في صفوف الشيعة :
    أن سيدنا عليّاً رضي الله عنه أعطي معرفة آجال الناس ، وما يقع لهم من البلايا والمحن ، وفصل الخطاب ، والرجعة إلى الدنيا ،...
    فقد روى الثقات منهم عن عليٍّ رضي الله عنه قال :
    أُعطيت الستّ ؛ علم المنايا ، والبلايا ، والوصايا ، وفصل الخطاب ، وإني لصاحب الكرات ، ودولة الدول، وإني لصاحب العصا، والميسم، والدابة التي تكلم الناس . اهـ
    من بصائر الدرجات الكبرى (4: 219ـ221)
    وأصول الكافي (1: 198)
    وانظر بحار الأنوار للمجلسي (26 : 142) لبيان معنى هذا القول.


    8 ـ ادّعاؤهم بالرجعة .
    روى القمي في تفسيره بسنده إلى أبي عبد الله ـ جعفر الصادق رحمه الله تعالى ـ حيث فسر قوله تعالى :
    {يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ} بالرجعة . وقال : صيحة القائم من السماء { ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ} قال : هي الرجعة .اهـ من تفسير القمي ( 2 : 327 )

    وروى عند تفسير قوله تعالى : {وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ }
    عن أبي عبد الله قال : ما بعث الله نبيّاً من الأنبياء من لدن آدم فهلم جرّاً ، إلا ويرجع إلى الدنيا وينصر أمير المؤمنين ( علي )
    وهو قوله : {لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ} يعني : رسول الله {وَلَتَنْصُرُنَّهُ} يعني : أمير المؤمنين .

    وروى القمي في تفسيره عن أبي عبد الله ـ جعفر الصادق عليه السلام قال : انتهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أمير المؤمنين وهو نائم في المسجد؛ قد جمع رملاً ووضع رأسه عليه، فحرّكه برجله ثم قال له : >قم يا دابَّةُ الأرض< فقال رجلٌ من أصحابه : يارسول الله، أيسمي بعضُنا بعضاً بهذا الاسم ؟ فقال : > لا والله ، ما هو إلا له خاصة ، وهو الدّابة التي ذكر الله في كتابه { وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُون }

    ثم قال : > يا علي ، إذا كان في آخر الزمان أخرجك الله في أحسن صورة ، ومعك مَيْسَم تَسِم به أعداءَك <

    فقال رجل لأبي عبد الله عليه السلام : إن الناس يقولون : هذه الدّابة إنما تُكَلِّمُهم ؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام : كَلّمهم الله في نار جهنم . إنما هو يكْلِمهم من الكلم . اهـ
    من تفسير القمي (2: 130ـ 131)

    قلت : هذا تحريفٌ من القول، فالآية صريحةٌ في الكلام، وليس في الكلم، أي الوسم ، كوسم الدواب ، ثم كيف يرضون أن يكون الإنسان المؤمن المكرّم العزيز دابّةً بهيمة ؟!

    وقد روى جعفر الصادق عن آبائه ، عن جابر قال : لما بويع علي رضي الله عنه خطب الناسَ
    فقام إليه عبد الله بن سبأ فقال له : أنت دابة الأرض .
    فقال له : اتق الله .
    فقال له : أنت الملِك .
    فقال : اتق الله .
    فقال : أنت خلقتَ الخلقَ ، وبسطتَ الرزق . فأمر بقتله .
    فاجتمعت الرافضة فقالت : دعه ، وانفه إلى ساباط المدائن . اهـ
    من تاريخ دمشق ، وانظر مجمع البيان للطبرسي ( 4 : 234 ) وتفسير القمي في الموضع المشار إليه .

    وعن علي بن الحسين رضي الله عنهما قال : جاءني رجل من أهل البصرة،
    فقال: جئتك في حاجة من البصرة، وما جئتك حاجّاً ولا معتمراً.
    قلت له : وما حاجتك؟
    فقال : جئت لأسألك متى يُبعث علي بن أبي طالب؟
    قال : فقلت له: يُبعث والله يوم القيامة، ثم تُهمّه نفسه .اهـ
    من تهذيب الكمال (20: 396 )

    وعن عَمرو بن الأصم قال :
    قلت للحسن بن علي ـ رضي الله عنهما ـ : إن هذه الشيعة يزعمون أن عليّاً ـ رضي الله عنه ـ مبعوثٌ قبل يوم القيامة .
    قال : كذبوا ، والله ما هؤلاء بشيعته ، لو علمنا أنه مبعوثٌ ما زوَّجنا نساءَه ، ولا اقتسمنا مالَه .
    رواه ابن سعد والحاكم ومسدد والطبراني .

