رواية من الواقع اسلام عماد
في البداية سألت ( الشاب عماد ):
أن يلخصلنا قصة إسلامه
فقام بتلخيصها كالتالي: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذبالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هاديله ،
وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
أما بعد : * فنعمةالإسلام كفى بها نعمة، ولو سجدنا لله شكراً حتى نموت ما وفّينا هذه النعمة حقها منالشكر لله تعالى. فالمسلم الذي يعيش في ظل الإسلام يتمتع بنعمة عظيمة – ألا وهينعمة الإسلام،
ولا يشعر بطعم هذه النعمة إلا من كان محروماً منها ثم أكرمه اللهبها. أخي القارئ: كان لا بد أن أحدثكم عن نفسي قبل أن أحدثكم عن نعمة الإسلام التيهداني الله إليها لعلك تسألني
وتقول: ما هي أسرتك قبل الإسلام وبعده ؟
قبل الإسلام: كانت تتكون أسرتي من أربعة أشخاص
وهم أنا وأختي وأمي ووالدي،
كانت أسرة نصرانية كأيأسرة متدينة تذهب إلى الكنيسة
وتحضر قداسها في مواعيدها ( الأحد والجمعة )،
تؤديجميع الطقوس داخلها من اعتراف، أو تناول، أو صلاة.
فالاعتراف: هو اعتراف العبدللقسيس بذنبه الذي اقترفه خلال الأسبوع، وكل فرد في الكنيسة يجب عليه هذا الاعترافأمام القسيس،
ويختار لنفسه قسيساً معيناً،
ويسمى بعدها هذا القسيس ( الأب الروحي)،
وبعضهم يسمي هذا القسيس ( الضمير الروحي ) !!!
ويعد الاعتراف سراً من بين أسرار الكنيسة السبعة وهي :
1- سر المعمودية أو التغطيس أو التنصير.
2- سر العشاء الرباني
3- سر التناول .
4- سر التثليث .
5- سر الزواج .
7- سر الكهنوت.
واكتفي بشرح الاعتراف والتناول حتى لا يتشعب الموضوعويتفرق من بين أيدينا ..
التناول: يلي الاعتراف[1]،
وهو[2] عبارة عن ( نبيذ العنب ) ( الخمر )
ويقرأ عليه القسيس بعض الطقوس ما يقرب من ساعة ونصف تقريباً،
وحسباعتقادهم يقولون: قد يتحول هذا الخمر إلى دم المسيح ويشرب كل من اعترف للقسيس ملعقةمن هذا الخمر .
ويجذبني الحديث إلى تعريف ( أخي القارئ ) بالقداس في الكنيسة: فالقداس هو ما يفعل صباح يوم الجمعة والأحد، وهذا القداس في نظرهم قمة العبادة،
ويؤدون فيه بعض الطقوس باللغة القبطية القديمة، وأكثر الذين يصلون خلف القسيس لايعلمون عن هذه الكلمات شيئاً ... ( لا تضحك !! فليس بعد الكفر ذنب ) !!!
وهذهالأسرار السبعة ما هي إلا شرك باله، كما يظهر ذلك في – تثليث الأب والابن والروحالقدس حيث اتخذوا المسيح عليه السلام إلهاً نم دون الله، ويتم تمجيده على هذاالأساس.
وكنت أذهب مع عائلتي إلى الكنيسة يوم الجمعة في الصباح وكذلك الأحد، ذلكالمكان الموحش ، الممتلئ بدخان المباخر في كل جوانب الكنيسة، حتى إنك تكاد لا ترىيدك من شدة هذا الضباب من الدخان، -
كذلك لم يكن هناك من يشبع رغبتي داخلها لأنكلام القس في القداس باللغة القبطية – إلا أنهم كانوا في مدارس الأحد[3]، يتم عملمسابقات وهدايا مِمَّا يُرغّب الأطفال في الذهاب إلى الكنيسة.
