العواصم من القواصم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القرآن الكريم - السنة المطهرة - السيرة النبوية - الفرق و المذاهب - مناقشة القضايا المعاصرة


    من سفر الملوك الثاني [ 8 : 26 ]

    starspole
    starspole
    المشرف العام للمنتدى
    المشرف العام للمنتدى


    المساهمات : 358
    تاريخ التسجيل : 11/11/2007

    من سفر الملوك الثاني [ 8 : 26 ] Empty من سفر الملوك الثاني [ 8 : 26 ]

    مُساهمة من طرف starspole الأحد نوفمبر 25, 2007 3:32 pm

    من سفر الملوك الثاني [ 8 : 26 ]



    ورد في سفر الملوك الثاني 8 : 26 ما نصه : (( كان أخزيا ابن 22 سنة حين ملك، وملك سنة واحدة في أورشليم، واسم أمه عثليا بنت عمري )) . وناقضه ما ورد في سفر أخبار الأيام الثاني 22 : 2 بما نصه : (( كان أخزيا ابن 42 سنة حين ملك، وملك سنة واحدة في أورشليم واسم أمه عثليا بنت عمري.))

    فكيف يكون هذا؟ وقد مات أبو أخزيا وعمره أربعون سنة راجع الإصحاح 21 فلا يمكن إن يكون عمر الابن اكبر من عمر الاب !!

    والآن لننظر كيف يبرر القس الدكتور منيس عبد النور هذا التناقض الجلي في كتابه شبهات وهمية :

    وللرد نقول بنعمة الله : لا شك أن ما جاء في 2ملوك 8: 26 صحيح، فإن عمر أخزيا حين ملك كان 22 سنة. ففي 2أخبار 21: 20 نقرأ أن عمر أبيه لما مات كان أربعين سنة.

    ولكن لماذا يذكر 2أخبار 22: 2 أن عمره حين ملك كان 42 سنة؟

    الأغلب أن هذه غلطة من الناسخ. لقد كان العبرانيون يستعملون الحروف بدلًا من الأرقام. وهناك تشابه كبير بين الحرف الذي يدل على العدد 2 ، والحرف الذي يدل على العدد 4. وغلطة الناسخ هذه لا تغيّر عقيدة يهودية ولا مسيحية. كما أن 2ملوك 8 يصحح ما جاء في 2أخبار 22. وقال المفسر المعروف متى هنري تعليقا على هذا الموضوع: لا نجد كتاباً مطبوعاً بدون قائمة تصحيح الأخطاء، ولا تُنسب الأخطاء للمؤلف، ولا تبخس الكتاب قيمته. والقارئ العادي يدرك القراءة الصحيحة تلقائياً، أو يدركها بمقارنة الخطأ بصواب آخر في نفس الكتاب.

    -------------------------


    وكما ترى أيها القارئ الكريم فإن سيادة القس اعترف بأن ما جاء في إخبار الأيام الثانية 22 هو غلطة من الناسخ " هكذا !!! " وبالتالي فإننا نفهم من كلام القس المحترم إن التناقض بين السفرين ، ليس سببه خطأ أو عدم تدقيق في الترجمة, ولكنه راجع إلى الأصول المعول عليها وهي النُّسخ التي نُسخت فيما بعد عن الأصل المفقود ، ذلك لأنه لا توجد بين أيدينا نسخ الأسفار المقدسة الأصلية ، بل النُّسخ التي نُسخت فيما بعد.. كما ذكر القس في كتابه .

    وكلام القس الدكتور يحتوي على كوارث هي كالآتي :

    يعترف إنها غلطة الناسخ ببساطة شديدة و شجاعة و السؤال هنا كم غلطة للناسخ موجودة في هذه النسخ ؟!! فنحن لا توجد بين أيدينا نسخ الأسفار المقدسة الأصلية ، بل النُّسخ التي نُسخت فيما بعد. ؟!! فما هو المعيار الإلهي الذي وضعه لكم في تمييز الحق من الباطل في كتابه ؟ وإذا كان الله سمح بفقدان الأصل ، فلماذا سمح بأخطاء الناسخ ؟! ماذا يعني هذا ؟

    ويعترف بان بعض الحروف متشابهة الشكل مثل حرف الدال و الراء و السؤال كيف تضمن عدم الخلط في نصوص أخرى و ربما تكون نصوص تخص العقيدة ؟

    يقول غلطة الناسخ لا تغير عقيدة دينية نقول له هذا في حالة إن يكون عندك الأصل فقط أما مع اختفاء الأصل بل و اختفاء النسخة المترجمة عن الأصل فالأمر لا يخرج عن تخبط و تخمين ويقول القس إن الكاتب المعروف (متى هنرى) يقول إن اى كتاب مطبوع يكون معه قائمة تصحيح ؟؟ ونقول له حسنا نريد إن نرى الطبعة القادمة من الكتاب المقدس وفى ذيلها قائمة تصحيح .