    وأول من نادى بالرجعة هو ابن سبأ ـ عليه من الله ما يستحق ـ انظر ما سبق في فقرة سابقة مما ذكره سعد بن عبد الله القمي في المقالات والفِرَق .
    وكذا ما قاله القمي في تفسيره كما مر أيضاً .
    وانظر عقائد القائم [ المهدي ] في آخر الرسالة ، حيث ذكرت عدة نقول عنهم في دعوى الرجوع .


    9 ـ دعواهم بتناسخ الأرواح ، وعدم الموت .
    وذلك أنهم يرون أن روح القدس كانت في النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ، كما كانت في عيسى عليه السلام ، ثم انتقلت إلى علي ثم إلى الحسن ثم إلى الحسين رضي الله عنهم، ثم كذلك في الأئمة رحمهم الله تعالى ، وعامتهم يقولون بالتناسخ والرجعة ، وكان هؤلاء يسمون بـ ( الطيارة ) ، وأنهم لا يموتون ، وإنما موتهم طيران نفوسهم في الغلس .

    قال المفضل ـ كما نقله الكليني في الكافي ـ :
    إن روح القدس روح خاص بالنبي ، ينتقل بعد موته إلى بدن وصيه تماماً ، كانتقال الروح من جسم إلى جسم .اهـ

    وقال الكليني : إن روح محمد ^ تسري في أجساد الأئمة .اهـ

    وقال الطوسي ـ في ترجمة نصر بن صباح البلخي ، الذي عدّه المامقاني من الأئمة ، وقد أكثر المشايخ من النقل عنه على وجه الاعتماد ، وقد بلغ إلى حد لا مزيد عليه ـ: لقي جلة من كان في عصره من المشايخ والعلماء ،
    وروى عنهم ، إلا أنه قيل : كان من الطيارة ، غالي .
    انظر رجال الطوسي ( 515 )
    ومقباس الهداية (121)
    وقد رد عليهم النبوختي بكتابه (الرد على أصحاب التناسخ ) كما في مقدمة فرق الشيعة له ( 17 )
    وقال السيد الرضا : من قال بالتناسخ فهو كافر . اهـ من الكافي .


    10 ـ دعواهم كتم النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم تسعة أعشار الوحي واطلاعهم عليه كله .
    لقد زعم السبئية أن النبيَّ الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ـ حاشاه ـ كتم تسعةَ أعشار ما نزل عليه من الوحي ،
    وأن الله تعالى هداهم إليه .

    وأنه ـ بالإضافة إلى التوراة والإنجيل والزبور ...ـ كلها موجودة عند القائم ،
    وقد رد عليهم الحسن بن محمد ابن الحنفية في رسالته (الإرجاء) وهو مخطوط .

    وقد جاء فيها ـ كما نقله ابن أبي الحديد ـ ما يلي ، يقولون : هُدينا لوحْيٍ ضلَّ عنه الناس ، وعِلمٍ خفي عنهم . وزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كتم تسعة أعشار الوحي .
    ولو كتم صلى الله عليه وآله وسلم شيئاً مما أنزل عليه لكتم شأن امرأة زيد .
    وقولَه تعالى : { تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ... }.اهـ من شرح نهج البلاغة ( 2 : 309 )
    وسيأتي دعواهم تحريف القرآن الكريم في فصل مستقل .

    وجاء في ترجمة ابن سبأ : أن القرآن جزء من تسعة أعشار ، وعلمُه عند علي . فنهاه علي بعدما همَّ به .اهـ

    أين هم من حفظ الله عز وجل لكتابه الكريم {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}
    وقوله تعالى : {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} فهل بلّغ أم لا ؟؟؟

    11 ـ الطعن بالصحابة رضي الله عنهم والتبرؤ منهم .
    إن ابن سبأ اليهودي عامله الله تعالى بعدله : هو أول من طعن بالصحابة عموماً وبأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وبرأهم من طعنه، حتى إن سيدنا عليّاً رضي الله عنه هَمَّ بقتله، لولا تصايح الناس ، فنفاه إلى المدائن .