* عملالوالد والوالدة : والدي كان تاجر حبوب، وأمي كانت تعمل في مجال التمريض،
وكنتدائماً أحب أن أكون مع والدي في الدكان حتى كنت أسارع في البيع والشراء ، كذلك كانهناك متجر حبوب آخر ملكاً للعائلة الكبيرة ، الجد والجدة والأعمام والعمات،
وكان ليمكانة مميزة عند جدي برغم وجود أبناء العم من حولي . كذلك لي عم آخر وكان ذلك العميحبني حباً كثيراً ويقول : ( إنني أعتبرك ابني وأنا على يقين أن والدك لا يعرفقيمتك مثلي )، –
الحمد لله – كنت ماهراً في التجارة ، ماهراً مع الناس ، اشتهرتبحسن الخلق وحسن التعامل مع الناس وكذلك الصدق في المنزل ، كان – والحمد لله – أسلوبي طيباً مع الناس جميعاً ،
وهذا مما فُطرتُ ونشأت عليه . * بداية النور : وفيبداية دخول النور إلى بيتنا الذي أنار بنور الإسلام شعرت بتوجه أمي الحنون نحوالإسلام – لا تعجب فـ ( القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يصرفها كيف يشاء ) وجدتأمي تنفر من النصرانية ،
حتى أنها بدأت تمتنع عن الذهاب إلى الكنيسة وتميل إلىالإسلام . وفي ذلك الوقت وافق صيام شهر رمضان ، الصيام عند النصارى ، حيث يفطرالمسلمون عند المغرب ، ويفطر النصارى عند ظهور النجوم في السماء ، عند اقترابالمغرب [4].
وعندما كانت تظهر النجوم في السماء كان ذلك يسبق الأذان ، إلا أن الأمكانت تنتظر حتى تسمع الأذان ، تعجبتُ ! وفي مرة من المرات قلت لها (ماما) ما هذا ؟
إني أراك لا تفطرين عند ظهور النجم في السماء مثلنا وتأكلين عند أذان المغربكالمسلمين . ما هذا ؟!!!!
أخبريني بصراحة الأمر . فتقول يا عماد – يا عماد لا تشغلبالك . وعلمت بعد ذلك أنها بسلوكها هذا تتجهُ إلى الإسلام وتميل إليه وأنها كانتتصوم رمضان ، ولم تكن صائمة صيام العذراء ،
لأن صيام العذراء كان خمسة عشر يوماًولكنها صامت ثلاثين يوماً حتى انتهى شهر رمضان المبارك . بدأت تظهر كثيرٌ منالمواقف مثل هذا وعلى سبيل المثال :
كان وما زال يأتي درس الشيخ الشعراوي يومالجمعة بعد الصلاة ،
والمعروف لدى النصارى أنه وقتما يكون الشعراوي في التلفاز تكونلديهم ساعة نحس ، وكان ذلك مختلف تماماً عند أمي ،
فكانت تجلس أمام التلفاز صامتةكما لو أن طفلاً أمام والده ، أو تلميذاً أمام أستاذه ، حتى لو أنك حدثتها لم تجبكمن شدة انتباهها لدرس الشيخ الشعراوي. وفي تلك الفترة كان هناك برنامج اسمه ( ندوةللرأي )
لمجموعة من العلماء ،
فكانت تجلس وتركز انتباهها على سماعالإجابة.
كل هذه التغيرات كانت واضحة في أمي أثناء هذه الفترة . لمافكرت أمي في إظهار إسلامها جلست معي وقالت لي يا عماد وأنت ابني الوحيد ولن أجدأحداً يسترني غيرك !
كانت لهجة أمي متغيرة وكأنها خائفة من شيء
فقلت لها خيراً ( ياست الكل ) كانت مترددة في حديثها معي .
ثم قالت في حديثها معي ( لا – لا أنت أبنيالكبير وأول فرحتي في هذه الدنيا لا يمكن أن تفكر في يوم أنك تؤذي أمك ) .
