علاج جديد للصلع فى الكتاب المقدس ! بقلم / محمود القاعود
لطالما سمعنا وشاهدنا وقرأنا فى مختلف وسائل الإعلام عن إعلانات تروج لمنتجات تحارب الصلع وتنبت الشعر من جديد، ولكن قراءة الكتاب المقدس توفر علينا عناء قراءة الإعلانات ومشاهدتها والتعلق بآمال قد تكون كاذبة ..
علاج الصلع جاء فى سفر الملوك الثانى الإصحاح الثانى ، وهوعلاج لو تعلمون عجيب ! وردت طريقته ضمن قصة " اليشع " ذلك الرجل الأقرع :
(( وَقَالَ رِجَالُ الْمَدِينَةِ لأَلِيشَعَ: هُوَذَا مَوْقِعُ الْمَدِينَةِ حَسَنٌ كَمَا يَرَى سَيِّدِي، وَأَمَّا الْمِيَاهُ فَرَدِيَّةٌ وَالأَرْضُ مُجْدِبَةٌ.
فَقَالَ: ائْتُونِي بِصَحْنٍ جَدِيدٍ، وَضَعُوا فِيهِ مِلْحًا فَأَتَوْه بِهِ.
فَخَرَجَ إِلَى نَبْعِ الْمَاءِ وَطَرَحَ فِيهِ الْمِلْحَ وَقَالَ: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: قَدْ أَبْرَأْتُ هذِهِ الْمِيَاهَ. لاَ يَكُونُ فِيهَا أَيْضًا مَوْتٌ وَلاَ جَدْبٌ
فَبَرِئَتِ الْمِيَاهُ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، حَسَبَ قَوْلِ أَلِيشَعَ الَّذِي نَطَقَ بِهِ.
ثُمَّ صَعِدَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى بَيْتِ إِيلَ. وَفِيمَا هُوَ صَاعِدٌ فِي الطَّرِيقِ إِذَا بِصِبْيَانٍ صِغَارٍ خَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ وَسَخِرُوا مِنْهُ وَقَالُوا لَهُ: (( اصْعَدْ يَا أَقْرَعُ! اصْعَدْ يَا أَقْرَعُ! )) .
فَالْتَفَتَ إِلَى وَرَائِهِ وَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ، فَخَرَجَتْ دُبَّتَانِ مِنَ الْوَعْرِ وَافْتَرَسَتَا مِنْهُمُ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَلَدًا )) ( الملوك الثانى : 19 - 24 ) .
ومن خلال النص يتضح لنا أن اليشع كان " أقرع " مما جعل الأطفال الصغار يُعيّرونه ويسخرون منه ويقولون له : " اصعد يا أقرع .. اصعد يا أقرع " !
فماذا فعل اليشع فى " صلعته " ؟؟
ماهو العلاج الذى تناوله " اليشع " ليُحارب الصلع ؟؟
قام بلعن الأطفال الصغار باسم الرب لينتقم لصلعته ، فما كان من الرب إلا أن أخرج دبتين كبيرتين لتفترس 42 طفل !!
لا تستغربوا فتلك هى المحبة ! ألا يقولون " ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب " ؟!
42 طفل يدخلون فى جوف الدبتين لأنهم قالوا لرجل أقرع : يا أقرع !!
فأى شريعة تلك وأى محبة هذه ؟!
الأطفال الذين يُرفع عنهم القلم لم يسلموا من إله المحبة وإجرامه ..
الغريب أن " مبرارتية " الكتاب المقدس أصحاب الرموز والروحانيات تجدهم يقولون لك ليس المقصود بالأطفال الأطفال ! بل المقصود بالأطفال أى الذين رفضوا دعوة اليشع وعصوا كلام الله !!
ونرد : هل الله لم يكن قادراً أن يقول إذا بالملحدين يرفضون كلام الله ؟! ثم ماهو الفعل الذى يستوجب أن تلتهم الدبتين الأطفال ؟! هل كلمة أقرع باتت الآن كارثة لابد من قتل من يُرددها ؟!
وبالقطع فهذا الهراء لا يصمد أمام التفسيرات الصحيحة والوقائع السليمة ، ولم تعد تلك التفسيرات البهلوانية الخائبة ل " مبراراتية " الكتاب المقدس تخل على أحد أو تدخل عقل إنسان محترم يحترم نفسه وعقله ..
ولنتأمل فى حادثة وقعت للنبى صلى الله عليه وسلم تُوضح كم أنه على خلق عظيم وأنه أشرف الخلق أجمعين ، عندما رفض الانتقام من الذين آذوه وفعلوا به الأفاعيل ، مما يُظهر الفارق بين إله المحبة المزعومة ونبى الرحمة المهداة .. فقد ذهب المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى الطائف بعد أن طُرد من مكة عله يجد هناك الأمن والأمان ، ولكنه وجد شياطين الإنس الذين يُحاربون الطهر والنقاء ، وقابلوا دعوته لهم أن يعتنقوا الإسلام بالسخرية والاستهزاء ، ولم يكتفوا بذلك بل حرّضوا عليه سفهائهم وعبيدهم فتبعوه يسبونه ويصيحون به ويرمونه بالحجارة، فأصيب عليه الصلاة السلام في قدميه حتى سالت منها الدماء، وأصاب النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن والتعب ما جعله يسقط على وجهه الشريف ، ولم يفق إلا و جبريل قائم عنده، يخبره بأن الله بعث ملك الجبال برسالة يقول فيها: إن شئت يا محمد أن أطبق عليهم الأخشبين، فأتى الجواب منه عليه السلام بالعفو عنهم قائلاً: ( أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ) رواه البخاري .
