العواصم من القواصم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القرآن الكريم - السنة المطهرة - السيرة النبوية - الفرق و المذاهب - مناقشة القضايا المعاصرة


    النسخ في عيون القساوسة !

    starspole
    starspole
    المشرف العام للمنتدى
    المشرف العام للمنتدى


    المساهمات : 358
    تاريخ التسجيل : 11/11/2007

    النسخ في عيون القساوسة ! Empty النسخ في عيون القساوسة !

    مُساهمة من طرف starspole الجمعة يناير 04, 2008 4:56 pm

    النسخ في عيون القساوسة !

    يقول القمص / يوحنا فوزي بشاي تعقيبًا على قول المولى سبحانه وتعالى في سورة البقرة : {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة 106: ( يتصور البعض أن كل شريعة وردت نسخت ما قبلها فيقولون أن القرآن نسخ الكتاب المقدس وأن المسيحية نسخت الزبور والزبور نسخ التوراة وهذا كلام باطل لم ترد عنه أي إشارة في القرآن أو الحديث , وقد قال الشيخ رحمة الله الهندي في كتابه " إظهار الحق " : ( إن القول بنسخ التوراة بنزول الزبور , ونسخ الزبور بظهور الإنجيل بهتان لا أثر له في القرآن ولا في التفاسير , بل لا أثر له في الكتب المعتبرة لأهل الإسلام ) وفي الواقع أن النسخ يخص القرآن ذاته فهو ناسخ لنفسه في بعض أجزائه ) ( الكتب المقدس هو الكتاب الإلهي الصحيح ويستحيل تحريفه ص 18 ) .

    هكذا دأب القساوسة على خداع أتباعهم !
    ولبيان مفهوم النسخ نقول :

    قال تعالى : {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة106- وفي لغة العرب : ننسخ أى نزيل وننقل , وننسها أي نمحوها . وفي الإصطلاح عند أهل الإسلام النسخ هو : رفع حكم دليل شرعي أو لفظه بدليل من الكتاب والسنة .

    قال القرطبي : ( النسخ في كلام العرب على وجهين :
    أحدهما : النقل ، كنقل كتاب من آخر . وعلى هذا يكون القرآن كله منسوخاً ( أى منقولاً ) أعني من اللوح المحفوظ وإنزاله إلى بيت العزة في السماء الدنيا ، وهذا لا مدخل له في هذه الآية ، ومنه قوله تعالى : { إِنَّا كُنَّا نَسْتَنسِخُ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }أي نأمر بنسخه وإثباته ( يعني نقله ) .
    الثاني :الإبطال والإزالة ، وهو المقصود هنا ، وهو منقسم في اللغة على ضربين :
    أحدهما : إبطال الشيء وزواله وإقامة آخر مقامه ، ومنه نسخت الشمس الظل إذا أذهبته وحلت محله، وهو معنى قوله تعالى : {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا }وفي صحيح مسلم " لم تكن نبوة قط إلا تناسخت " أي تحولت من حال إلى حال ، يعني أمر الأمة . قال ابن فارس : النسخ نسخ الكتاب ، والنسخ أن تزيل أمراً كان من قبل يعمل به ثم تنسخه بأحاديث غيره ، كالآية تنزل بأمر ثم يسنخ بأخرى . وكل شيء خلف شيئاً فقد انتسخه ، يقال : انتسخت الشمس الظل ، والشيب الشباب . وتناسخ الورثة :أن تموت ورثة بعد ورثة وأصل الميراث قائم لم يقسم ، وكذلك تناسخ الأزمنة والقرون ) ( تفسير القرطبي 1/ 43 ) .

    والنسخ واقع شرعًا وجائز عقلاً , وفي هذا يقول الشيخ " محمد صالح العثيمين " عليه من الله جزيل الرحمات:

    (
    أما وقوعه شرعًا فلأدلة منها :
    1-
    قوله تعالى : {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }البقرة106 .
    2-
    قوله تعالى: {الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ }الأنفال66, { فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ }البقرة187 , فإن هذا نص في تغيير الحكم السابق .
    3-
    قوله صلى الله عليه وسلم : " كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها " ( رواه مسلم ) , فهذا نص في نسخ النهى عن زيارة القبور .
    أما جوازه عقلا ً: فلأن الله بيده الأمر وله الحكم , لأنه الرب المالك , فله أن يشرع لعباده ما تقتضيه حكمته ورحمته , وهل يمنع العقل أن يأمر المالك مملوكه بما أراد ؟! ثم إن مقتضى حكمة الله ورحمته بعباده , أن يشرع لهم ما يعلم تعالى أن فيه قيام مصالح دينهم ودنياهم , والمصالح تختلف بحسب الأحوال والأزمان , فقد يكون الحكم فى وقت أو حال أصلح للعباد ويكون غيره في وقت أو حال أخرى أصلح , والله عليم حكيم ) ( الأصول في علم الأصول ص 53 ) .

    واعلم أيها القاريء : أن تشريع الله للحكم تشريع ليس وليد اللحظة أو بطريق الصدفة أو بحسب تداعيات الموقف دون سابق علم , بل قرره الله وقدره في علمه الأزلي قبل أن يكون هذا الكون لحكمة هو محيط بها , فسبحانه يعلم ما هو كائن قبل أن يكون وما لم يكن كيف كان سيكون!

    وأيضًا بمقتضى هذا العلم الأزلي فهو سبحانه وتعالى يعلم أن هذا الحكم أو هذا الشرع له وقت محدود ينتهى فيه فيحل مكانه حكم أو شرع جديد وفقًا لقدرات العباد على تحمل هذا الشرع رأفة منه جل وعلا بعباده المكرمين , وليس معنى ذلك أن الله سبحانه وتعالى قد حكم بشيء ثم جاء واقع آخر أثبت أن الحكم قاصر فعدل الله عن الحكم ، كما نرى هذا في أسفار اليهود والنصارى والعياذ بالله ، إن هذا غير صحيح , لأن الله عندما قدر هذا الحكم أو هذا التشريع قبل أن يقضي به , كان يعلم بعلمه الأزلي أن الحكم له زمن وسوف يطبق لفترة وفقًا لقدرات الخلق وطبائعهم وتقبلهم لهذا الحكم أو هذا التشريع مما سيعود عليهم بالمصلحة في أمور دينهم ودنياهم.

    إذًا فالمشرع الذى وضع هذا الحكم وضعه على أساس أنه سينتهى وسيحل محله حكم جديد كما قال تعالى {لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً }المائدة48.

    يقول فضيلة الدكتور " عمر بن عبد العزيز قريشي " حفظه الله : ( اقتضى ذلك علم الله وحكمته , غاير بين الشرائع لاختلاف الزمان والمكان والمدارك والعقول وتفاوت الأحوال , لكن الدين في أصوله واحد – فلا نسخ في الأصول - ) ( نقلاً عن إحدى خطب الجمعة لفضيلة الدكتور /عمر بن عبد العزيز الأستاذ بجامعة الأزهر وكانت الخطبة بعنوان " حملات التنصير في مصر " ) .

    ويقول العلامة " رحمة الله بن خليل الهندي " رحمه الله رحمة واسعة : ( هذا النسخ عندنا إنما يَرد على الأوامر والنواهى . ففي تفسير " معالم التـنـزيل " : " النسخ إنما يعترض على الأوامر والنواهى دون الأخبار " .
    ومحصله : أنه لا يعترض على القصص والأخبار , بل على الأوامر والنواهى فقط . فلا نعتقده في القصص والأخبار , وكذا لا نعتقده في الأمور العقلية القطعية , مثل : أن الله موجود . ولا في الأمور الحسية مثل ضوء النار وظلمة الليل . وفي الأوامر والنواهي أيضًا تفصيل . لأنه لابد أن تعلق بحكم عملي يحتمل الوجود و العدم . فالحكم الواجب مثل الإيمان بالله , أو الممتنع مثل الشرك والكفر , ليس بمحل النسخ .
    والحكم العملي المحتمل للوجود والعدم فيه قسمان : مؤبد مثل قوله تعالى : { وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً }النور4, وهو ليس بمحل النسخ وغير مؤبد وهذا أيضًا قسمان : مؤقت مثل قوله : {فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ }البقرة109, وهذا أيضًا ليس بمحل النسخ قبل وقته المعين . وغير مؤقت – ويسمى الحكم المطلق – وهذا محله النسخ . بمعنى : أن الله كان يعلم أن هذا الحكم يكون باقيًا على المكلفين إلى الوقت الفلانى , ثم ينسخ . فإذا جاء الوقت أرسل حكمًا أخر , هو مخالف للحكم الأول , ولما لم يكن الوقت مذكورًا في الحكم الأول فعند ورود الثاني يتخيل لقصور علمنا: أنه تغير للحكم الأول , لكنه في الحقيقة وبالنسبة إلى الله بيان انتهائه .
    ونظيره بلا تشبيه : أن يأمر الأمير الخادم – الذي يعلم حاله – بخدمه من الخدم , ويكون عزمه أن يأخذ من هذا الخادم هذه الخدمة إلى سنة مثلاً . فإذا مضت المدة , عزله من هذه الخدمة . فهذا بحسب الظاهر عند الخادم تغيير , وأما في الحقيقة وبالنسبة إلى الأمير فليس بتغيير .
    أو نظيره أن حكام الوقت يأمرون في موسم الحر لأهل " دربار " أن يحضروا في وقت الصبح , ويكون قصدهم أن هذا الحكم يبقى إلى انتهاء الموسم , وإن لم يصرحوا في الظاهر . فإذا انقضى الموسم , وصدر عنهم حكم أخر خلافه , فهذا الحكم الثاني ليس مغيرًا في الأول في الحقيقة , بل مبين لانتهائه .
    فالنسخ المصطلح عند أهل الإسلام : عبارة عن بيان مدة انتهاء الحكم العملي الشرعي , المحتمل للوجود والعدم , والمتخيل دوامه بحسب أوهامنا ) ( مناظرة الهند الكبرى ص 116 – 117 ) .