من هذهالكلمات بدأت أشعر بالرعب يدب في قلبي ( خائفة ، لا يمكن أن تفكر في يوم أنك تؤذيأمك - لا – لا أنت ابني الوحيد .
هذه الكلمات لها معان كثيرة جداً وتحمل أكثر منعلامة استفهام ؟؟؟ . وسط هذا التفكير السريع سألت أمي لماذا هذا التردد –
ماذا حدثوماذا سيحدث ... ؟ يا أمي ، أريحي قلبك ،
وأريحيني ولكن ( الأم هي الأم ) قالت : ماذا تفعل لو حاولا قتلي .... ؟! قتلك !!! من سيقتلك ؟!!
قالت : إخوتي ، وأبوك،وأفراد العائلة كاملة.
قلت لها: ولماذا وأنت أفضل أخت لهم وهم يحبونك جميعاً ؟
وبنظرة إلى عين أمي المملوءة بالدموع
قالت : ماذا تفعل لو صرت مسلمة !!
هل ستحاربنيمثلهم ؟
قلت لها: الأم هي الأم ،
وأنت في كل الأحوال أمي ...
ثم غلب عليّ البكاءوتعانقنا ،
وقالت : إن هذا الموضوع اجعله سرّاً بيني وبينك .
هذا الموقف هزنيكثيراً لقد كان بداخلي، أسئلة كثيرة تحيرني وأفكار عديدة تقلقني ، وهواجس رهيبةتكاد تمزق قلبي ،
وحيرة لا أجد لها حلاً !!!
صورة للشيخعماد المهدي مع الداعية الشيخ محمد حسان في بيته في المنصورة
* الصدمة الأولى: بعد هذا الموقف بعدة أيام رجعت من المدرسة فلم أجد أمي، ولم أجد ملابسها،
ولم أجد أحداً في المنزل. شعرت ساعتها بوحشة الفراق،
وغربة البعاد، بعاد الأمالغالية، وقد خيّمت عليّ الكآبة، واستولى عليّ الخوف من المستقبل،
وتمنيت لو كانذلك حلماً ولم يكن حقيقة،
ذهبت على الفور لدكان أبي وقلت له: يا أبي – عدت فلم أجدأمي في المنزل:
قال: لعلها عند إحدى صديقاتها..
قلت: يا أبي – حتى ملابسها لم أجدهابالدولاب.
قال الأب: ماذا تقول يا عماد ؟
فكررتُ، وهنا ازداد تعجب أبي وقام مندهشاً
. وذهب معي على الفور إلى المنزل – إنها الصدمة أين أمك ؟ أين ؟ …
أين ؟ واقسم أنهلم يغضبها ولم يقع بينهما ما يوجب الخلاف أو الغضب ، وشملت الصدمة كل أفراد العائلة،
إنها أسلمت وأعلنت إسلامها أمام الجهات المسؤولة ولن تعود إلى البيت أبداً
… !! جُنّ جنون العائلة كلها وفقدت توازنها، وصارت تقول في حق الإسلام والمسلمين كل مايقال من ألفاظ السب والشتم واللعن وصار الجميع ( الوالد والأعمام والأخوال )
فيحالة عصبية شديدة جداً، انفعالية في الكلام حتى فيما بينهم، واعتبروها كارثة وعاراًألحق بالعائلة كلها نزل بهم وحل عليهم جميعاً .
وكان من بين البلاء الذي حل عليّوقتها أن أمي كانت تُشتم وتُسب بأفظع الشتائم من أقرب الأقارب والأخوال والأعمام ،
وكانوا دائماً يقولون إنها كانت تشبه المسلمين في كذا وكذا .
ومنهم من كان يقول بنتكذا وكذا تركَتْ أولادها وذهبت إلى الإسلام.
كنت أسمع ذلك وأشاهده ولم أستطع الردولا الدفاع عنها ،
ولكن العم كان يذهب إليها في الجهات المختصة ليوقع الإقرار تلوالإقرار بعدم التعرض لها. ولما كان يلقاها كان يتعطفها كي تعود إلى ولديها لشدةحاجتهما إليه .
