العواصم من القواصم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القرآن الكريم - السنة المطهرة - السيرة النبوية - الفرق و المذاهب - مناقشة القضايا المعاصرة


    المدخل إلى الصحيح الحاكم النيسابوري بنسق الشاملة

    al3wasem
    al3wasem
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    المساهمات : 154
    تاريخ التسجيل : 23/06/2008

    المدخل إلى الصحيح الحاكم النيسابوري بنسق الشاملة Empty المدخل إلى الصحيح الحاكم النيسابوري بنسق الشاملة

    مُساهمة من طرف al3wasem الخميس أبريل 29, 2010 10:19 am

    المدخل إلى الصحيح الحاكم النيسابوري بنسق الشاملة

    من الكتب النادرة

    اسم الكتاب: المدخل إلى الصحيح
    اسم المصنف: الحاكم النيسابوري
    سنة الوفاة: 405
    عدد الأجزاء: 1
    دار النشر: مؤسسة الرسالة
    بلد النشر: بيروت
    سنة النشر: 1404
    رقم الطبعة: الأولى
    المحقق: د. ربيع هادي عمير المدخلي


    بسم اللَّه الرحمن الرحيم
    مدخل إِلَى الصحيح للحاكم



    بسم اللَّه الرحمن الرحيم

    رب أعن بفضلك يا كريم الحمد لله والصلاة والسلام عَلَى سيدنا رَسُول اللَّهِ وعلى اله وصحبه أجمعين

    (1) قَالَ الإِمَامُ الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيُّ : حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدُّورِيِّ ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ ، ثنا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ ، ثنا خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيُّ ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ ، قَالَ : صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلاةَ الصُّبْحِ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً وَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، وَذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَأَنَّهَا مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَأَوْصِنَا، قَالَ : "
    أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَإِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَيَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ، عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ "

    (2) وَرَوَى أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبْدُوسِ بْن سَلَمَةَ الْعَنَزِيُّ لَفْظًا، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ صَالِحٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ ضَمْرَةَ بْنَ حَبِيبٍ حَدَّثَهُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيُّ ، عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ ، قَالَ : وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الأَعْيُنُ، فَقُلْنَا : إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فَمَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا؟ قَالَ : " لَقَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا، فَلا يَزِيغُ عَنْهَا إِلا هَالِكٌ، وَمَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِمَا عَرَفْتُمْ مِنْ سُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ بَعْدِي وَعَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ، وَإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ "
    وَكَانَ أسد بْن وداعة يَرْوِي هَذَا الْحَدِيث : " فإن المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد ".فقد حث المصطفى صلى الله عليه وسلم فِي هَذَا الخبر عَلَى النزول عند سنته وسنة الصحابة الخلفاء بعده، ثم أوعد اللَّه التارك لسنته وقرن ذَلِكَ بالكفر أعاذنا اللَّه منه

    (3) أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عِيسَى ، قَالَ : ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الشَّعْرَانِيُّ ، ثنا أَبُو صَالِحٍ وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ وَابْنُ بُكَيْرٍ ، قَالُوا : ثنا اللَّيْثُ ، يَعْنِي ابْنَ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ : " أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ خَاصَمَ الزُّبَيْرَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ فِي شراج الحرة الَّتِي يَسْقُونَ بِهَا النَّخْلَ، فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ : سرح الْمَاءِ يَمُرُّ، فَأَبَى عَلَيْهِمْ، فَاخْتَصَمُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ : اسْقِ يَا زُبَيْرُ، ثُمَّ أَرْسِلْ إِلَى جَارِكَ، فَغَضِبَ الأَنْصَارِيُّ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، ذَرْهُ إِنْ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ، فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ، ثُمَّ قَالَ : يَا زُبَيْرُ، اسْقِ ثُمَّ احْبِسِ الْمَاءَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الْجدر ، قَالَ : فَقَالَ : وَاللَّهِ إِنِي لأَحْسَبُ أَنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ، يَعْنِي : فِيهِمَا : فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ الآيَةَ " .