    قال القرطبي : ( وليس هذا من باب البداء ( أي التشريع الوليد اللحظة دون سابق علم مع عدم معرفة للأمور المترتبة على هذا الحكم أو التشريع إذا شُرع ) بل هو نقل العباد من عبادة إلى عبادة ، وحكم إلى حكم ، لضرب من المصلحة ، إظهاراً لحكمته وكمال مملكته . ولا خلاف بين العقلاء أن شرائع الأنبياء قصد بها مصالح الخلق الدينية والدنيوية ، وإنما كان يلزم البداء لو لم يكن عالماً بمال الأمور ، وأما العالم بذلك فإنما تتبدل خطاباته بحسب تبدل المصالح ، كالطبيب المراعي أحوال العليل، فراعى ذلك في خليفته بمشيئته وإرادته ، لا إله إلا هو ، فخطابه يتبدل ، وعلمه وإرادته لا تتغير ، فإن ذلك محال في جهة الله تعالى ) ( تفسير القرطبي 1/ 44 ) .

    فالنسخ في حد ذاته دليل على رحمة الله العظيمة , فالله ينزل من الأوامر والنواهي ما يناسب طباع أهل كل فترة , سواء كانت هذه الفترة زمنية أو إيمانية , فهو سبحانه وتعالى أعلم بحال عباده من أنفسهم , بل أعلم بأحوالهم قبل وجودهم , أعلم بما يطيقون وبما يتحملون من التكاليف الشرعية وفقًا لطاقاتهم , ولهذا قال القرطبي : ( معرفة هذا الباب أكيدة وفائدته عظيمة ( أي النسخ ) ، لا يستغني عن معرفته العلماء ، ولا ينكره إلا الجهلة الأغبياء ، لما يترتب عليه من النوازل في الأحكام ، ومعرفة الحلال والحرام . روى أبو البختري قال : دخل علي رضي الله عنه المسجد فإذا رجل يخوف الناس ، فقال: ما هذا ؟ قالوا : رجل يذكر الناس ، فقال : ليس برجل يذكر الناس ! لكنه يقول أنا فلان بن فلان فاعرفوني ، فأرسل إليه فقال : أتعرف الناسخ من المنسوخ ؟! فقال : لا ، قال : فاخرج من مسجدنا ولا تذكر فيه . وفي رواية أخرى : أعلمت الناسخ والمنسوخ ؟ قال : لا ، قال : هلكت وأهلكت . ومثله عن ابن عباس رضي الله عنهما ) ( تفسير القرطبي 1 / 43 ) .

    ويقول صاحب " الظلال " في خواطره حول آية البقرة ما نصه : ( .... فالتعديل الجزئي وفق مقتضيات الأحوال – في فترة الرسالة هو لصالح البشرية , ولتحقيق خير أكبر تقتضيه أطوار حياتها, والله خالق الناس , ومرسل الرسل , ومنزل الآيات هو الذى يقدر هذا , فإذا نسخ آية ألقاها في عالم النسيان , سواء كانت آية مقروءة تشتمل حكمًا من الأحكام , أو آية بمعنى علامة وخارقة تجيء لمناسبة حاضرة وتطوي كالمعجزات المادية التي جاء بها الرسل , فإنه يأتى بخير منها أو مثلها , ولا يعجزه شئ وهو مالك كل شيء , وصاحب الأمر كله في السموات والأرض , ومن ثم تجيء هذه التعقيبات{أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ}البقرة107 ) ( في ظلال القرآن 1/101 , 102 – بتصرف- ) .

    وقال الشيخ " رحمة الله بن خليل الهندي " : ( .... فكذلك في نسخ الأحكام حكم ومصالح له – تبارك وتعالى - , نظرًا إلى حال المكلفين والزمان والمكان , ألا ترى أن الطبيب الحاذق يبدل الأدوية والأغذية بملاحظة حالات المريض وغيرها على حسب المصلحة التي يراها , ولا يحمل أحد فعله على العبث والسفاهة والجهل ؟ فكيف يظن عاقل هذه الأمور في الحكيم المطلق العالم بالأشياء بالعلم القديم الأزلي الأبدي ؟! ) ( إظهار الحق ص 232 ) .

    وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيره لتلك التعقيبات الإلهية لآية النسخ {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ}البقرة107: ( وفي هذا المقام رد عظيم وبيان بليغ لكفر اليهود وتزييف شبهتهم لعنهم الله، في دعوى استحالة النسخ، إما عقلاً كما زعمه بعضهم جهلاً وكفراً، وإما نقلاً كما تخرصه آخرون منهم افتراء وإفكاً ) ( تفسير ابن كثير 1/181-182 ) .

    وقال الإمام أبو جعفر بن جرير الطبري رحمه الله : ( فتأويل الآية : ألم تعلم يا محمد ، أن لي ملك السموات والأرض وسلطانها دون غيري ، أحكم فيهما وفيما فيهما بما أشاء ، وآمر فيهما وفيما فيهما بما أشاء ، وأنهى عما أشاء ، وأنسخ وأبدل وأغير ، من أحكامي التي أحكم بها في عبادي ، بما أشاء إذ أشاء ، وأقر فيهما ما أشاء ، ثم قال: وهذا الخبر وإن كان خطاباً من الله تعالى ، لنبيه صلى الله عليه وسلم على وجه الخبر عن عظمته فإنه منه جل ثناؤه تكذيب لليهود ، الذين أنكروا نسخ أحكام التوراة وجحدوا نبوة عيسى ومحمد عليهما الصلاة السلام، لمجيئهما بما جاءا به من عند الله، بتغيير ما غير الله من حكم التوراة ، فأخبرهم الله أن له ملك السموات والأرض وسلطانهما ، وأن الخلق أهل مملكته ، وطاعته وعليهم السمع والطاعة لأمره ونهيه ، وأن له أمرهم بما يشاء ونهيهم عما يشاء ، ونسخ ما يشاء ، وإقرار ما يشاء ، وإنشاء ما يشاء من إقراره وأمره ونهيه ) ( المصدر السابق).

    وأضرب للقاريء مثلاً من كتاب النصارى " الكتاب المقدس " على سبيل الإيضاح لا على سبيل الإيمان به :

    الطلاق في العهد القديم ثابت لا مرية فيه , إذ جاء في سفر التثنية ما نصه : " إذا أخذ رجل امرأة وتزوج بها . فإن لم تجد نعمة في عينيه لأنه وجد فيها عيب شيء . وكتب لها كتاب طلاق ودفعه إلى يدها وطلقها من بيته , ومتى ذهبت وصارت لرجل أخر , فإن أبغضها الرجل الأخير وكتب لها كتاب طلاق ودفعه إلى يدها وأطلقها من بيته أو إذا مات الرجل الأخير الذي اتخذها زوجة له لا يقدر زوجها الأول الذي طلقها أن يعود يأخذها لتصير له زوجة بعد أن تنجست . لأن ذلك رجس لدى الرب . فلا تجلب خطية على الأرض التي أعطاك الرب إلهك نصيبًا " ( تث 24 : ا – 4 ).

    فكما نرى النص في قمة الشدة والإلزام , لأن هذا يتوافق مع طبيعة اليهود المفرطة , وعندما جاء المسيح قال لأتباعه – وفقًا لما جاء في الكتاب المقدس – " وقيل : من طلق امرأته فليعطها كتاب طلاق . وأما أنا فأقول لكم : إن من طلق امرأته إلا لعلة الزنى يجعلها تزنى , ومن يتزوج مطلقة فإنه يزنى" ( مت 5 : 31) . فاعترض اليهود عليه قائلين : " فلماذا أوصى موسى أن يعطى كتاب طلاق فتطلق ؟ " فقال المسيح لهم : " إن موسى من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلقوا النساء . لكن من البدء لم يكن هذا " (مت 19 : 3-10 ) ... فتأمل !
    starspole
    starspole
    المشرف العام للمنتدى
    المشرف العام للمنتدى


    المساهمات : 358
    تاريخ التسجيل : 11/11/2007

    النسخ في عيون القساوسة ! Empty تابع النسخ في عيون القساوسة !

    مُساهمة من طرف starspole الجمعة يناير 04, 2008 4:56 pm

    اليهود ومعهم النصارى ينكرون أمر النسخ رغم أنه ثابت في أسفارهم , فهم يظنون أن معنى أن ينسخ الله حُكماً ، أنه أخطأ وندم على ذلك ويحاول إصلاح ما أفسده من قبل , وأهل علم منهم يحاولون أن يخفوا خيبة كتابهم عندما ذكر أن الرب ندم لفعل أشياء معينة بعد أن اكتشف خطأه في السماح لفعل هذه الأشياء ، وهم بذلك يريدون أن يرموا الإسلام بما تُتَّهم به كتبهم, وهذا ما جعلهم ينكرون النسخ ظنًا منهم أنه على قياس ما عندهم من كفر بواح :

    "
    فَحَزِنَ الرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ الإِنْسَانَ فِي الأَرْضِ وَتَأَسَّفَ فِي قَلْبِهِ. 7فَقَالَ الرَّبُّ: أَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ . الإِنْسَانَ مَعَ بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَطُيُورِ السَّمَاءِ. لأَنِّي حَزِنْتُ أَنِّي عَمِلْتُهُمْ " (تكوين 6: 6-7 ) .