    والعجب انه يحمل القارئ مسئولية إدراك القراءة الصحيحة تلقائيا يعنى كلما وجد تناقض على القارئ اوتوماتيكى (تلقائي) إن يصححها ( و بمعنى أخر بلاش وجع دماغ لما تلاقى غلطة صلحها ). فأين قدسية الكتاب إذن ولماذا تطلقون عليه كتاب مقدس؟!

    و يقول إن النساخ كانوا أمناء في الاحتفاظ بالنص دون تغيير و نقول له أنت تتهم كتبة الإنجيل طبعة كتاب الحياة بعدم الأمانة لأنهم ببساطة شديدة غيروا النص كما نرى :
    (( وَكَانَ أَخَزْيَا فِي الثَّانِيَةِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ عُمْرِهِ حِينَ تَوَلَّى الْمُلْكَ، وَدَامَ حُكْمُهُ سَنَةً وَاحِدَةً فِي أُورُشَلِيمَ، وَاسْمُ أُمِّهِ عَثَلْيَا، وَهِيَ حَفِيدَةُ عُمْرِي. )) [ ترجمة كتاب الحياة ]
    وهذا يعنى بحسب كلام القس لا يوجد أمانة و الأمر كله إن النص محرج جداً فجرى تعديله .


    وقد لاحظت الآن فقط في النص الجديد إن أمه بنت عمري أصبحت حفيدته في النص الثاني و لا حول ولا قوة إلا بالله .

    وما يهمنا هو إن النُّسخ التي نُسخت فيما بعد. والمعول عليها تحتوى على أخطاء سواء كانت هذه الأخطاء تمت من الناسخ أو من غيره ، ومن هذه الأخطاء ما نحن بصدده بين سفر عزرا ونحميا . . . وبالتالي فإنه لا يمكننا إن نطلق على هذه النسخ المنتشرة والترجمات التي أخذت عنها إنها كتب مقدسه وإنها كلام الله وهي تحتوي على أخطاء واضحة . فإن كانت هذه النسخ كلام الله فكلام الله لا يأتيه الخطأ . ولا يفوتنا إن نذكر بأن كثرة النسخ التي يتباهي بها النصارى لا يعني إنها قد أخذت من الأصل حتى نقارنها ببعض فلا دليل إنها قد أخذت من الأصل بل قد نسخت وأخذت من بعضها البعض ثم إن هناك زمن مفقود بين الأصل المزعوم وبين النسخ التي يدعى إنها أخذت منها كما يقول علماء المسيحيين أنفسهم .


    ويقول الدكتور منقذ السقار حفظه الله حول مخطوطات الكتاب المقدس :

    يفتخر النصارى اليوم بوجود الآلاف من المخطوطات للكتاب المقدس ، وهو صحيح لكن المفاجأة أن هذه الآلاف من المخطوطات لا يعرف كاتبها.

    والمفاجأة الأكبر أن هذه المخطوطات لا يوجد فيها مخطوطان متطابقان، ونكتفي هنا بشهادة فريديك جرانت في كتابه " الأناجيل أصلها ، ونموها " حيث يقول: " إن أول نص مطبوع من العهد كان ذلك الذي قام به إرازموس عام 1516م ، وقبل هذا التاريخ كان يحفظ النص في مخطوطات نسختها أيدي مجهدة لكتبة كثيرين ، ويوجد اليوم من هذه المخطوطات 4700 ما بين قصاصات من ورق إلى مخطوطات كاملة على رقائق من الجلد أو القماش .


    إن نصوص جميع هذه المخطوطات تختلف اختلافاً كبيراً ، ولا يمكننا الاعتقاد بأن أياً منها نجا من الخطأ.....إن أغلب النسخ الموجودة من جميع الأحجام قد تعرضت لتغييرات أخرى على يدي المصححين الذين لم يكن عملهم دائماً إعادة القراءة الصحيحة ".