    ثُمَّ أَمَر رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالإِبْلاغِ عَنْهُ فِي أَخْبَارٍ كَثِيرَةٍ يَرْوِيهَا عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الصَّحَابَةِ فِي مَوَاقِفَ مُخْتَلِفَةٍ وَخَطَبَ ذَوَاتِ عَدَدٍ، يَقُولُ صلى الله عليه وسلم :
    أَلا فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ مِنْكُمُ الْغَائِبَ


    (4) أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَكْرٍ الْعَدْلُ ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَضْلِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ ، ثنا الأَوْزَاعِيُّ ، عَنْ حَسَّانِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ أَبِي كَبْشَةَ وَهُوَ السَّلُولِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةٌ، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلا حَرَجَ " .
    ثُمَّ حَثَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم السَّامِعَ مِنْهُ عَلَى أَدَاءِ مَا سَمِعَهُ كَمَا سَمِعَهُ، وَنَدَبَ إِلَى ذَلِكَ بِالدُّعَاءِ لِلأَصْحَابِ جَعَلَنَا اللَّهُ تَعَالَى مِمَّنْ لَحِقَتْهُ الدَّعْوَةُ مِنَ الُمْصَطَفى صلى الله عليه وسلم


    (5) ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ ، ثنا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ ، ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " نَصَرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مِنَّا حَدِيثًا فَحَفِظَهُ حَتَّى يُبَلِّغَهُ عَنَّا كَمَا سَمِعَهُ، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَيْرِ فَقِيهٍ " .
    فَذَكَرَهُ، ثُمَّ عَلَّمَهُ صلى الله عليه وسلم بِمَا يَكُونُ فِي أُمَّتِهِ مِنَ الْكَذَّابِينَ فِي رُوَاةِ الأَخْبَارِ قَيَّدَ هَذِهِ الْكَلِمَةِ بِأَنْ جَعَلَ الدَّعْوَةَ لِمَنْ لَمْ يَزِدْ فِيمَا سَمِعَ


    (6) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ الْبَغْدَادِيُّ ، ثنا بُكَيْرٌ الْحَدَّادُ بِمَكَّةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ ، ثنا هِلالُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ وَسَّاجٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : نَضَّرَ اللَّهُ مَنْ سَمِعَ قَوْلِي ثُمَّ لَمْ يَزِدْ فِيهِ، ثَلاثٌ لا يَغُلُّ عَلَيْهِنَّ قَلْبُ امْرِئٍ أَوْ قَلْبُ مُسْلِمٍ : إِخْلاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ، وَمُنَاصَحَةُ وُلاةِ الأَمْرِ، وَلُزُومِ جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ، فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ تُحِيطُ مِنْ وَرَاءِهِمْ " .
    ثُمَّ نَدَبَ صلى الله عليه وسلم الْمُحَدِّثَ الصَّادِقَ عَلَى إِعْطَائِهِ أَجْرَ مَنْ عَمِلَ مَا يُحَدِّثُ، إِنْ صَحَّ الْحَدِيثُ الْوَارِدُ بِذَلِكَ

    (7) أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، فِيمَا قَرَأْتُهُ عَلَيْهِ مِنْ أُصُولِهِ، أنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهَانَ السَّرَّاجُ ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الطَّائِيُّ ، ثنا عَطَاءُ بْنُ عبد الله ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَنْ حَدَّثَ بِحَدِيثٍ فَعَمِلَ بِهِ أُعْطِيَ أَجْرَ ذَلِكَ " .
    ثُمَّ أَوْعَدَ عَلَيْهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ كَاتِمَ الْعِلْمِ أَشَدَّ الْعِقَابِ


    لو واجهتكم اى مشكلة بالتنزيل برجاء الابلاغ
    ليتم الاصلاح ان شاء الله


    اسالكم الدعاء

    لمن اوصل الى الكتاب لنشره بالرحمة والمغفرة والجنة

    رحمة الله رحمة واسعة بفضله



    روابط الكتاب



    المدخل إلى الصحيح الحاكم النيسابوري
    http://www.mediafire.com/?afgdqmnmtt5
    http://www.shamela.ws/forum/download/file.php?id=599
    al3wasem
    al3wasem
    مدير المنتدى
    مدير المنتدى


    المساهمات : 154
    تاريخ التسجيل : 23/06/2008

    المدخل إلى الصحيح الحاكم النيسابوري بنسق الشاملة Empty رد: المدخل إلى الصحيح الحاكم النيسابوري بنسق الشاملة

