كسل القساوسة .. الأب (قزي) نموذجًا
قال القس النصراني: كانت الدعوة إلى محمد أن يوحد بين أحزاب النصارى ... وكان هاجسه ألا يقال عنه أنه فرق بينهم: «إنى خشيت أن تقول فرقت بين بنى إسرائيل» (طه 94). اهـ.
بالطبع يضحك المسلم - وإن قل علمه - عند قراءة هذا الهراء، فالقول القرآني المذكور ليس على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، بل قاله هارون عليه السلام. وعليه، فدليل القس لم يدل على صحة دعواه، لكن دل على مبلغ علمه وهمته من الدناءة والتسفل.
><><><><><><><><><><><><
والقس هو الأب (جوزيف قزي) مؤلف كتاب (قس ونبي). قال د/ عبد الرحيم الشريف - وهو الشامى - : مؤلف كتاب (قس ونبى) هو الأب ج. قزي، مدرس جامعى معروف فى إحدى أشهر الجامعات التبشيرية فى أحد بلاد الشام. وما زال على قيد الحياة إلى الآن. اهـ.
http://www.rudood.com/modules.php?name=New...article&sid=236
قلت: والقس الشجاع يكتب تحت أسماء مستعارة، أشهرها (أبو موسى الحريري)، ومنها (محمد حسان التنير). ويحاول إيهام القارئ بأنه ملحد أو علماني. وله كتبه الكنسية تحت اسمه الحقيقي. لكن خرج الفأر من جحره مؤخرًا، فظهر له كتاب في نقد الإسلام تحت اسمه الحقيقي.
><><><><><><><><><><><><
الذي يعنينا من ذلك كله، هو ضرب المثال لكسل القساوسة بحال (قزي) أفندي في كتابه (قس ونبي).
والحق أن الكلام يطول على كسل القساوسة في البحث، يكفيك أنهم ينقلون عن بعضهم بعضًا دون أن يكلفوا أنفسهم مشقة التثبت أو عناء المراجعة، ولذلك إذا كذب أولهم الكذبة تناقلها الباقون ضرورة لازمة، وقل مثل ذلك في رواج الأخطاء والجهالات والتخبطات. ولا يفكر واحد منهم في تصحيح النقل الذي سرده أولهم.
هذا غرضي الأول. وغرضي الثاني إبطال وهم باطل ينقدح في ذهن من لا علم له ولا بصيرة إذا طالع الأعداد الكثيرة من الكتابات النصرانية في تثبيت دينها أو نقد الإسلام أو غيره، فيحسب أن لدى علماء القوم همة أو بعضها. فإن كان المقصود همة النسخ واللصق .. همة النقل دون العزو .. همة التشدق بالمسروقات .. فنعم، للقوم في ذلك همة. لكن إن كان المقصود همة البحث والتحري والتدقيق والتثبت، فالقوم بمنأى عن ذلك.
وبالمثال يتضح المقال .. ومثالنا: (قزي) أفندي في كتابه (قس ونبي).
><><><><><><><><><><><><
وطريقة القس الهمام في تأليف الكتب ونقد الإسلام سهلة يسيرة. لكن قبل الكلام عليها يجب التعريف بكتاب (المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم) ..
كتاب جليل ألفه العلامة (محمد فؤاد عبد الباقي) رحمه الله، يسرد اللفظة القرآنية تاليًا تحتها كل الآيات التي وردت بها على مدار القرآن كله، والألفاظ القرآنية مرتبة هجائيًا ثم حسب الجذر اللغوي، ونصوص الآيات - انتبه - ليست كاملة، بل هي مقاطع صالحة فقط من الآيات.
نعود إلى القس الهمام ..
يريد القس الهمام البحث - مثلاً - عن موضوع (بني إسرائيل) في القرآن الكريم. فيعمد إلى كتاب (المعجم المفهرس) باحثًا عن مادة (إسرائيل) ليطالع نصوص الآيات التى سُردت تحتها.
إلى هنا والعيب لا يكتنف القس ..
والمفترض به بعد هذا أن يمسك بالمصحف الشريف ليطالع النصوص التامة للآيات في سياقاتها القرآنية الكاملة، ليتعرف على المحتوى القرآني كما ينبغي. وحبذا لو استعان ببعض التفاسير التي تعينه على حصول مقصوده.