    "
    وَكَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَى صَمُوئِيلَ: «نَدِمْتُ عَلَى أَنِّي قَدْ جَعَلْتُ شَاوُلَ مَلِكاً, لأَنَّهُ رَجَعَ مِنْ وَرَائِي وَلَمْ يُقِمْ كَلاَمِي» " ( صموئيل الأول11 : 10- 15 ) .

    وأيضاً : " فَنَدِمَ الرَّبُّ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي قَالَ إِنَّهُ يَفْعَلُهُ بِشَعْبِهِ " ( خروج 32: 14 ) .

    وأيضاً : " َالرَّبُّ نَدِمَ لأَنَّهُ مَلَّكَ شَاوُلَ عَلَى إِسْرَائِيلَ" ( صموئيل الأول 15: 35 ) .

    ويسير أهل الجهل منهم على دربهم ، على عمى دون وعي أو بصيرة , فما صدرت منهم دعواهم إلا من تأثير هذه النصوص فى عقولهم وصدورهم !

    إن المرء إذا كان سليم النفس , حسن الطوية , عرف مراد الحديث وغايته , وإذا كان مريض النفس معوجًا , انحرف وضل سعيه ضلالاً مبينًا !

    فهل ينضح البئر إلا بما فيه ؟!

    قال القرطبي : ( أنكرت طوائف من المنتمين للإسلام المتأخرين جوازه ( أي النسخ ) ، وهم محجوجون بإجماع السلف السابق على وقوعه في الشريعة . وأنكرته أيضاً طوائف من اليهود ، وهم محجوجون بما جاء في توارتهم بزعمهم أن الله تعالى قال لنوح عليه السلام عند خروجه من السفينة : إني قد جعلت كل دابة مأكلاً لك ولذريتك ، وأطلقت ذلك لكم كنبات العشب ، ما خلا الدم فلا تأكلوه . ثم قد حرم على موسى وعلى بني إسرائيل كثيراً من الحيوان ، وبما كان آدم عليه السلام يزوج الأخ من الأخت ، وقد حرم الله ذلك على موسى عليه السلام وعلى غيره ، وبأن إبراهيم الخليل أمر بذبح ابنه ثم قال له : لا تذبحه ، وبأن موسى أمر بني إسرائيل أن يقتلوا من عبد منهم العجل ، ثم أمرهم برفع السيف عنهم ) ( تفسير القرطبي 1 / 63 ) .

    وقال ابن كثير : ( والمسلمون كلهم متفقون علىجواز النسخ في أحكام الله تعالى، لما له في ذلك من الحكمة البالغة، وكلهم قال بوقوعه ) ( تفسير ابن كثير 1 / 181 , 182 ).

    وبالنسبة لمزاعم القمص / يوحنا فوزي ودعواه أن القرآن الكريم ليس بناسخ للكتاب المقدس مستدلاً بقول للشيخ " رحمة الله بن خليل الهندي " في كتابه الماتع " إظهار الحق " , فهو من تحريفاته وكذباته!

    ولنضع الأن ما قاله الشيخ " رحمة الله الهندي " في كتابه " إظهار الحق " , يقول الشيخ : ( في الفصل الثاني من الباب الأول من " ميزان الحق " ( كتاب من تأليف القسيس " بفندر " الذي ناظره الشيخ "رحمة الله " في الهند عام 1854م ) في الصفحة 17- يقول بفندر - : "يدعي القرآن والمفسرون في هذا الباب- أي النسخ – أنه كما نسخ التوراة بنزول الزبور ونسخ الزبور بظهور الإنجيل فكذلك نسخ الإنجيل بسبب القرآن" انتهى، فقوله: (نسخ التوراة بنزول الزبور ونسخ الزبور بظهور الإنجيل) بهتان لا أثر له في القرآن ولا في التفاسير ، بل لا أثر له في كتاب من الكتب المعتبرة لأهل الإسلام ، والزبور عندنا ليس بناسخ للتوراة ، ولا بمنسوخ بالإنجيل، وكان داود عليه السلام على شريعة موسى عليه السلام ، وكان الزبور أدعية , فلعله ( أي القسيس " بفندر " ) سمع من بعض العوام ، فظن أنه يكون في القرآن والتفاسير فنسب إليها ، فهذا حال هذا المحقق في بيان الدعوى في الطعن الذي هو أول المطاعن وأعظمها.‏..ولما طلبت منه تصحيح النقل في هذين القولين في المناظرة التي وقعت بيني وبينه في المجمع العام ، ما وجد ملجأ سوى الإقرار بأنه أخطأ ، كما هو مصرح في رسائل المناظرة ) (إظهار الحق ص 13 ) .

    ويتبين عند الناظر الخبير من هذا الكلام ما يلي :

    إن الشيخ لم يقل أن النسخ غير جائز ولم يقل أن القرآن الكريم ليس بناسخ للكتب السابقة , بل كان كل ما تحدث عنه الشيخ هو تصحيح عبارة زعم القسيس " بفندر " أنها في القرآن الكريم وقال بها المفسرون وهى قول " بفندر " : ( نسخ التوراة بنزول الزبور ونسخ الزبور بظهور الإنجيل ) , فأين قال العلامة رحمة الله الهندي أن القرآن الكريم لم ينسخ الكتب السابقة كما زعم القمص ؟!

    بل إن الشيخ " رحمة الله الهندي " قال للقسيس " بفندر " حين سأله الأخير في المناظرة التي كانت بينهما : " أتقولون أن الإنجيل منسوخ أم لا ؟ " , فقال الشيخ : " نحن نعتقد نسخه بالمعنى الذي سيذكر . لكن المطلوب منكم ههنا تصحيح النقل " ( مناظرة الهند الكبرى ص 115-116 ) .

    فكيف يُعقل بعد هذا أن يقال أن الشيخ " رحمة الله الهندي " أنكر " النسخ " ؟! بل كيف يعقل هذا عن الشيخ " رحمة الله الهندي " وهو الذى وضع بابًا كاملاً في كتابه الماتع " إظهار الحق " عن "النسخ" فضلاً عن مناظرته مع القسيس " بفندر " حول الأمر ذاته ؟!

    إن القمص يوحنا فوزي يخلط العبارات ببعض ولا أدري ما هو وجه الإستفادة من الكذب على رعاياه ؟!

    يقول الشيخ " السيد سابق " رحمه الله : ( وللقرآن مزايا تميز بها عن الكتب السماوية التي تقدمته – نذكر منها – أنه يتضمن خلاصة التعاليم الإلهية التي تضمنتها التوراة والإنجيل وسائر ما أنزل الله من وصايا , وأنه مؤيد للحق الذى جاء بها : من عبادة الله وحده والإيمان برسله , والتصديق بالجزاء , ووجوب إقامة الحق , والتخلق بمكارم الأخلاق {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً }المائدة48 – أي أن الله أنزل القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم مقترنًا بالحق في كل ما جاء به , ومصدقًا لما تقدمه من الكتب الإلهية التي أنزلها الله على الأنبياء السابقين , ورقيبًا عليها : يقر ما فيها من حق , ويبين ما دخل عليها من تحريف وتصحيف , ثم يأمر الله نبيه أن يحكم بين الناس : مسلمين وكتابيين , بما أنزل الله في القرآن متجنبًا أهواءهم , وأنه سبحانه جعل لكل أمة شريعة وطريقة في الأحكام العملية تناسب استعدادها , أما أصول العقائد والعبادات والآداب والحلال والحرام وما لا يختلف باختلاف الزمان والمكان فإنها واحدة في الأديان كلها {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ }الشورى13- ثم نسخت الأحكام العملية السابقة بالشريعة الإسلامية , والأحكام النهائية الخالدة الصالحة لكل زمان ومكان , وأصبحت العقيدة واحدة , والشريعة واحدة للناس جميعًا ) ( العقائد الإسلامية ص 142-143 ) .

    ويقول العلامة " أبو بكر الجزائري " حفظه الله : ( ... وليس أدل على نسخ القرآن الكريم للكتب قبله من أمر الله تعالى لنبي القرآن صلى الله عليه وسلم أن يحكم بين سائر الناس على اختلاف من ينتحلون من ديانات بالقرآن الحكيم , وذلك في قوله تعالى : {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً }المائدة48 - وقوله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيماً }النساء105) ( عقيدة المؤمن ص 150 ) .

    2-
    القمص حين قال في بداية كلامه : ( يتصور البعض أن كل شريعة وردت نسخت ما قبلها فيقولون أن القرآن نسخ الكتاب المقدس ...) يحتاج إلى بيان , لأن القرآن الكريم لم ينسخ الكتاب المقدس , بل نسخ التوراة ( توراة موسى ) والإنجيل ( إنجيل عيسى ) وكل كتاب سماوي قبله , وتوراة موسى وإنجيل عيسى ليسا الكتاب المقدس , فإذا كان القرآن الكريم قد نسخ التوراة والإنجيل بل وكل كتاب قبله قبل أن يمسه التحريف فاشتمل على كل صالح جاء فيها , فكيف بحاله مع الكتاب المقدس ؟!