* حلاوة الإيمان : لكن أمي رفضت هذا الإلحاح بشدةبعدما ذاقت حلاوة الإيمان، وأسلمت – والحمد لله رب العالمين – وتركتنا وديعة عند منلا تضيع ودائعه – سبحانه وتعالى – خير حافظ وأفضل معين ،
وهو أرحم الراحمين .
* موقف الكنيسة : كنت أتردد على الكنيسة وأحضر جميع دروسها ولاسيما درس الثلاثاء ،
كان درساً معروفاً لدى الجميع في الكنيسة ، ويحاضر فيه القسبنفسه محاضرة عامة تتعلق بموضوعات شتى ،
خاصة المحاضرات السياسية . ويتحدث فيهبحرية ويبدي آراءه دون حسيب أو رقيب عليه في حديثه .
وخلال درس من دروس الثلاثاءهذا تعرض في حديثه إلى موضوع أمي لأنه كان موضوع الساعة وقتها ، والكل يتحدث عنه فيالكنيسة .
فقال هذا القس : ( تذكرون فلانة الفلانية وذكر اسمها ) التي استسْلَمتللشيطان وأعلنت إسلامها وخانت المسيح والمسيحية ، -
وباعت أولادها - ، وباعت نفسهاللمسلمين ، وتركت الطهارة وذهبت إلى { كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْأَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا } [الكهف: 5].
* وصمةعار : المرأة التي تركت المسيح الإله المخلص[5] لهذا الكون أراد المسيح نفسه أنيفضحها بعد أن خانت الكنيسة وهي الآن ملقاة في السجن في قضية من قضايا الآداب .. ؟؟
هنا أصابني الذهول وكادت نظرة الحاضرين أن تقتلني ، وكأنني ارتكبت أشنع الجرائمالخلقية، كأني ارتكبت جريمة الزنا والعياذ بالله. قلت : هذا غير معقول ؟
أمي تجازفبترك دينها وترك عبادة المسيح وتتركنا أنا وأختي هنا نواجه كل هذا البلاء ولا ذنبلنا،
كرهت نفسي وتمنيت أن الموت يأتيني في كل لحظة، وخرجتُ من الكنيسة ويعلم اللهأني لا أدري كيف أسير في الشارع تكاد عيني لا ترى أحداً من الناس،
وبينما أنا علىهذه الحال من الكآبة والحزن الشديد سمعت صوتاً ينادي عليّ عماد ( عمدة )[6]
فرأيتأمي كانت تسير دائماً قرب منزلنا لترانا أنا وأختي على حذر، وأرْسَلت امرأة منالجيران في منزلنا لهذا الغرض
وعَلِمتْ أني في الكنيسة واقترب موعد رجوعي فانتظرتنيعند عودتي تسعد بلقائي ، وقتها شَعُرت بصراع شديد في داخلي، ومجموعة من المشاعرالمتضاربة، إنها أمي الحبيبة الحنونة ! ...
إنها السيدة التي باعت المسيح ولا بد منالانتقام منها ... وسط هذا التفكير لم اسمع منها أي كلمة من شدة ذهولي ..
والتفتُّلها وقلت متى خرجت من السجن! كانت معها مجموعة من زميلاتها في مجال التمريض ولفيفٌمن الجيران المسلمين
وقالت : بل قالوا جميعاً ( سجن إيه ) ! أمك فضّلت الآخرة علىالدنيا . قالت أمي : ( عمدة ابني حبيبي ) ألم أقل لك إنهم سوف يرمونني بالتهم ، خذهذه الورقة فيها عنواني على أن تتعهد لي بأن لا تعطي هذا العنوان لأحد. وسلّمتُعليها وقبلتها ،
وكان من بين الحاضرين رجل ملتح ، وزوجته منقبة ، قال هداك اللهووضع يده على كتفي لكنني نزعتها بعنف وشدة،
وتركت أمي ورجعت إلى منزلنا المظلم[7] رأيت أختي (هبة) لكنها كانت صغيرة لم تع أو تفهم ما يدور من حولنا ،
نظرتُ إليهاوقلت : ما ذنب الأبناء بما يفعله الآباء . كلمة سمعتها من مدرس نصراني تعليقاً علىموضوعنا.