لكن الهمام كلت همته عن ذلك المفترض، فاكتفى بأبعاض الآيات الواردة في المعجم المفهرس، ولم يحاول مراجعة النصوص الكاملة للآيات. فهل بعد هذا الكسل من كسل !
فالقس الهمام وجد تحت مادة (إسرائيل) قوله تعالى: {إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل}، والقرآن عنده من تأليف محمد (صلوات ربي وسلامه عليه)، فاستدل بها على زعمه المضحك الخاص بخوف النبي عليه الصلاة والسلام من التفرقة بين بني إسرائيل.
هكذا مباحث القسيسين المجتهدين، وإلا فلا !
><><><><><><><><><><><><
عندما قرأت الكتاب أول مرة أثارتني كثرة الاستدلالات المضحكة، لكن بعد قليل ساورني الشك في أن سبب هذه المضحكات يخرج عن باب الجهل والكذب المعروفين عن القساوسة، كما لاحظت أنه يورد المقطع من الآية لا يغيره قط، فلا يخطئ مرة فيذكر لفظًا قبله أو بعده، ومع قرائن أخرى ترجح لديّ أنه لا يرجع للمصحف أبدًا، وأنه يكتفي بكتاب آخر لا يذكر إلا أبعاض الآيات، فهداني الله لهذا، ثم راجعت كل نصوصه على (المعجم المفهرس) فوجدته مطابقًا لما ترجح لديّ بفضل الله. وبقيت في عجب من شدة كسل القساوسة !
><><><><><><><><><><><><
والقس من طائفة الكاثوليك، وهم الطائفة الأكثر أموالاً وإمكانيات بين طوائف النصرانية. فلا أشك لحظة أنه امتلك الوقت والمال والإمكانيات اللازمة لإتمام كتابه.
فإذا كان مع كل هذا بهذه الهمة المتدنية، فالعزاء واجب لمتبرعي النصرانية في أموالهم الطائلة التي ينفقونها على هذه الهمم السافلة.
قال تعالى في سورة الأنفال: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37)}.
أقدم فيما يلي بعض النماذج التي تدلنا على الهمة العالية للقس الهمام ..
قال القس النصراني: كانت الدعوة إلى محمد أن يوحد بين أحزاب النصارى ... وكان هاجسه ألا يقال عنه أنه فرق بينهم: «إنى خشيت أن تقول فرقت بين بنى إسرائيل» (طه 94). اهـ.
بالطبع يضحك المسلم - وإن قل علمه - عند قراءة هذا الهراء، فالقول القرآني المذكور ليس على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، بل قاله هارون عليه السلام. وعليه، فدليل القس لم يدل على صحة دعواه، لكن دل على مبلغ علمه وهمته من الدناءة والتسفل.
><><><><><><><><><><><><
والقس هو الأب (جوزيف قزي) مؤلف كتاب (قس ونبي). قال د/ عبد الرحيم الشريف - وهو الشامى - : مؤلف كتاب (قس ونبى) هو الأب ج. قزي، مدرس جامعى معروف فى إحدى أشهر الجامعات التبشيرية فى أحد بلاد الشام. وما زال على قيد الحياة إلى الآن. اهـ.
http://www.rudood.com/modules.php?name=New...article&sid=236
قلت: والقس الشجاع يكتب تحت أسماء مستعارة، أشهرها (أبو موسى الحريري)، ومنها (محمد حسان التنير). ويحاول إيهام القارئ بأنه ملحد أو علماني. وله كتبه الكنسية تحت اسمه الحقيقي. لكن خرج الفأر من جحره مؤخرًا، فظهر له كتاب في نقد الإسلام تحت اسمه الحقيقي.
><><><><><><><><><><><><
الذي يعنينا من ذلك كله، هو ضرب المثال لكسل القساوسة بحال (قزي) أفندي في كتابه (قس ونبي).
والحق أن الكلام يطول على كسل القساوسة في البحث، يكفيك أنهم ينقلون عن بعضهم بعضًا دون أن يكلفوا أنفسهم مشقة التثبت أو عناء المراجعة، ولذلك إذا كذب أولهم الكذبة تناقلها الباقون ضرورة لازمة، وقل مثل ذلك في رواج الأخطاء والجهالات والتخبطات. ولا يفكر واحد منهم في تصحيح النقل الذي سرده أولهم.