    أما قول القمص : ( وفي الواقع أن النسخ يخص القرآن ذاته فهو ناسخ لنفسه في بعض أجزائه ) فهو مردود عليه , وكتابه خير شاهد على هذا , وما علينا إلا أن نعرض هذه الأمثلة للباحث المنصف مع تحفظنا على صحة ما سوف نورده من أمثلة , فمن فمك أدينك !

    يتبع ........الرابط
    starspole
    starspole
    المشرف العام للمنتدى
    المشرف العام للمنتدى


    المساهمات : 358
    تاريخ التسجيل : 11/11/2007

    النسخ في عيون القساوسة ! Empty رد: النسخ في عيون القساوسة !

    مُساهمة من طرف starspole الجمعة يناير 04, 2008 5:05 pm

    1-تزوج الأخوة بالأخوات في الكتاب المقدس :-

    تزوج إبراهيم عليه السلام من أخته سارة , كما جاء في سفر التكوين 20 : 12" وَهِيَ بِالْحَقِيقَةِ أُخْتِي، ابْنَةُ أَبِي، غَيْرَ أَنَّهَا لَيْسَتْ ابْنَةَ أُمِّي فَاتَّخَذْتُهَا زَوْجَةً لِي " .

    ونكاح الأخت محرم في الشريعة الموسوية ومساو للزنا والناكح ملعون وقتل الزوجين واجب ، كما جاء في سفر اللاويين 18 : 9 " لاَ تَتَزَوَّجْ أُخْتَكَ بِنْتَ أَبِيكَ، أَوْ بِنْتَ أُمِّكَ، سَوَاءٌ وُلِدَتْ فِي الْبَيْتِ أَمْ بَعِيداً عَنْهُ، وَلاَ تَكْشِفْ عَوْرَتَهَا" .

    وفي 20 : 17 من السفر نفسه " إِذَا تَزَوَّجَ رَجُلٌ أُخْتَهُ، ابْنَةَ أَبِيهِ أَوِ ابْنَةَ أُمِّهِ، فَذَلِكَ عَارٌ، وَيَجِبُ أَنْ يُسْتَأْصَلاَ عَلَى مَشْهَدٍ مِنْ أَبْنَاءِ شَعْبِهِ، لأَنَّهُ قَدْ كَشَفَ عَوْرَةَ أُخْتِهِ، وَيُعَاقَبُ بِذَنْبِهِ" .

    وفي التثنية27 : 22 " مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ يُضَاجِعُ أُخْتَهُ ابْنَةَ أُمِّهِ أَوِ ابْنَةَ أَبِيهِ. وَيَقُولُ جَمِيعُ الشَّعْبِ: آمِين " .

    فلو لم يكن هذا النكاح جائزًا في شريعة آدم وإبراهيم عليهما السلام يلزم أن يكون الناس كلهم أولاد زنا ، والناكحين زناة وواجب قتلهما وملعونين ، فكيف يُظن هذا في حق الأنبياء عليهم السلام ؟ فلا بد من الإعتراف بأنه كان جائزًا في شريعتهما ثم نُسخ مع تحفظنا على صحة هذه النصوص أصلاً !

    2-
    قول الله في خطاب نوح وأولاده :-

    في سفر التكوين 9 : 3 " وَلْيَكُنْ كُلُّ حَيٍّ مُتَحَرِّكٍ طَعَاماً لَكُمْ، فَتَأْكُلُونَ كُلَّ شَيْءٍ كَمَا تَأْكُلُونَ الْبُقُولَ الْخَضْرَاءَ الَّتِي أَعْطَيْتُكُمْ" .
    فكانت جميع الحيوانات حلالاً في شريعة نوح كالبقولات ، وحرمت في الشريعة الموسوية حيوانات كثيرة منها الخنزير كما في اللاويين 11 : 4 – 8 " أَمَّا الْحَيَوَانَاتُ الْمُجْتَرَّةُ فَقَطْ، أَوِ الْمَشْقُوقَةُ الظِّلْفِ فَقَطْ، فَلاَ تَأْكُلُوا مِنْهَا، فَالْجَمَلُ غَيْرُ طَاهِرٍ لَكُمْ لأَنَّهُ مُجْتَرٌّ وَلَكِنَّهُ غَيْرُ مَشْقُوقِ الظِّلْفِ، 5وَكَذَلِكَ الْوَبْرُ نَجِسٌ لَكُمْ لأَنَّهُ مُجْتَرٌّ وَلَكِنَّهُ غَيْرُ مَشْقُوقِ الظِّلْفِ، 6أَمَّا الأَرْنَبُ فَإِنَّهُ مُجْتَرٌّ وَلَكِنَّهُ غَيْرُ مَشْقُوقِ الظِّلْفِ، لِذَلِكَ هُوَ نَجِسٌ لَكُمْ، 7وَالْخِنْزِيرُ أَيْضاً نَجِسٌ لَكُمْ لأَنَّهُ مَشْقُوقُ الظِّلْفِ وَلَكِنَّهُ غَيْرُ مُجْتَرٍّ. 8لاَ تَأْكُلُوا مِنْ لَحْمِهَا وَلاَ تَلْمِسُوا جُثَثَهَا لأَنَّهَا نَجِسَةٌ لَكُمْ."

    وفي التثنية 14 : 7 – 8 " وَلَكِنْ لاَ تَأْكُلُوا الْحَيَوَانَاتِ الْمُجْتَرَّةَ غَيْرَ مَشْقُوقَةِ الظِّلْفِ، كَالْجَمَلِ وَالأَرْنَبِ وَالْوَبَرِ، فَإِنَّهَا تَجْتَرُّ وَلَكِنَّهَا غَيْرُ مَشْقُوقَةِ الظِّلْفِ، لِذَلِكَ هِيَ نَجِسَةٌ لَكُمْ، 8وَالْخِنْزِيرِ لأَنَّهُ مَشْقُوقُ الظِّلْفِ وَلَكِنَّهُ غَيْرُ مُجْتَرٍّ، لِذَلِكَ فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ. فَلاَ تَأْكُلُوا مِنْ لَحْمِ جَمِيعِ هَذِهِ الْبَهَائِمِ وَلاَ تَلْمَسُوا جُثَثَهَا."

    3-
    جمع نبي الله يعقوب بين الأختين ليا وراحيل ابنتي خاله لابان :-

    كما جاء في سفر التكوين 29 : 15- 35 " وَقَالَ لاَبَانُ لِيَعْقُوبَ: «هَلْ لأَنَّكَ قَرِيبِي تَخْدُمُنِي مَجَّاناً؟ أَخْبِرْنِي مَا أُجْرَتُكَ؟» 16وَكَانَ لِلاَبَانَ ابْنَتَانِ، اسْمُ الْكُبْرَى لَيْئَةُ وَاسْمُ الصُّغْرَى رَاحِيلُ، 17وَكَانَتْ لَيْئَةُ ضَعِيفَةَ الْبَصَرِ، وَأَمَّا رَاحِيلُ فَكَانَتْ جَمِيلَةَ الصُّورَةِ وَحَسَنَةَ الْمَنْظَرِ. 18فَأَحَبَّ يَعْقُوبُ رَاحِيلَ. وَأَجَابَ يَعْقُوبُ خَالَهُ: «أَخْدِمُكَ سَبْعَ سِنِينَ لِقَاءَ زَوَاجِي بِرَاحِيلَ ابْنَتِكَ الصُّغْرَى». 19فَقَالَ لاَبَانُ: «أَنْ أُزَوِّجَهَا مِنْكَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ أزَوِّجَهَا مِنْ رَجُلٍ آخَرَ، فَامْكُثْ عِنْدِي». 20فَخَدَمَ يَعْقُوبُ سَبْعَ سَنَوَاتٍ لِيَتَزَوَّجَ مِنْ رَاحِيلَ بَدَتْ فِي نَظَرِهِ كَأَيَّامٍ قَلِيلَةٍ، لِفَرْطِ مَحَبَّتِهِ لَهَا.