    قال النوبختي ـ في ذكره للسبئية ـ :
    أصحابُ عبد الله بن سبأ ، وكان ممن أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة ، وتبرأ منهم ،
    وقال : إن عليّاً عليه السلام أمره بذلك .
    فأخذه عليٌّ فسأله عن قوله هذا فأقر به ، فأمر بقتله،
    فصاح الناس إليه : يا أمير المؤمنين، أتقتل رجلاً يدعو إلى حبكم أهل البيت، وإلى ولايتك، والبراءة من أعدائك؟
    فصيَّره إلى المدائن .اهـ
    من فرق الشيعة (44)
    وقاموس الرجال (5 : 463 )

    وخير دليل على طعنهم بالصحابة الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم ، وطهرهم من رجس الرافضة القصيدة الأرزية، والتي أعيد طبعها في بغداد يوم كان الناس مشغولين في دعوى التقارب ، وكان مندوب أهل السنة ـ المتشيّع ـ يخطب في النجف بحضور كاشف الغطاء .
    وسيأتي بيان موقفهم من الصحابة رضي الله عنهم ، وبيان سبب عدائهم للصحابة بعد قليل .

    12 ـ دعواهم خيانة جبريل عليه السلام ـ حاشاه ـ
    ومما يلتحق بمعقتداتهم : دعواهم أن جبريل عليه السلام خان الأمانة ، فبدلاً من أن يعطي الرسالةَ لعلي رضي الله عنه أعطاها للنبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ،
    ولا يدري هؤلاء الأغبياء أنهم في قولهم هذا قد طعنوا في الله تعالى {اللُه أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ }
    كما طعنوا في رسوله الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ، كيف يدعي ما ليس له ، وفي علي رضي الله عنه ، كيف لم يطالب بما أُخذ منه .


    13ـ الغلو في الأئمة وتفضيلهم على النبيِّ الكريم وعلى سائر الأنبياء عليه وعليهم الصلاة والسلام ،
    ورفعهم فوق مستوى البشر ، وأنهم يُحيون ويُميتون ، وهم كانوا قبل الخلق ،
    ... كما سيأتي في الفصل القادم.

    كتاب اثر اليهود والنصارى والمجوس فى التشيع
    ------------------------------------------------------


    عدل سابقا من قبل al3wasem في الإثنين أبريل 19, 2010 5:36 am عدل 2 مرات
    al3wasem
    al3wasem
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    المساهمات : 154
    تاريخ التسجيل : 23/06/2008

    عقيدة عبد الله ابن سبأ اليهودى الشيعى افكارة ودعواة وحقيقته Empty رد: عقيدة عبد الله ابن سبأ اليهودى الشيعى افكارة ودعواة وحقيقته

    مُساهمة من طرف al3wasem الإثنين أبريل 19, 2010 5:33 am

    هناك عدد كبير جدّاً من كتب الرافضة المعتمدة عندهم قد ذكرت عبدالله ابن سبأ

    أقتصر على خمسة وعشرين كتاباً ، هي :