    مُساهمة من طرف al3wasem الخميس أبريل 29, 2010 10:19 am

    (Cool حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ ، أنبا ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَنْ كَتَمَ عِلْمًا أَلْجَمَهُ اللَّهُ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ " .وَقَدْ بَيَّنَ صلى الله عليه وسلم أَنَّ هَذَا الْعِلْمَ الَّذِي لا يَجُوزُ كِتْمَانُهُ هُو مَا يُتْقِنُه الْعَالِمُ فَيُعَلِّمُهُ

    (9) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَوْصِلِيُّ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ الْمَوْصِلِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ ، ثنا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " من سُئِلَ مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ يَعْلَمُهُ فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ " .وَقَدْ رَوَى عَنْهُ صلى الله عليه وسلم مَا دَلَّ عَلَى أَنَّ عِلْمَهُ وَإِتْقَانَهُ حِفْظُهُ لا جَمْعُهُ فِي الصَّنَادِيقِ وَالْحباب

    (10) أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَدَ بَكْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ الصَّيْرَفِيُّ بِمَرْوَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بِشْرٍ الْمَرْثَدِيُّ ، ثنا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ، ثنا عُمَارَةُ الصَّيْدَلانِيُّ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَكَمِ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَا مِنْ رَجُلٍ حَفِظَ عِلْمًا فَسُئِلَ عَنْهُ فَكَتَمَهُ إِلا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلْجَمًا بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ " .وَقَدْ رَوَى عَنْهُ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ هَذَا الْعِلْمَ الَّذِي أَوْعَدَ صلى الله عليه وسلم عَلَى كِتْمَانِهِ هُوَ عِلْمٌ يُنْتَفَعُ بِهِ لا كَمَا يَتَوَهَّمُهُ حَشْوِيَّةُ أَهْلِ الْعِلْمِ إِنَّ الْمُحَدِّثَ مَحْظُورٌ عَلَيْهِ أَنْ يَمْتَنِعَ عَنِ التَّحْدِيثِ فِي وَقْتٍ، دُونَ وَقْتٍ أَوْ يَعِزُّ مَا يَعْلُو فِيهِ مِنَ الأَسَانِيدِ

    (11) أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الصِّينِيُّ ، ثنا سَوَّارُ بْنُ مُصْعَبٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " مَنْ كَتَمَ عِلْمًا يُنْتَفَعُ بِه يُجَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلْجَمًا بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ " ، ثُمَّ عَلِمَ صلى الله عليه وسلم مَا يَكُونُ بَعْدَهُ مِنَ الْكَذَّابِينَ الَّذِينَ يَقْصِدُونَ وَضْعَ الأَحَادِيثِ عَلَيْهِ، فَأَعْلَمَهُمْ أَنَّ مَوْعِدَ الْكَاذِبِ عَلَيْهِ النَّارُ.أَعَاذَنَا اللَّهُ مِنْهَا بِرَحْمَتِهِ

    (12) ثنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الشَّيْبَانِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْوَزِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " .وَقَدْ شَدَّدَ صلى الله عليه وسلم فِي ذَلِكَ وَبَيَّنَ أَنَّ الْكَاذِبَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ تَعَمَّدَ الْكَذِبَ أَوْ لَمْ يَتَعَمَّدْ

    (13) حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ بْنُ يُوسُفَ الأُمَوِيُّ ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " أَنَّ الَّذِي يَكْذِبُ عَلَيَّ، يُبْنَى لَهُ بَيْتٌ فِي النَّارِ " .وَقَدْ زَادَ صلى الله عليه وسلم مُشَدِّدًا بِقَوْلِهِ : " مَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ." فَإِنَّهُ إِذَا فَعَلَ غَيْرَ مُتَعَمِّدٍ لِلْكَذِبِ اسْتَوْجَبَ هَذَا الْوَعِيدَ مِنَ الْمُصْطَفَى صلى الله عليه وسلم

    (14) أنبا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْهَاشِمِيُّ ، ثنا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " مَنْ قَالَ عَلَيَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " .ثُمَّ بَيَّنَ صلى الله عليه وسلم أَنَّ الْكَذِبَ عَلَيْهِ لَيْسَ كَكَذِبٍ فِيمَا بَيْنَ النَّاسِ فِي الإِثْمِ وَالْعُقُوبَةِ