    21
    ثُمَّ قَالَ يَعْقُوبُ لِلاَبَانَ: «أَعْطِنِي زَوْجَتِي لأَنَّ خِدْمَتِي قَدْ كَمُلَتْ فَأَدْخُلَ عَلَيْهَا». 22فَجَمَعَ لاَبَانُ سَائِرَ أَهْلِ النَّاحِيَةِ وَأَقَامَ لَهُمْ مَأْدُبَةً. 23وَعِنْدَمَا حَلَّ الْمَسَاءُ حَمَلَ ابْنَتَهُ لَيْئَةَ وَزَفَّهَا إِلَيْهِ فَدَخَلَ عَلَيْهَا 24وَوَهَبَ لاَبَانُ زِلْفَةَ جَارِيَتَهُ لِتَكُونَ جَارِيَةً ِلابْنَتِهِ لَيْئَةَ. 25وَفِي الصَّبَاحِ اكْتَشَفَ يَعْقُوبُ أَنَّهُ تَزَوَّجَ بِلَيْئَةَ، فَقَالَ لِلاَبَانَ: «مَاذَا فَعَلْتَ بِي؟ أَلَمْ أَخْدِمْكَ سَبْعَ سَنَوَاتٍ لِقَاءَ زَوَاجِي مِنْ رَاحِيلَ؟ فَلِمَاذَا خَدَعْتَنِي؟». 26فَأَجَابَهُ لاَبَانُ: «لَيْسَ مِنْ عَادَةِ بِلاَدِنَا أَنْ نُزَوِّجَ الصَّغِيرَةَ قَبْلَ الْبِكْرِ. 27أَكْمِلْ أُسْبُوعَ لَيْئَةَ ثُمَّ نُزَوِّجُكَ مِنْ رَاحِيلَ، لِقَاءَ خِدْمَتِكَ لِي سَبْعَ سِنِينَ أُخَرَ». 28فَوَافَقَ يَعْقُوبُ، وَأَكْمَلَ أُسْبُوعَ لَيْئَةَ، فَأَعْطَاهُ لاَبَانُ رَاحِيلَ ابْنَتَهُ زَوْجَةً أَيْضاً. 29وَوَهَبَ لاَبَانُ بِلْهَةَ جَارِيَتَهُ لِتَكُونَ جَارِيَةً لابْنَتِهِ رَاحِيلَ. 30فَدَخَلَ يَعْقُوبُ عَلَى رَاحِيلَ أَيْضاً، وَأَحَبَّ رَاحِيلَ أَكْثَرَ مِنْ لَيْئَةَ. وَخَدَمَ خَالَهُ سَبْعَ سِنِينَ أُخَرَ.
    31
    وَعِنْدَمَا رَأَى الرَّبُّ أَنَّ لَيْئَةَ مَكْرُوهَةٌ جَعَلَهَا مُنْجِبَةً، أَمَّا رَاحِيلُ فَكَانَتْ عَاقِراً. 32فَحَمَلَتْ لَيْئَةُ وَأَنْجَبَتِ ابْناً دَعَتْهُ رَأُوبَيْنَ (وَمَعْنَاهُ: هُوَذَا ابْنٌ) لأَنَّهَا قَالَتْ: «حَقّاً قَدْ نَظَرَ الرَّبُّ إِلَى مَذَلَّتِي، فَالآنَ يُحِبُّنِي زَوْجِي». 33وَحَمَلَتْ مَرَّةً أُخْرَى وَأَنْجَبَتِ ابْناً، فَقَالَتْ: «لأَنَّ الرَّبَّ سَمِعَ أَنَّنِي كُنْتُ مَكْرُوهَةً رَزَقَنِي هَذَا الابْنَ أَيْضاً». فَدَعَتْهُ شِمْعُونَ (وَمَعْنَاهُ: سَمِيعٌ) 34ثُمَّ حَمَلَتْ مَرَّةً ثَالِثَةً وَأَنْجَبَتِ ابْناً فَقَالَتْ: «الآنَ فِي هَذِهِ الْمَرَّةِ يَتَّحِدُ بِي زَوْجِي، لأَنَّنِي أَنْجَبْتُ لَهُ ثَلاَثَةَ بَنِينَ». لِذَلِكَ دُعِيَ اسْمُهُ لاَوِي (وَمَعْنَاهُ: مُتَّحِدٌ) 35وَحَبِلَتْ مَرَّةً رَابِعَةً وَأَنْجَبَتِ ابْناً فَقَالَتْ: «فِي هَذِهِ الْمَرَّةِ أَحْمَدُ الرَّبَّ». لِذَلِكَ دَعَتْهُ يَهُوذَا (وَمَعْنَاهُ: حَمْدٌ). ثُمَّ تَوَقَّفَتْ عَنِ الْوِلاَدَةِ."
    وهذا الجمع حرام في الشريعة الموسوية كما جاء في اللاويين 18 : 18 " لاَ تَتَزَوَّجِ امْرَأَةً عَلَى أُخْتِهَا لِتَكُونَ ضَرَّةً مَعَهَا فِي أَثْنَاءِ حَيَاةِ زَوْجَتِكَ."

    4-
    تزوج عمران من عمته :-

    كما جاء في الخروج 6 : 20 " َتَزَوَّجَ عَمْرَامُ عَمَّتَهُ يُوكَابَدَ فَأَنْجَبَتْ لَهُ هَرُونَ وَمُوسَى. وَقَدْ عَاشَ عَمْرَامُ مِئَةً وَسَبْعاً وَثَلاَثِينَ سَنَةً. "
    بدليل أن عمران بن قهات بن لاوي ، ويوكابد بنت لاوي فهي أخت قهات وعمة عمران كما هو مذكور في سفر العدد 26 : 59 " َاسْمُ امْرَأَةِ عَمْرَامَ يَوْكَابَدُ بِنْتُ لاَوِي، الَّتِي وُلِدَتْ فِي مِصْرَ وَأَنْجَبَتْ لِعَمْرَامَ هَرُونَ وَمُوسَى وَمَرْيَمَ أُخْتَهُمَا. "

    وهذا النكاح حرام في الشريعة الموسوية كما ورد في اللاويين 18 : 12 " لاَ تَتَزَوَّجْ أُخْتَ أَبِيكَ. إِنَّهَا عَمَّتُكَ "

    وفي اللاويين 20 : 19 " إِذَا عَاشَرَ رَجُلٌ عَمَّتَهُ أَوْ خَالَتَهُ، يُعَاقَبُ كِلاَهُمَا بِذَنْبِهِمَا"

    فلو لم يكن هذا النكاح جائزًا قبل شريعة موسى لزم أن يكون موسى وهارون ومريم أختهما من أولاد الزنا والعياذ بالله مع تحفظنا على صحة هذه النصوص أيضًا !

    ولزم أن لا يدخلوا جماعة الرب إلى عشرة أجيال كما هو مصرح به في التثنية 23 : 2 " لاَ يَدْخُلِ ابْنُ زِنًى وَلاَ أَحَدٌ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ حَتَّى الْجِيلِ الْعَاشِرِ فِي جَمَاعَةِ الرَّبِّ. "

    5-
    يقول إرمياء 31 : 31 – 32 :-

    starspole
    starspole
    المشرف العام للمنتدى
    المشرف العام للمنتدى


    المساهمات : 358
    تاريخ التسجيل : 11/11/2007

    النسخ في عيون القساوسة ! Empty رد: النسخ في عيون القساوسة !

    مُساهمة من طرف starspole الجمعة يناير 04, 2008 5:05 pm

    " «هَا أَيَّامٌ مُقْبِلَةٌ»، يَقُولُ الرَّبُّ أَقْطَعُ فِيهَا عَهْداً جَدِيداً مَعَ ذُرِّيَّةِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا، 32لاَ كَالْعَهْدِ الَّذِي أَبْرَمْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ، يَوْمَ أَخَذْتُهُمْ بِيَدِهِمْ لأُخْرِجَهُمْ مِنْ دِيَارِ مِصْرَ، فَنَقَضُوا عَهْدِي، لِذَلِكَ أَهْمَلْتُهُمْ. "

    والمراد من العهد الجديد الشريعة الجديدة ، فيُفهم أن هذه الشريعة الجديدة تكون ناسخة للشريعة الموسوية .

    وادعى بولس أن هذه الشريعة شريعة يسوع في رسالته إلى العبرانيين 8 : 7 – 13 " فَلَوْ كَانَ الْعَهْدُ السَّابِقُ بِلاَ عَيْبٍ، لَمَا ظَهَرَتْ الْحَاجَةُ إِلَى عَهْدٍ آخَرَ يَحُلُّ مَحَلَّهُ. 8وَالْوَاقِعُ أَنَّ اللهَ نَفْسَهُ يُعَبِّرُ عَنْ عَجْزِ الْعَهْدِ السَّابِقِ. وَهَذَا وَاضِحٌ فِي قَوْلِ أَحَدِ الأَنْبِيَاءِ قَدِيماً :«لاَبُدَّ أَنْ تَأْتِيَ أَيَّامٌ، يَقُولُ الرَّبُّ، أُبْرِمُ فِيهَا عَهْداً جَدِيداً مَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَنِي يَهُوذَا. 9هَذَا الْعَهْدُ الْجَدِيدُ لَيْسَ كَالْعَهْدِ الَّذِي أَبْرَمْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ، حِينَ أَمْسَكْتُ بِأَيْدِيهِمْ وَأَخْرَجْتُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. فَبِمَا أَنَّهُمْ خَرَقُوا ذَلِكَ الْعَهْدَ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَصْبَحَ مِنْ حَقِّي أَنْ أُلْغِيَهُ! 10فَهَذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أُبْرِمُهُ مَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ: أَضَعُ شَرَائِعِي دَاخِلَ ضَمَائِرِهِمْ، وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً، وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً. 11بَعْدَ ذَلِكَ، لاَ يُعَلِّمُ أَحَدٌ مِنْهُمُ ابْنَ وَطَنِهِ وَلاَ أَخَاهُ قَائِلاً: تَعَرَّفْ بِالرَّبِّ! ذَلِكَ لأَنَّ الْجَمِيعَ سَوْفَ يَعْرِفُونَنِي حَقَّ الْمَعْرِفَةِ، مِنَ الصَّغِيرِ فِيهِمْ إِلَى الْعَظِيمِ. 12لأَنِّي سَأَصْفَحُ عَنْ آثَامِهِمْ، وَلاَ أَعُودُ أَبَداً إِلَى تَذَكُّرِ خَطَايَاهُمْ وَمُخَالَفَاتِهِمْ!» 13وَهَكَذَا، نُلاَحِظُ أَنَّ اللهَ بِكَلاَمِهِ عَنْ عَهْدٍ جَدِيدٍ، جَعَلَ الْعَهْدَ السَّابِقَ عَتِيقاً. وَطَبِيعِيٌّ أَنَّ كُلَّ مَا عَتَقَ وَشَاخَ، يَكُونُ فِي طَرِيقِهِ إِلَى الزَّوَالِ!"