    1- رسالة الإرجاء ، للحسن ابن محمد ابن الحنفية .
    2- وكتاب الغارات ، لأبي إسحاق إبراهيم بن محمد سعيد بن هلال الثقفي الأصبهاني (ت حدود 283هـ )
    3- وكتاب المقالات والفِرَق، لسعد بن عبد الله الأشعري القمي (ت301)
    4- وكتاب فِرَق الشيعة، لأبي محمد الحسن بن موسى النوبختي (القرن الثالث)
    5- وكتاب معرفة أخبار الرجال، لأبي عَمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي (ت 369)
    6- وكتاب رجال الطوسي، لشيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ت460)
    7- ومناقب آل أبي طالب ، لابن شهر أشوب (ت 588)
    8- ونهج البلاغة، لابن أبي الحديد (ت 656)
    9- وحل الإشكال ، لأحمد بن طاووس (ت 673)
    10- وكتاب الرجال ، لابن داود (707)
    11- وكتاب الرجال ، للحسن الحلي (ت726)
    12- والتحرير للطاووسي (ت1011)
    13- ومجمع الرجال للقهبائي (ت 1016)
    14- ونقد الرجال للتفرشي (ألفه عام1015)
    15- وجامع الرواة، للمقدسي الأردبيلي (ألفه 1100)
    16 - ومرآة الأنوار، لمحمد بن طاهر العاملي (ت 1138)
    17 - وكتاب روضات الجنات ، لمحمد باقر الخوانساري (ت 1315)
    18- وتنقيح المقال في أحوال الرجال ، لعبد الله المامقاني (ت 1351)
    19- وكتاب الكنى والألقاب ، لعباس بن محمد رضا القمي (ت 1359)
    20- والأنوار النعمانية ، لنعمة الله الجزائري ،
    21- وقاموس الرجال ، لمحمد تقي التستري ،
    22- وروضة الصفا ، لمحمد بن حسن الأعلمي الحائري
    23- ومقتبس الأثر ومجدد ما دثر ، لمحمد بن حسن الأعلمي الحائري ،
    24- بالإضافة لكتاب موسوعة البحار ، للمجلسي (ت1110)
    25- وأصل الشيعة وأصولها، لمحمد حسين كاشف الغطاء ،
    وأغلب هؤلاء من الفرس .


    فهذه خمسة وعشرون كتاباً مما وقفت عليه ، من كتب الشيعة الرافضة ممن ذكرت عبدَ الله بن سبأ ،
    سواء بالمدح أو بيان ذم أئمة آل البيت رحمهم الله تعالى له ، أو بيان عقيدته ، وتأثيرها في الشيعة .

    ـ أقوال بعض كتب الرافضة في ابن سبأ .


    لقد طفحت كتبُ الرجال والتاريخ في ذكر ابن سبأ ، ودوره في انحراف الشيعة بعد سيدنا عليٍّ رضي الله عنه ، لكني أقتصر على ذكر بعض أقوال أئمة الشيعة وعلمائهم في ذكر ابن سبأ اليهودي ، وما كان يقوله في سيدنا عليّ رضي الله عنه ، وذلك من كتبهم ، وليس من كتب أهل السنة ، وسيأتي بيان الأفكار والمعتقدات التي بثّها وأتباعُه بين الشيعة ، وهي موجودة في كتبهم ومعتقداتهم إلى يومنا هذا .

    قال النوبختي ـ وهو من علماء القرن الثالث ـ : حكى جماعة من أهل العلم ـ من أصحاب عليٍّ عليه السلام ـ أن عبد الله بنَ سبأ كان يهوديّاً ، فأسلم ، ووالى عليّاً عليه السلام ، وكان يقول ـ وهو على يهوديته ـ في يوشع ابن نون:وصي بعد موسى ، على نبينا وآله وعليهما السلام، فقال في إسلامه ـ بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله ـ في عليٍّ عليه السلام بمثل ذلك . وهو أولُ من شهر القولَ بفرض إمامة عليٍّ عليه السلام ، وأظهر البراءةَ من أعدائه ، وكاشف مخالفيه .

    قال النوبختي : فمن هنا قال من خالف الشيعة: إن أصل الرفض مأخوذٌ من اليهودية.اهـ من فرق الشيعة للنوبختي (44) ونقله الكشي في رجاله (101) والمامقاني في تنقيح المقال في أحوال الرجال ، والتستري في قاموس الرجال ( 5 : 462 )

    وقال النوبختي ـ في ذكره للسبئية ـ :
    أصحاب عبد الله بن سبأ ، وكان ممن أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة ، وتبرأ منهم ، وقال : إن عليّاً عليه السلام أمره بذلك . فأخذه عليٌّ فسأله عن قوله هذا فأقر به ، فأمر بقتله ، فصاح الناس إليه : يا أمير المؤمنين ، أتقتل رجلاً يدعو إلى حبكم أهل البيت ، وإلى ولايتك ، والبراءة من أعدائك ؟ فصيَّره إلى المدائن .اهـ
    من فرق الشيعة (44)
    وقاموس الرجال (5 : 463 )