أصبح أمامي موضوع هام جداً وهو زيارة أمي في منزلها ، وكانقد مر على لقائي بها وإعطائي العنوان المذكور ستة أيام تقريباً وكان ذلك قبيلالمغرب . من هنا اخترق نور الإيمان قلبي المظلم[8] ؟
عندئذ ذهبت إلى أمي لزيارتهافي منزلها فاستقبلتني استقبالاً رائعاً وجلستُ أنظر إلى منزلها المتواضع ذي الفرشالبسيط ، ووسط هذه النظرات السريعة إذ بالمنادي ينادي : ( الله أكبر ... الله أكبر ... ) الأذان .
والله الذي لا إله غيره كأني أسمع هذا الأذان لأول مرة في حياتي رغمسماعي لهذا الأذان مئات المرات،
ولكن كان لهذا الأذان في هذه اللحظة بالذات وقععظيم في قلبي لم أشعر به من قبل. قامت أمي من جواري على الفور وذَهَبَتْ فتطهرَّتْوتوضّأت ثم دخلت في صلاة المغرب وجعلت تتلو القرآن في الصلاة بصوت مسموع ،
وكنتلأول مرة أسمع القرآن من أمي ، إنها سورة (الإخلاص) وكان ذلك الموقف لا يوصف كان لهأثر طيب على مشاعري ،
تمنيت أن أجلس على الأرض وأقبل قدمَي أمي وهي تصلي ، شعرتبشيء ما يغسل قلبي ،
دخل عليّ صفاء وحب امتلكني . شعور غريب ، إنها روح جديدة تسريفي جسدي ، واجتمعت في نفسي إشعاعات النور وشعرت بإشراق شمسِ يومٍ جديد بعد الغيومالقاتمة وظلام الليل الدامس .
غلب علي البكاء بمدى الظلم الذي وقع عليها من ذاكالقس في درس الثلاثاء الماضي ، تمنيت أن أرى هذا القس ليأخذ جزاءه مني فقد اعتدىعلى أمي .. !! دون أي وجه حق لماذا يشوه سيرتها ؟!
أهذا عدل ؟
أبذلك أمر المسيح ؟
هل هذا هو القس الذي يعترف له المُذنب ؟
هل هذا هو قدوة المجتمع النصراني من الداخل .. ؟!
كل هذه تساءلات كانت في حاجة إلى إجابة ..
* تغير واضح: جلستمع أمي ما يقرب من ساعة ونصف وأحضرت لي طعاماً وأكلتُ معها كان هذا اليوم وهذهالزيارة كأنها حلم جميل ،
لا أكاد أصدق أن هذا قد حدث وأن له واقعملموس.
* مناظرة مع القس: خرجت من عند أمي وأنا مرتاح القلب مثلجالصدر وذهبتُ إلى منزلنا،
وفي الثوم الثاني ذهبت إلى الكنيسة لحضور المحاضرةالمعروفة كل ثلاثاء .
كان يتحدث نفس القس وأثناء المحاضرة أراد أن يكمل حديثه القذرعن هذه الجوهرة المصونة، ويكمل حديثه عن أمي الطاهرة البريئة .
فقال هذا القسُّ: أما عن فلانة فكنت عندها أمس
وقلت لها يا بنتي إن أولادك أحوج ما يكونون إليك ،
لكنللأسف ما زالت في السجن وكانت هناك صعوبة بالغة حتى أتمكن من الحديث معها بتوسع ،لأنكم تعرفون السجن ،