    أي أنه نسخ شريعة موسى بشريعة المسيح على حد قول بولس .

    6 –
    يجوز في الشريعة الموسوية أن يطلق الزوج زوجته لأي سبب ، وأن يتزوج رجل آخر بتلك المطلقة :-

    كما في التثنية 24 : 1-3 " إِذَا تَزَوَّجَ رَجُلٌ مِنْ فَتَاةٍ وَلَمْ تَرُقْ لَهُ بَعْدَ ذَلِكَ لأَنَّهُ اكْتَشَفَ فِيهَا عَيْباً مَا، وَأَعْطَاهَا كِتَابَ طَلاقٍ وَصَرَفَهَا مِنْ بَيْتِهِ، 2فَتَزَوَّجَتْ مِنْ رَجُلٍ آخَرَ بَعْدَ أَنْ أَصْبَحَتْ طَلِيقَةً، 3ثُمَّ كَرِهَهَا الزَّوْجُ الثَّانِي وَسَلَّمَهَا كِتَابَ طَلاقٍ وَصَرَفَهَا مِنْ بَيْتِهِ، أَوْ إِذَا مَاتَ هَذَا الزَّوْجُ "

    ولا يجوز الطلاق في شريعة العهد الجديد إلا بعلة الزنا , وكذا لا يجوز لرجل آخر أن يتزوج مطلقة بل هو بمنزلة الزنا كما في إنجيل متَّى الإصحاح الخامس " 31وَقِيلَ أَيْضاً: مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ، فَلْيُعْطِهَا وَثِيقَةَ طَلاَقٍ. 32أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ لِغَيْرِ عِلَّةِ الزِّنَى، فَهُوَ يَجْعَلُهَا تَرْتَكِبُ الزِّنَى. وَمَنْ تَزَوَّجَ بِمُطَلَّقَةٍ، فَهُوَ يَرْتَكِبُ الزِّنَى."

    وفي إنجيل متَّى الإصحاح التاسع عشر " 3وَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ بَعْضُ الْفَرِّيسِيِّينَ يُجَرِّبُونَهُ، فَسَأَلُوهُ: «هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ زَوْجَتَهُ لأَيِّ سَبَبٍ؟» 4فَأَجَابَهُمْ قَائِلاً: «أَلَمْ تَقْرَأُوا أَنَّ الْخَالِقَ جَعَلَ الإِنْسَانَ مُنْذُ الْبَدْءِ ذَكَراً وَأُنْثَى، 5وَقَالَ: لِذَلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَتَّحِدُ بِزَوْجَتِهِ، فَيَصِيرُ الاثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً؟ 6فَلَيْسَا فِي مَا بَعْدُ اثْنَيْنِ، بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَلاَ يُفَرِّقَنَّ الإِنْسَانُ مَا قَدْ قَرَنَهُ اللهُ !» 7فَسَأَلُوهُ: «فَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى بِأَنْ تُعْطَى الزَّوْجَةُ وَثِيقَةَ طَلاَقٍ فَتُطَلَّقُ؟»

    ولما اعترض الفريسيون عليه قال في إنجيل متَّى 19 : 8 – 9 " أَجَابَ: «بِسَبَبِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ، سَمَحَ لَكُمْ مُوسَى بِتَطْلِيقِ زَوْجَاتِكُمْ. وَلَكِنَّ الأَمْرَ لَمْ يَكُنْ هَكَذَا مُنْذُ الْبَدْءِ. 9وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ الَّذِي يُطَلِّقُ زَوْجَتَهُ لِغَيْرِ عِلَّةِ الزِّنَى، وَيَتَزَوَّجُ بِغَيْرِهَا، فَإِنَّهُ يَرْتَكِبُ الزِّنَى. وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ، يَرْتَكِبُ الزِّنَى».

    وفي متَّى 5 : 31 – 32 " وَقِيلَ أَيْضاً: مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ، فَلْيُعْطِهَا وَثِيقَةَ طَلاَقٍ. 32أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ لِغَيْرِ عِلَّةِ الزِّنَى، فَهُوَ يَجْعَلُهَا تَرْتَكِبُ الزِّنَى. وَمَنْ تَزَوَّجَ بِمُطَلَّقَةٍ، فَهُوَ يَرْتَكِبُ الزِّنَى."

    وبذلك يثبت النسخ مرتين مرة في الشريعة الموسوية ومرة في شريعته ويفهم هذا من قوله " إن موسى ما جوز لكم طلاق نسائكم إلا لقساوة قلوبكم وأما من قبل فإنه لم يكن كذلك " .

    فكأن الطلاق كان محرمًا فنسخت شريعة موسى حرمته ، وصار مباحًا ثم نسخت شريعة المسيح الإباحة مرة أخرى ورجع حكم الطلاق إلى التحريم مع تحفظنا بالطبع على صحة هذه النصوص .

    7 –
    كانت حيوانات كثيرة محرمة في شريعة موسى ونسخت حرمتها في شريعة العهد الجديد ، وثبتت الإباحة العامة بفتوى بولس :-

    فقد جاء في رسالته إلى أهل رومية 14 : 14 " فَأَنَا عَالِمٌ، بَلْ مُقْتَنِعٌ مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، أَنَّهُ لاَ شَيْءَ نَجِسٌ فِي ذَاتِهِ. أَمَّا إِنِ اعْتَبَرَ أَحَدٌ شَيْئاً مَّا نَجِساً، فَهُوَ نَجِسٌ فِي نَظَرِهِ."

    وفي رسالته إلى تيطس 1 : 15 " عِنْدَ الطَّاهِرِينَ، كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ. أَمَّا عِنْدَ النَّجِسِينَ وَغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، فَمَا مِنْ شَيْءٍ طَاهِرٍ، بَلْ إِنَّ عُقُولَهُمْ وَضَمَائِرَهُمْ أَيْضاً قَدْ صَارَتْ نَجِسَةً. "

    يبدو أن بولس كان ذكيًا وحكيمًا فعلم أن اليهود أنجاس فلم يحصلوا على هذه الإباحة العامة على عكس رأيه في النصارى !

    وقد أكد على ذلك في رسالته الأولى إلى تيموثاوس 4 : 4 – 6 " فَإِنَّ كُلَّ مَا خَلَقَهُ اللهُ جَيِّدٌ، وَلاَ شَيْءَ مِنْهُ يُرْفَضُ إِذَا تَنَاوَلَهُ الإِنْسَانُ شَاكِراً؛ 5لأَنَّهُ يَصِيرُ مُقَدَّساً بِكَلِمَةِ اللهِ وَالصَّلاَةِ. 6إِنْ بَسَطْتَ هَذِهِ الأُمُورَ أَمَامَ الإِخْوَةِ، كُنْتَ خَادِماً صَالِحاً لِلْمَسِيحِ يَسُوعَ، مُتَغَذِّياً بِكَلاَمِ الإِيمَانِ وَالتَّعْلِيمِ الصَّالِحِ الَّذِي اتَّبَعْتَهُ تَمَاماً."

    8-
    كان تعظيم السبت حكماً أبديًا في الشريعة الموسوية وما كان لأحد أن يعمل فيه أدنى عمل ، وكان من عمل فيه عملاً ومن لم يحافظ عليه واجب القتل ، وقد تكرر بيان هذا الحكم والتأكيد عليه:-

    في التكوين 2 : 3 " وَبَارَكَ اللهُ الْيَوْمَ السَّابِعَ وَقَدَّسَهُ، لأَنَّهُ اسْتَرَاحَ فِيهِ مِنْ جَمِيعِ أَعْمَالِ الْخَلْقِ" .

    وفي الخروج 20 : 8 – 11" اذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ، 9سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ وَتَقُومُ بِجَمِيعِ مَشَاغِلِكَ، 10أَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَتَجْعَلُهُ سَبْتاً لِلرَّبِّ إِلَهِكَ، فَلاَ تَقُمْ فِيهِ بِأَيِّ عَمَلٍ أَنْتَ أَوِ ابْنُكَ أَوْ ابْنَتُكَ أَوِ عَبْدُكَ أَوْ أَمَتُكَ أَوْ بَهِيمَتُكَ أَوِ النَّزِيلُ الْمُقِيمُ دَاخِلَ أَبْوَابِكَ. 11لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ صَنَعَ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ، ثُمَّ اسْتَراحَ فِي الْيَوْمِ الْسَّابِعِ. لِهَذَا بَارَكَ الرَّبُّ يَوْمَ السَّبْتِ وَجَعَلَهُ مُقَدَّساً "

    وفي التثنية 5 : 12 – 15 " احْفَظْ يَوْمَ السَّبْتِ مُقَدَّساً كَمَا أَوْصَاكَ الرَّبُّ إِلَهُكَ. 13سِتَّةَ أَيَّامٍ تَشْتَغِلُ وَتَقُومُ بِجَمِيعِ أَعْمَالِكَ، 14وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَيَكُونُ يَوْمَ رَاحَةٍ لِلرَّبِّ إِلَهِكَ، لاَ تَقُومُ فِيهِ بِأَيِّ عَمَلٍ أَنْتَ وَابْنُكَ وَابْنَتُكَ وَعَبْدُكَ وَأَمَتُكَ وَثَوْرُكَ وَحِمَارُكَ وَكُلُّ بَهَائِمِكَ، وَالأَجْنَبِيُّ الْمُقِيمُ دَاخِلَ أَبْوَابِكَ، لِيَسْتَرِيحَ عَبْدُكَ وَأَمَتُكَ مِثْلَكَ. 15وَتَذَكَّرْ أَنَّكَ كُنْتَ عَبْداً فِي دِيَارِ مِصْرَ، فَأَطْلَقَكَ الرَّبُّ مِنْ هُنَاكَ بِقُدْرَةٍ فَائِقَةٍ وََقُوَّةٍ شَدِيدَةٍ، لِهَذَا أَوْصَاكَ الرَّبُّ إِلَهُكَ أَنْ تَرْتَاحَ فِي يَوْمِ السَّبْتِ. "

    وكان اليهود المعاصرون للمسيح عليه السلام يؤذونه ويريدون قتله لأجل عدم تعظيم السبت ، وكان هذا أيضًا من أدلة إنكارهم لنبوته .