    تنبيه :
    إن أمر علي رضي الله عنه بقتل ابن سبأ لطعنه في الصحابة الثلاثة رضي الله عنهم دليل على محبته لهم ، وأن من يطعن فيهم فحكمه القتل في نظره رضي الله عنه وعنهم جميعاً فما يقول الرافضة ؟

    وقال النوبختي :
    لما بلغ عبد الله بن سبأ نعي عليٍّ عليه السلام بالمدائن قال للذي نعاه : كذبتَ ، لو جئتنا بدماغه في سبعين صرةً ، وأقمتَ على قتله سبعين عدلاً ؛ لعلمنا أنه لم يمت ، ولم يُقتل ، ولا يموت حتى يملك الأرض .اهـ
    من فرق الشيعة (43)
    وقاموس الرجال للتستري (5: 463)
    وانظر المقالات والفِرَق ( 31 )

    وقال سعد بن عبد الله القمي :
    السبئية أصحاب عبد الله بن سبأ ، وهو عبد الله بن وهب الراسبي الهمداني ،
    وساعده على ذلك عبدُ الله بن خرسي، وابن أسود ،
    وهما من أجل أصحابه، وكان أول من أظهر الطعن على أبي بكر وعمر وعثمان والصحابة، وتبرأ منهم .اهـ
    من المقالات والفِرَق (20)

    ونقل الكشي ـ بسنده إلى محمد الباقر رحمه الله تعالى ـ
    أن عبد الله بن سبأ كان يدَّعي النبوة ،
    وزعم أن أمير المؤمنين عليه السلام هو الله ـ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً
    ـ فبلغ ذلك أمير المؤمنين عليه السلام ، فدعاه ، وسأله فأقر بذلك ،
    وقال : نعم ، أنت هو .
    وقد كان أُلقِي في روعي أنك أنت الله ، وأني نبي .
    فقال له أمير المؤمنين عليه السلام : ويلك ، قد سخر منك الشيطان ، فارجع عن هذا ثكلتك أمُّك وتب .
    فأبى ، فحبسه ثلاثةَ أيام ،
    فلم يتب ، فأحرقه بالنار
    [ قلت : الصواب أنه نفاه إلى المدائن ، ولكنه حرّق جماعة من أتباعه كما سيأتي]
    وقال : إن الشيطان استهواه ، فكان يأتيه ، ويلقي في روعه ذلك .اهـ
    من رجال الكشي ط كربلاء (98) وط الأخرى (70 )
    وقاموس الرجال ( 5 : 461 )
    وتنقيح المقال للمامقاني (2 : 183 ـ 184 )


    ونقل أيضاً ـ بسنده عن أبي عبد الله جعفر الصادق رحمه الله تعالى ـ
    وهو يحدِّث أصحابه بحديث عبد الله بن سبأ ،
    وما ادعى من الربوبية في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ،
    فقال : إنه لما ادعى ذلك استتابه أميرُ المؤمنين عليه السلام فأبى أن يتوب ، وأحرقه بالنار .اهـ
    من المصدر السابق رجال الكشى .

    ونقل الكشي ، عن أبي عبد الله جعفر الصادق رحمه الله تعالى قال :
    لعن اللهُ عبدَ الله بنَ سبأ ، إنه ادعى الربوبية في أمير المؤمنين عليه السلام ،
    وكان ـ والله ـ أميرُ المؤمنين عليه السلام عبداً لله طائعاً ،
    الويلُ لمن كذب علينا ،
    وإنّ قوماً يقولون فينا ما لا نقوله في أنفسنا، نبرأ إلى الله منهم، نبرأ إلى الله منهم .اهـ
    من رجال الكشي ، ط كربلاء (100)
    وتنقيح المقال للمامقاني (2 : 183ـ 184)
    وقاموس الرجال (5 : 461 )

    ونقل الكشي ـ بسنده إلى علي زين العابدين رحمه الله تعالى قال :
    لعن الله تعالى من كذب علينا ،
    إني ذكرتُ عبدَ الله بن سبأ فقامت كلُّ شعرة في جسدي،
    لقد ادعى أمراً عظيماً، ما له لعنه الله .
    كان عليٌّ عليه السلام ـ والله ـ عبداً لله صالحاً، أخاً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،
    وما نال الكرامة من الله إلّا بطاعته لله ولرسوله.
    وما نال رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم الكرامة إلا بطاعة الله .اهـ
    من المصدر السابق رجال الكشى .