    (15) حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذٍ الْعَدْلُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ وَزِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَنِ بْنِ بَيَانٍ ، أَنْبَأَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَائِشَةَ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ ، أَنْبَأَ صَدَقَةُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنِي رَبَاحُ بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُول : " إِنَّ كَذِبًا عَلَيَّ لَيْسَ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدٍ، مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " .هَذَا حَدِيثُ زِيَادِ بْنِ الْخَلِيلِ ذكر وعيد ثان من رَسُول اللَّهِ للكاذب عَلَيْهِ

    (16) حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذٍ ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثنا أَبُو زَكَرِيَّا السَّيْلَحِينِيُّ ، ثنا يَحْيَى ابْنُ أَيُّوبَ ، عَنْ حَرَامِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ ابْنَيْ جَابِرٍ عَنْ أَبِيهِمَا جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُول : " اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا، أَوْ أَتَى الْبَهَائِمَ " ذكر وعيد ثالث منه صلى الله عليه وسلم فِيهِ :

    (17) حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْن مُحَمَّدِ بْنِ سخْتَوَيْهِ ، أنبا يَزِيدُ بْنُ الْهَيْثَمِ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ بُخْتٍ ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّصْرِيِّ ، وَعَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " إِنَّ مِنْ أَفْرَى الْفِرَى مَنْ قَوَّلَنِي مَا لَمْ أَقُلْ، أَوْ مَنْ أَرَى عَيْنَيْهِ فِي الْمَنَامِ مَا لَمْ تَرَ "

    ذكر وعيد رابع عَنْهُ صلى الله عليه وسلم إن صحت الرواية عَنْهُ :

    (18) أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو سَعِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْمُطَوِّعِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَطِيبُ بِالأَهْوَازِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيُّ ، عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ لا يُقْبَلُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلا عَدْلٌ " وَقَدْ رويت أخبار واهية يغتر بِهَا الكذاب، فيتوهم أَنَّهُ محتسب فِي وضعه الْحَدِيث عَلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فيما لا يزيل حكما من أحكامه ولا يوجبه.

    (19) حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَهْلٍ الْقَاسِمُ بْنُ خَالِدِ بْنِ قَطَنٍ الْمَرْوَزِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ أَبِيِ خِدَاشٍ الْمَوْصِلِيُّ ، ثنا عَمِّي، عَنِ الْمُعَافَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيِّ ، عَنِ الأَحْوَصِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ بَيْنَ عَيْنَيْ جَهَنَّمَ "، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ حَتَّى عَرَفَ ذَلِكَ مِنْهُم، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ، قُلْتُ : مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ بَيْنَ عَيْنَيْ جَهَنَّمَ، وَلَهَا عَيْنَانِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ : " أَمَا سَمِعْتُمُ اللَّهَ تَعَالَى، يَقُولُ :ف إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًاق ، قَالُوا : وَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ : مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ وَنَحْنُ نَسْمَعُ مِنْكَ الْحَدِيثَ فَنَزِيدُ وَنُنْقِصُ، وَنُقَدِّمُ وَنُؤَخِّرُ، فَقَالَ : لَمْ أَعْنِ ذَلِكَ، وَلَكِنْ قُلْتُ : مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ يُرِيدُ عَيْبِي وَشَيْنَ الإِسْلامِ " .وَهَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ فِي رُوَاتِهِ جَمَاعَةٌ مِمَّنْ لا يُحْتَجُّ بِهِمْ إِلا أَنَّ الْحَمَل فِيهِ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ فَإِنَّهُ سَاقِطٌ

    (20) وَرُوِيَ حَدِيثٌ ثَانٍ يَغْتَرُّ بِهِ مَنْ يُبِيحُ الْكَذِبَ عَلَى مَا قَدَّمْنَاهُ ذَكَرَهُ قَالَ : ثنا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ ، قَالَ : أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ : ثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَهُ، قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنِ الْفَزَارِيِّ ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ ، عَنِ الْبَرَاءِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا لِيُضِلَّ بِهِ النَّاسَ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " .وَهَذَا الْحَدِيث وَاهٍ، وَقَدْ.....

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 6:59 pm