    جاء في يوحنا 5 : 16 " فَأَخَذَ الْيَهُودُ يُضَايِقُونَ يَسُوعَ لأَنَّهُ كَانَ يَعْمَلُ هَذِهِ الأَعْمَالَ يَوْمَ السَّبْتِ

    وفي يوحنا 9 : 16 " فَقَالَ بَعْضُ الْفَرِّيسِيِّينَ: «لاَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ هَذَا الرَّجُلُ مِنَ اللهِ، لأَنَّهُ يُخَالِفُ سُنَّةَ السَّبْتِ». وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ قَالُوا: «كَيْفَ يَقْدِرُ رَجُلٌ خَاطِيءٌ أَنْ يَعْمَلَ مِثْلَ هَذِهِ الآيَاتِ؟» فَوَقَعَ الْخِلاَفُ بَيْنَهُمْ."

    ثم نسخ بولس هذه الأحكام كما ورد في رسالته إلى كولوسي 2 : 16 – 17 " فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ فِي قَضِيَّةِ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ، أَوْ فِي الْقَضَايَا الْمُتَعَلِّقَةِ بِالأَعْيَادِ وَرُؤُوسِ الشُّهُورِ وَالسُّبُوتِ؛ 17فَهَذِهِ كَانَتْ ظِلاَلاً لِمَا سَيَأْتِي، أَيْ لِلْحَقِيقَةِ الَّتِي هِيَ الْمَسِيحُ."

    9-
    حكم الختان كان أبديًا في الشريعة الموسوية :-

    كما هو مصرح في التكوين 17: 9 – 14 " وَقَالَ الرَّبُّ لإِبْرَاهِيمَ: «أَمَّا أَنْتَ فَاحْفَظْ عَهْدِي، أَنْتَ وَذُرِّيَّتُكَ مِنْ بَعْدِكَ مَدَى أَجْيَالِهِمْ. 10هَذَا هُوَ عَهْدِي الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكَ وَبَيْنَ ذُرِّيَّتِكَ مِنْ بَعْدِكَ الَّذِي عَلَيْكُمْ أَنْ تَحْفَظُوهُ: أَنْ يُخْتَتَنَ كُلُّ ذَكَرٍ مِنْكُمْ 11تَخْتِنُونَ رَأْسَ قُلْفَةِ غُرْلَتِكُمْ فَتَكُونُ عَلاَمَةَ الْعَهْدِ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ 12تَخْتِنُونَ عَلَى مَدَى أَجْيَالِكُمْ كُلَّ ذَكَرٍ فِيكُمُ ابْنَ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ سَوَاءٌ كَانَ الْمَوْلُودُ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ أَمْ كَانَ ابْناً لِغَرِيبٍ مُشْتَرًى بِمَالِكَ مِمَّنْ لَيْسَ مِنْ نَسْلِكَ. 13فَعَلَى كُلِّ وَلِيدٍ سَوَاءٌ وُلِدَ فِي بَيْتِكَ أَمِ اشْتُرِيَ بِمَالٍ أَنْ يُخْتَنَ، فَيَكُونُ عَهْدِي فِي لَحْمِكُمْ عَهْداً أَبَدِيّاً. 14أَمَّا الذَّكَرُ الأَغْلَفُ الَّذِي لَمْ يُخْتَنْ، يُسْتَأْصَلُ مِنْ بَيْنِ قَوْمِهِ لأَنَّهُ نَكَثَ عَهْدِي».

    ولذلك بقي الحكم في أولاد إسماعيل وإسحاق عليهما السلام وبقي في الشريعة الموسوية كما في اللاويين 12 : 3 " وَفِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ يُجْرَى خِتَانُ الطِّفْلِ. "

    وخُتن المسيح أيضاً كما في لوقا 2 : 21 " وَلَمَّا تَمَّتْ ثَمَانِيَةُ أَيَّامٍ لِيُخْتَنَ الطِّفْلُ، سُمِّيَ يَسُوعَ، كَمَا كَانَ قَدْ سُمِّيَ بِلِسَانِ الْمَلاَكِ قَبْلَ أَنْ يُحْبَلَ بِهِ فِي الْبَطْنِ. "

    ثم نسخ بولس الختان كما في غلاطية 5 : 2 – 6 " هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ خُتِنْتُمْ، لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً. 3وَأَشْهَدُ مَرَّةً أُخْرَى لِكُلِّ مَخْتُونٍ بِأَنَّهُ مُلْتَزِمٌ أَنْ يَعْمَلَ بِالشَّرِيعَةِ كُلِّهَا. 4يَامَنْ تُرِيدُونَ التَّبْرِيرَ عَنْ طَرِيقِ الشَّرِيعَةِ، قَدْ حُرِمْتُمُ الْمَسِيحَ وَسَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ! 5فَإِنَّنَا، بِالرُّوحِ وَعَلَى أَسَاسِ الإِيمَانِ، نَنْتَظِرُ الرَّجَاءَ الَّذِي يُنْتِجُهُ الْبِرُّ. 6فَفِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لاَ نَفْعَ لِلْخِتَانِ وَلاَ لِعَدَمِ الْخِتَانِ، بَلْ لِلإِيمَانِ الْعَامِلِ بِالْمَحَبَّةِ."

    وفي غلاطية 6 : 15 " لَيْسَ الْخِتَانُ بِشَيْءٍ، وَلاَ عَدَمُ الْخِتَانِ بِشَيْءٍ، وَإِنَّمَا (الْمُهِمُّ أَنْ يَصِيرَ الإِنْسَانُ) خَلِيقَةً جَدِيدَةً."

    10-
    الأحكام الكثيرة المختصة بآل هارون من الكهانة واللباس ووقت الحضور للخدمة وغيرها كانت أبدية ، وقد نُسخت كلها في شريعة العهد الجديد على يد بولس فقد أبطل جميع أحكام التوراة :-

    رغم أن المسيح عليه السلام قال في إنجيل متَّى الإصحاح 5 : 17" ما جئت لأنقض بل لأكمل "

    11-
    نسخ بولس وأتباعه جميع الأحكام العملية للتوراة إلا أربعة : ذبيحة الصنم ، والدم ، والمخنوق ، والزنا ، فأبقوا على حرمتها :-

    كما في أعمال الرسل 15 : 24 – 29 " عَلِمْنَا أَنَّ بَعْضَ الأَشْخَاصِ ذَهَبُوا مِنْ عِنْدِنَا إِلَيْكُمْ، دُونَ تَفْوِيضٍ مِنَّا فَأَثَارُوا بِكَلاَمِهِمْ الاضْطِرَابَ بَيْنَكُمْ وَأَقْلَقُوا أَفْكَارَكُمْ. 25،26فَأَجْمَعْنَا بِرَأْيٍ وَاحِدٍ عَلَى أَنْ نَخْتَارَ رَجُلَيْنِ قَدْ كَرَّسَا حَيَاتَهُمَا لاِسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ نُرْسِلُهُمَا إِلَيْكُمْ مَعَ أَخَوَيْنَا الْحَبِيبَيْنِ بَرْنَابَا وَبُولُسَ. 27فَأَرْسَلْنَا يَهُوذَا وَسِيلاَ، لِيُبَلِّغَاكُمُ الرِّسَالَةَ نَفْسَهَا شِفَاهاً. 28فَقَدْ رَأَى الرُّوحُ الْقُدُسُ وَنَحْنُ، أَنْ لاَ نُحَمِّلَكُمْ أَيَّ عِبْءٍ فَوْقَ مَا يَتَوَجَّبُ عَلَيْكُمْ. 29إِنَّمَا عَلَيْكُمْ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الأَكْلِ مِنَ الذَّبَائِحِ الْمُقَرَّبَةِ لِلأَصْنَامِ، وَعَنْ تَنَاوُلِ الدَّمِ وَلُحُومِ الْحَيَوَانَاتِ الْمَخْنُوقَةِ، وَعَنِ ارْتِكَابِ الزِّنَى. وَتُحْسِنُونَ عَمَلاً إِنْ حَفِظْتُمْ أَنْفُسَكُمْ مِنْ هَذِهِ الأُمُورِ. عَافَاكُمُ اللهُ

    وقد أبقوا على حرمة تلك الأربعة لئلا ينفر اليهود الذين اعتنقوا النصرانية حديثًا وكانوا يحبون أحكام التوراة ، ثم لما رأى بولس أن هذه الرعاية لم تعد ضرورية نسخها إلا حرمة الزنا كما في بولس رومية 14 : 14 " فَأَنَا عَالِمٌ، بَلْ مُقْتَنِعٌ مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ، أَنَّهُ لاَ شَيْءَ نَجِسٌ فِي ذَاتِهِ. أَمَّا إِنِ اعْتَبَرَ أَحَدٌ شَيْئاً مَّا نَجِساً، فَهُوَ نَجِسٌ فِي نَظَرِهِ."