    ونقل الكشي بسنده إلى أبي عبد الله جعفر الصادق رحمه الله تعالى قال :
    إنّا أهل بيت صدِّيقون ، لا نخلو من كذّاب يكذب علينا ،
    ويسقط صدقُنا بكذبه علينا عند الناس ،
    كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصدقَ الناس لهجةً ،
    وأصدقَ البرية كلها ، وكان مسيلمةُ يكذب عليه ،
    وكان أمير المؤمنين من برأ لله بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،
    وكان الذي يكذب عليه، ويعمل في تكذيب صدقه،
    ويفتري على الله الكذبَ : عبد الله ابن سبأ لعنه الله . اهـ
    من المصادر السابقة رجال الكشى .


    وذكر ابن أبي الحديد ، أن عبد الله بن سبأ قام إلى عليٍّ ـ رضي الله عنه ـ وهو يخطب
    فقال له : أنت أنت ، وجعل يكرِّرُها .
    فقال له ـ عليٌّ ـ : ويلك ، من أنا ؟
    فقال : أنت الله .
    فأمر بأخذه وأخذِ قومٍ كانوا معه على رأيه .اهـ
    من شرح نهج البلاغة (5 : 5 )

    وقال المامقاني : عبد الله بن سبأ الذي رجع إلى الكفر ، وأظهر الغلو .

    وقال : غالٍ ملعونٌ ، حرَّقه أميرُ المؤمنين بالنار، وكان يزعم أن علياً إله ، وأنه نبيٌّ . اهـ من تنقيح المقال في علم الرجال ( 2 : 183، 184 )

    وقال نعمة الله الجزائري : قال عبد الله بن سبأ لعليٍّ عليه السلام : أنت الإله حقّاً ، فنفاه عليٌّ عليه السلام إلى المدائن، وقيل : إنه كان يهوديّاً فأسلم، وكان في اليهودية يقول في يوشع بن نون، وفي موسى مثلَ ما قال في علي .اهـ من الأنوار النعمانية (2 : 234)

    وعن سويد بن غفلة رحمه الله تعالى قال : مررت بقوم ينتقصون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما ، فأخبرت عليّاً كرم الله وجهه ، وقلت : لولا أنهم يرون أنك تُضمر ما أعلنوا ؛ ما اجترؤوا على ذلك ، منهم عبد الله بن سبأ . فقال علي رضي الله عنه : نعوذ بالله ، رحمنا الله ، ثم نهض ، وأخذ بيدي ، وأدخلني المسجد ، فصعد المنبر ، ثم قبض على لحيته وهي بيضاء ، فجعلت دموعه تتحادر عليها،...الخ وسيأتي في الصحابة رضي الله عنهم بعد قليل.

    ومن المضحك :
    لما قال كاشف الغطاء في أصل الشيعة وأصولها (40 ـ 41 ) :
    أما عبد الله بن سبأ الذي يلصقونه بالشيعة ، أو يلصقون الشيعة به ، فهذه كتب الشيعة بأجمعها تعلن بلعنه ، والبراءة منه .اهـ

    فلما راجعه السيد حسين في ذلك قال: إنما قلنا هذا تقية، فالكتاب المذكور مقصود به أهل السنة .اهـ يعني يجوز الكذب على أهل السنة، لذا أخبر عن لعن الشيعة لابن سبأ ، والحقيقة خلاف ذلك .
    al3wasem
    al3wasem
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    المساهمات : 154
    تاريخ التسجيل : 23/06/2008

    عقيدة عبد الله ابن سبأ اليهودى الشيعى افكارة ودعواة وحقيقته Empty رد: عقيدة عبد الله ابن سبأ اليهودى الشيعى افكارة ودعواة وحقيقته

    مُساهمة من طرف al3wasem الإثنين أبريل 19, 2010 5:33 am

    أهداف عبد الله بن سبأ اليهودى المتشيع


    أذكر أهداف عبد الله بن سبأ اليهودي ، حسب ما ظهر من النصوص التي ذكرتها ، والتي لم أذكرها هنا .