    وتقول مقدمة الكتاب المقدس لشهود يهوه: " في أثناء نسخ المخطوطات الأصلية باليد تدخل عنصر الضعف الإنساني ، ولذلك فلا توجد من بين آلاف النسخ الموجودة اليوم باللغة الأصلية نسختان متطابقتان ".


    وقام مجموعة من العلماء وكبار القسس في ألمانيا في القرن التاسع عشر بجمع كل المخطوطات اليونانية في العالم كله ، وقارنوا بينها سطراً سطراً ، فوجدوا فيها مائتي ألف اختلاف، كما أعلن مدير المعهد المختص بذلك في جامعة ميونيخ الأستاذ بريستل .

    ويزداد الأمر سوء إذا علمنا أن موسى عليه السلام عاش في القرن الخامس عشر قبل الميلاد ، فيما أقدم المخطوطات التوراتية يعود لما بعد ميلاد المسيح – إذا استثنينا مخطوطات قمران المكتشفة حديثاً والتي تعود للقرن الثاني قبل الميلاد - أي أن بين هذه المخطوطات وبين موسى ما يقارب الستة عشر قرناً فقط ؟!

    ولبيان هذا نذكر أقدم المخطوطات الكتابية ونوضح أقدم تاريخ مفترض لكتابتها.

    - مخطوطات قمران : والمكتشفة حديثاً وترجع للقرن الثاني قبل الميلاد. واكتشفت عام 1947م بجوار البحر الميت. وما يزال الغموض يلف حقيقة هذه النصوص.

    - مخطوطة ناش : وكتبت في القرن الثاني الميلادي، وفيها الوصايا العشر فقط.

    - مخطوطة بردي جون ريلندز : وفيها أجزاء من العهد القديم ، وترجع أيضاً للقرن الميلادي الثاني.

    - مخطوطة الفاتيكان : (محفوظة في الفاتيكان)، وتعتبرها مقدمة الرهبانية اليسوعية أجلّ المخطوطات اليونانية، وقد عثر عليها عام 1481م، وتعود القرن الرابع الميلادي.


    - مخطوطة الإسكندرية : وقد حفظت هذه النسخة في المتحف البريطاني في لندن ، وتعود للقرن الرابع الميلادي، وقيل أكثر من ذلك.

    - المخطوطة السينائية : وتعود للقرن الرابع أو الخامس الميلادي.

    هذا وقد جاء في المدخل للعهد الجديد ( المطبعة الكاثوليكية ) : إن نسخ العهد الجديد التي وصلت إلينا ليست كلها واحدة . بل يمكن المرء أن يرى فيها فوارق مختلفة الأهمية .. هناك فوارق أخرى بين الكتب الخط تتناول معنى فقرات برمتها واكتشاف مصدر هذه الفوارق ليس بالأمر العسير .

    فإن نص العهد الجديد قد نسخ طوال قرون كثيرة بيد نساخ صلاحهم للعمل متفاوت، وما من واحد منهم معصوم من مختلف الأخطاء ... يضاف إلى ذلك أن بعض النساخ حاولوا أحياناً عن حسن نية أن يصوبوا ما جاء في مثالهم ، وبدا لهم أنه يحتوي أخطاء واضحة أو قلة دقة في التعبير اللاهوتي ، وهكذا أدخلوا إلى النص قراءات جديدة تكاد تكون كلها خطأ ، ثم يمكن أن يضاف إلى ذلك كله أن الاستعمال لكثير من الفقرات من العهد الجديد في أثناء إقامة شعائر العبادة أدى أحياناً إلى إدخال زخارف غايتها تجميل الطقس أو إلى التوفيق بين نصوص مختلفة ساعدت على التلاوة بصوت عال.

    ومن الواضح أن ما أدخله النساخ من التبديل على مر القرون تراكم بعضه على بعضه الآخر، فكان النص الذي وصل آخر الأمر إلى عهد الطباعة مثقلاً بمختلف ألوان التبديل .. والمثال الأعلى الذي يهدف إليه علم نقد النصوص هو أن يمحص هذه الوثائق المختلفة ، لكي يقيم نصاً يكون أقرب ما يمكن من الأصل الأول، ولا يمكن في حال من الأحوال الوصول إلى الأصل نفسه".

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 2:37 pm