هذا غرضي الأول. وغرضي الثاني إبطال وهم باطل ينقدح في ذهن من لا علم له ولا بصيرة إذا طالع الأعداد الكثيرة من الكتابات النصرانية في تثبيت دينها أو نقد الإسلام أو غيره، فيحسب أن لدى علماء القوم همة أو بعضها. فإن كان المقصود همة النسخ واللصق .. همة النقل دون العزو .. همة التشدق بالمسروقات .. فنعم، للقوم في ذلك همة. لكن إن كان المقصود همة البحث والتحري والتدقيق والتثبت، فالقوم بمنأى عن ذلك.
وبالمثال يتضح المقال .. ومثالنا: (قزي) أفندي في كتابه (قس ونبي).
><><><><><><><><><><><><
وطريقة القس الهمام في تأليف الكتب ونقد الإسلام سهلة يسيرة. لكن قبل الكلام عليها يجب التعريف بكتاب (المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم) ..
كتاب جليل ألفه العلامة (محمد فؤاد عبد الباقي) رحمه الله، يسرد اللفظة القرآنية تاليًا تحتها كل الآيات التي وردت بها على مدار القرآن كله، والألفاظ القرآنية مرتبة هجائيًا ثم حسب الجذر اللغوي، ونصوص الآيات - انتبه - ليست كاملة، بل هي مقاطع صالحة فقط من الآيات.
نعود إلى القس الهمام ..
يريد القس الهمام البحث - مثلاً - عن موضوع (بني إسرائيل) في القرآن الكريم. فيعمد إلى كتاب (المعجم المفهرس) باحثًا عن مادة (إسرائيل) ليطالع نصوص الآيات التى سُردت تحتها.
إلى هنا والعيب لا يكتنف القس ..
والمفترض به بعد هذا أن يمسك بالمصحف الشريف ليطالع النصوص التامة للآيات في سياقاتها القرآنية الكاملة، ليتعرف على المحتوى القرآني كما ينبغي. وحبذا لو استعان ببعض التفاسير التي تعينه على حصول مقصوده.
لكن الهمام كلت همته عن ذلك المفترض، فاكتفى بأبعاض الآيات الواردة في المعجم المفهرس، ولم يحاول مراجعة النصوص الكاملة للآيات. فهل بعد هذا الكسل من كسل !
فالقس الهمام وجد تحت مادة (إسرائيل) قوله تعالى: {إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل}، والقرآن عنده من تأليف محمد (صلوات ربي وسلامه عليه)، فاستدل بها على زعمه المضحك الخاص بخوف النبي عليه الصلاة والسلام من التفرقة بين بني إسرائيل.
هكذا مباحث القسيسين المجتهدين، وإلا فلا !
><><><><><><><><><><><><
عندما قرأت الكتاب أول مرة أثارتني كثرة الاستدلالات المضحكة، لكن بعد قليل ساورني الشك في أن سبب هذه المضحكات يخرج عن باب الجهل والكذب المعروفين عن القساوسة، كما لاحظت أنه يورد المقطع من الآية لا يغيره قط، فلا يخطئ مرة فيذكر لفظًا قبله أو بعده، ومع قرائن أخرى ترجح لديّ أنه لا يرجع للمصحف أبدًا، وأنه يكتفي بكتاب آخر لا يذكر إلا أبعاض الآيات، فهداني الله لهذا، ثم راجعت كل نصوصه على (المعجم المفهرس) فوجدته مطابقًا لما ترجح لديّ بفضل الله. وبقيت في عجب من شدة كسل القساوسة !
><><><><><><><><><><><><
والقس من طائفة الكاثوليك، وهم الطائفة الأكثر أموالاً وإمكانيات بين طوائف النصرانية. فلا أشك لحظة أنه امتلك الوقت والمال والإمكانيات اللازمة لإتمام كتابه.
فإذا كان مع كل هذا بهذه الهمة المتدنية، فالعزاء واجب لمتبرعي النصرانية في أموالهم الطائلة التي ينفقونها على هذه الهمم السافلة.
قال تعالى في سورة الأنفال: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37)}.
أقدم فيما يلي بعض النماذج التي تدلنا على الهمة العالية للقس الهمام ..