    إخراج المسلمين من دينهم، وذلك بما يبثه من أفكار تخرج معتنقها من الملة ، انتقاماً لما حصل لليهود في الحجاز ، والنصارى في الشام ومصر ، كما هاله صفاء هذا الدين ونقاؤه ، لذا لابد من تغييره وتبديله .

    إيجاد فِرقة أو طائفة تدعي الإسلام ظاهراً ، تعيش بين المسلمين ـ على معتقده ومذهبه ـ يكون هدفها الإفساد من الداخل، بالإضافة إلى شق صف المسلمين ، وعدم اتحادهم ، ودس الفتنة والوقيعة بين المسلمين .

    3 ـ قطع العلاقة بين المسلمين المتأخرين وجيل الصحابة رضي الله عنهم ، بما يبثه من تشويه صورتهم ، وأنهم كفروا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وخالفوا أوامره ، وحذفوا ، أو حرّفوا ـ حاشاهم ـ كثيراً من الآيات والسور من القرآن الكريم ،...

    4 ـ الانتقام من شيوخ الإسلام الثلاثة ومن كل ما يتصل بهم رضي الله عنهم [أبو بكر وعمر وعثمان] وتشويه صورتهم .
    لأن أبا بكر رضي الله عنه هو سيد المسلمين وإمامهم وأكثر خلق الله قرباً وأعظمهم منزلة ومكانة عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو أول خليفة لهم ، الذي ثبت الله تعالى على يديه الدولة الإسلامية ، وقضى على المرتدين ، فكانت فترة خلافته امتداداً للعهد النبوي .

    ولأن الخليفتين الآخرين [عمر وعثمان] رضي الله عنهما هما اللذان قضيا على الحكم الفارسي في الشرق ، وعلى البيزنطي في الشام .

    5 ـ إدخال عقائد اليهود والنصارى في صفوف المسلمين الذين يتبعونه ، فأدخلوا عقيدة تأليه علي رضي الله عنه ـ كما حصل من تأليه عدد من أنبياء بني إسرائيل ، وادعاء الربويبة للأئمة ، وأدخلوا عقيدة الولاية والوصاية ـ وهي من أهم عقائد اليهود ـ وأدخلوا عقيدة الرجعة التوراتية ، بالإضافة إلى إضفاء صفات الألوهية على الأئمة ، ابتداء من اطلاعهم على علم الغيب ، إلى مقاسمة الله تعالى في الجنة والنار ، والإحياء والإماتة ، ومشورة الله لهم ، وغير ذلك كثير .

    6 ـ الانتقام من النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، والطعن فيه لكن من طريق غير مباشر ، وذلك بأن يقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكث ثلاثاً وعشرين سنة يدعو هؤلاء الناس ، ولم يبق من صحابته على الصدق والإخلاص سوى أربعة أشخاص، لأنهم كلهم ارتدوا بعده ، فماذا كان يفعل؟
    ومعنى هذا أنه كان مغشوشاً بهم، وليس عنده من الحصافة والفطانة وبعد النظر والفراسة ما يكشف هؤلاء المقربين منه ،...


    انتقاماً لليهود والنصارى، لأن الإسلام هو الذي كشف زيف اليهود والنصارى في تحريفهم لكتبهم ، وتزويرها وتغييرها ، لذا ادّعوا التحريف والحذف في القرآن ليكون كالتوراة والإنجيل ، وحتى يتسنى إثبات دعوى الولاية والوصاية ، وليتم لهم دعوى أن الصحابة رضي الله عنهم بأجمعهم هم الذين حذفوها من القرآن الكريم .

    في بيان عقيدة ابن سبأ التي بثها بين الناس ، وهي موجودة عند الرافضة إلى اليوم ، عليه من الله ما يستحق . وانظر الشيعة السنة ، فقد ذكر بعضها ، كما ذكر غيرها .

    عقيدة عبد الله ابن سبأ اليهودى الشيعى افكارة ودعواة وحقيقته 1-41-2

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 5:18 pm