    ولما لم يكن في شريعة العهد الجديد حد فالزنا منسوخ أيضاً .

    starspole
    starspole
    المشرف العام للمنتدى
    المشرف العام للمنتدى


    المساهمات : 358
    تاريخ التسجيل : 11/11/2007

    النسخ في عيون القساوسة ! Empty رد: النسخ في عيون القساوسة !

    مُساهمة من طرف starspole الجمعة يناير 04, 2008 5:05 pm

    12- إبطال الناموس و الشريعة الموسوية :

    رسالة بولس إلى أهل غلاطية 2 : 20 – 21 :-

    "
    مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، وَفِيمَا بَعْدُ لاَ أَحْيَا أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيّ َ. أَمَّا الْحَيَاةُ الَّتِي أَحْيَاهَا الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهَا بِالإِيمَانِ فِي ابنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَبَذَلَ نَفْسَهُ عَنِّي. 21إِنِّي لاَ أُبْطِلُ فَاعِلِيَّةَ نِعْمَةِ اللهِ ، إِذْ لَوْ كَانَ الْبِرُّ بِالشَّرِيعَةِ، لَكَانَ مَوْتُ الْمَسِيحِ عَمَلاً لاَ دَاعِيَ لَهُ."

    أي أن أحكام الشريعة الموسوية غير ضرورية لأنها تجعل الأناجيل بلا فائدة .

    رسالة بولس إلى غلاطية 3 : 10 – 13 :-

    "
    أَمَّا جَمِيعُ الَّذِينَ عَلَى مَبْدَأِ أَعْمَالِ الشَّرِيعَةِ، فَإِنَّهُمْ تَحْتَ اللَّعْنَةِ، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يَثْبُتُ عَلَى الْعَمَلِ بِكُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ الشَّرِيعَةِ!» 11أَمَّا أَنَّ أَحَداً لاَ يَتَبَرَّ رُ عِنْدَ اللهِ بِفَضْلِ الشَّرِيعَةِ، فَذَلِكَ وَاضِحٌ، لأَنَّ «مَنْ تَبَرَّرَ بِالإِيمَانِ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا». 12وَلَكِنَّ الشَّرِيعَةَ لاَ تُرَاعِي مَبْدَأَ الإِيمَانِ، بَلْ «مَنْ عَمِلَ بِهذِهِ الوَصَايَا، يَحْيَا بِهَا».13إِنَّ الْمَسِيحَ حَرَّرَنَا بِالْفِدَاءِ مِنْ لَعْنَةِ الشَّرِيعَةِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً عِوَضاً عَنَّا، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ»

    أي أن الشريعة الموسوية أصبحت بلا فائدة بصلب المسيح ( زعمًا ) .

    رسالة بولس إلى غلاطية 3 : 23 – 25 :-

    "
    فَقَبْلَ مَجِيءِ الإِيمَانِ، كُنَّا تَحْتَ حِرَاسَةِ الشَّرِيعَةِ، مُحْتَجَزِينَ إِلَى أَنْ يُعْلَنَ الإِيمَانُ الَّذِي كَانَ إِعْلاَنُهُ مُنْتَظَراً. 24إِذَنْ، كَانَتِ الشَّرِيعَةُ هِيَ مُؤَدِّبُنَا حَتَّى مَجِيءِ الْمَسِيحِ، لِكَيْ نُبَرَّرَ عَلَى أَسَاسِ الإِيمَانِ. 25وَلَكِنْ بَعْدَمَا جَاءَ الإِيمَانُ، تَحَرَّرْنَا مِنْ سُلْطَةِ الْمُؤَدِّبِ."

    رسالة بولس إلى أهل إفسس 2 : 15 :-

    "
    أَيِ الْعِدَاءَ: إِذْ أَبْطَلَ بِجَسَدِهِ شَرِيعَةَ الْوَصَايَا ذَاتَ الْفَرَائِضِ، لِكَيْ يُكَوِّنَ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ إِنْسَاناً وَاحِداً جَدِيداً، إِذْ أَحَلَّ السَّلاَمَ بَيْنَهُمَا "
    العبرانيين 7 : 18 :-

    "
    هَكَذَا، يَتَبَيَّنُ أَنَّ نِظَامَ الْكَهَنُوتِ الْقَدِيمَ قَدْ أُلْغِيَ لأَنَّهُ عَاجِزٌ وَغَيْرُ نَافِعٍ. أي أن التوراة نُسخت لضعفها ".

    العبرانيين 8 : 7 – 13 :-

    "
    فَلَوْ كَانَ الْعَهْدُ السَّابِقُ بِلاَ عَيْبٍ، لَمَا ظَهَرَتْ الْحَاجَةُ إِلَى عَهْدٍ آخَرَ يَحُلُّ مَحَلَّهُ. 8وَالْوَاقِعُ أَنَّ اللهَ نَفْسَهُ يُعَبِّرُ عَنْ عَجْزِ الْعَهْدِ السَّابِقِ. وَهَذَا وَاضِحٌ فِي قَوْلِ أَحَدِ الأَنْبِيَاءِ قَدِيماً:«لاَبُدَّ أَنْ تَأْتِيَ أَيَّامٌ، يَقُولُ الرَّبُّ، أُبْرِمُ فِيهَا عَهْداً جَدِيداً مَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَنِي يَهُوذَا. 9هَذَا الْعَهْدُ الْجَدِيدُ لَيْسَ كَالْعَهْدِ الَّذِي أَبْرَمْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ، حِينَ أَمْسَكْتُ بِأَيْدِيهِمْ وَأَخْرَجْتُهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. فَبِمَا أَنَّهُمْ خَرَقُوا ذَلِكَ الْعَهْدَ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَصْبَحَ مِنْ حَقِّي أَنْ أُلْغِيَهُ! 10فَهَذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أُبْرِمُهُ مَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ: أَضَعُ شَرَائِعِي دَاخِلَ ضَمَائِرِهِمْ، وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً، وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً. 11بَعْدَ ذَلِكَ، لاَ يُعَلِّمُ أَحَدٌ مِنْهُمُ ابْنَ وَطَنِهِ وَلاَ أَخَاهُ قَائِلاً: تَعَرَّفْ بِالرَّبِّ! ذَلِكَ لأَنَّ الْجَمِيعَ سَوْفَ يَعْرِفُونَنِي حَقَّ الْمَعْرِفَةِ، مِنَ الصَّغِيرِ فِيهِمْ إِلَى الْعَظِيمِ. 12لأَنِّي سَأَصْفَحُ عَنْ آثَامِهِمْ، وَلاَ أَعُودُ أَبَداً إِلَى تَذَكُّرِ خَطَايَاهُمْ وَمُخَالَفَاتِهِمْ!» 13وَهَكَذَا، نُلاَحِظُ أَنَّ اللهَ بِكَلاَمِهِ عَنْ عَهْدٍ جَدِيدٍ، جَعَلَ الْعَهْدَ السَّابِقَ عَتِيقاً. وَطَبِيعِيٌّ أَنَّ كُلَّ مَا عَتَقَ وَشَاخَ، يَكُونُ فِي طَرِيقِهِ إِلَى الزَّوَالِ! "

    العبرانيين 10 : 9 – 10 :-

    "
    أَضَافَ قَائِلاً: «هَا أَنَا آتِي لأَعْمَلَ إِرَادَتَكَ!» فَهُوَ، إِذَنْ، يُلْغِي النِّظَامَ السَّابِقَ، لِيَضَعَ مَحَلَّهُ نِظَاماً جَدِيداً يَنْسَجِمُ مَعَ إِرَادَةِ اللهِ. 10بِمُوجِبِ هَذِهِ الإِرَادَةِ الإِلَهِيَّةِ، صِرْنَا مُقَدَّسِينَ إِذْ قَرَّبَ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، مَرَّةً وَاحِدَةً، جَسَدَهُ عِوَضاً عَنَّا!"

    13-
    حكم القسم والحلف كان محللا في شريعة موسى حتى تم نسخها تماما من قبل المسيح عليه السلام وابدالها بعدم الحلف والقسم البتة :-

    متَّى :5:33 " أيضًا سمعتم أنه قيل للقدماء لا تحنث بل أوف للرب أقسامك.34 وأما أنا فاقول لكم لا تحلفوا البتة.لا بالسماء لأنها كرسي الله. 35 ولا بالأرض لأنها موطئ قدميه.ولا بأورشليم لأنها مدينة الملك العظيم.36 ولا تحلف برأسك لأنك لا تقدر أن تجعل شعرة واحدة بيضاء أو سوداء.37 بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا.وما زاد على ذلك فهو من الشرير " .

    14-
    العين بالعين والسن بالسن قاعدة مشروعة في العهد القديم :-

    التثنية 19:21 : " لا تشفق عينك.نفس بنفس.عين بعين.سن بسن.يد بيد.رجل برجل ".

    حتى جاء نسخها في العهد الجديد , متَّى 5:38 : " سمعتم أنه قيل عين بعين وسن بسن. 39 وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشر.بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضًا.40 ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء ايضًا.41 ومن سخرك ميلاً واحدا فاذهب معه اثنين. 42 من سألك فأعطه.ومن أراد أن يقترض منك فلا ترده " .

    أي أن هذه الشريعة قد حللها الرب في العهد القديم حتى جاء المسيح ونسخها بشريعة إدارة الخد الآخر اذا لطم الخد الأيمن وعدم مقاومة الشر !

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 2:51 pm