احكموا بأنفسكم على موقف " اليشع " الذى قضى على 42 طفل لأنهم قالوا له " يا أقرع " وبين موقف المصطفى صلى الله عليه وسلم الذى قام السفهاء والأنجاس بسبّه سباباً مقذعاً وقذفوه بالحجارة وأسالوا دمه الطاهر الشريف ورغم ذلك يؤثر العفو عنهم رغم أنهم يستحقون الذبح والصلب جراء فعلهم الآثم المنكر .
ولكل أقرع يُريد علاجاً لصلعه نقول : دعك من الأدوية والأوهام الكاذبة بإنبات الشعر ، فما عليك إلا أن تلعن باسم الرب كل من يقول لك : " يا أقرع " حتى يبعث لك الرب دببة تلتهم كل من يُعيرك بصلعتك !!
ولله فى خلقه شئون .
لطالما سمعنا وشاهدنا وقرأنا فى مختلف وسائل الإعلام عن إعلانات تروج لمنتجات تحارب الصلع وتنبت الشعر من جديد، ولكن قراءة الكتاب المقدس توفر علينا عناء قراءة الإعلانات ومشاهدتها والتعلق بآمال قد تكون كاذبة ..
علاج الصلع جاء فى سفر الملوك الثانى الإصحاح الثانى ، وهوعلاج لو تعلمون عجيب ! وردت طريقته ضمن قصة " اليشع " ذلك الرجل الأقرع :
(( وَقَالَ رِجَالُ الْمَدِينَةِ لأَلِيشَعَ: هُوَذَا مَوْقِعُ الْمَدِينَةِ حَسَنٌ كَمَا يَرَى سَيِّدِي، وَأَمَّا الْمِيَاهُ فَرَدِيَّةٌ وَالأَرْضُ مُجْدِبَةٌ.
فَقَالَ: ائْتُونِي بِصَحْنٍ جَدِيدٍ، وَضَعُوا فِيهِ مِلْحًا فَأَتَوْه بِهِ.
فَخَرَجَ إِلَى نَبْعِ الْمَاءِ وَطَرَحَ فِيهِ الْمِلْحَ وَقَالَ: هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: قَدْ أَبْرَأْتُ هذِهِ الْمِيَاهَ. لاَ يَكُونُ فِيهَا أَيْضًا مَوْتٌ وَلاَ جَدْبٌ
فَبَرِئَتِ الْمِيَاهُ إِلَى هذَا الْيَوْمِ، حَسَبَ قَوْلِ أَلِيشَعَ الَّذِي نَطَقَ بِهِ.
ثُمَّ صَعِدَ مِنْ هُنَاكَ إِلَى بَيْتِ إِيلَ. وَفِيمَا هُوَ صَاعِدٌ فِي الطَّرِيقِ إِذَا بِصِبْيَانٍ صِغَارٍ خَرَجُوا مِنَ الْمَدِينَةِ وَسَخِرُوا مِنْهُ وَقَالُوا لَهُ: (( اصْعَدْ يَا أَقْرَعُ! اصْعَدْ يَا أَقْرَعُ! )) .
فَالْتَفَتَ إِلَى وَرَائِهِ وَنَظَرَ إِلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ بِاسْمِ الرَّبِّ، فَخَرَجَتْ دُبَّتَانِ مِنَ الْوَعْرِ وَافْتَرَسَتَا مِنْهُمُ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَلَدًا )) ( الملوك الثانى : 19 - 24 ) .
ومن خلال النص يتضح لنا أن اليشع كان " أقرع " مما جعل الأطفال الصغار يُعيّرونه ويسخرون منه ويقولون له : " اصعد يا أقرع .. اصعد يا أقرع " !
فماذا فعل اليشع فى " صلعته " ؟؟
ماهو العلاج الذى تناوله " اليشع " ليُحارب الصلع ؟؟
قام بلعن الأطفال الصغار باسم الرب لينتقم لصلعته ، فما كان من الرب إلا أن أخرج دبتين كبيرتين لتفترس 42 طفل !!
لا تستغربوا فتلك هى المحبة ! ألا يقولون " ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب " ؟!
42 طفل يدخلون فى جوف الدبتين لأنهم قالوا لرجل أقرع : يا أقرع !!
فأى شريعة تلك وأى محبة هذه ؟!
الأطفال الذين يُرفع عنهم القلم لم يسلموا من إله المحبة وإجرامه ..
الغريب أن " مبرارتية " الكتاب المقدس أصحاب الرموز والروحانيات تجدهم يقولون لك ليس المقصود بالأطفال الأطفال ! بل المقصود بالأطفال أى الذين رفضوا دعوة اليشع وعصوا كلام الله !!
ونرد : هل الله لم يكن قادراً أن يقول إذا بالملحدين يرفضون كلام الله ؟! ثم ماهو الفعل الذى يستوجب أن تلتهم الدبتين الأطفال ؟! هل كلمة أقرع باتت الآن كارثة لابد من قتل من يُرددها ؟!
وبالقطع فهذا الهراء لا يصمد أمام التفسيرات الصحيحة والوقائع السليمة ، ولم تعد تلك التفسيرات البهلوانية الخائبة ل " مبراراتية " الكتاب المقدس تخل على أحد أو تدخل عقل إنسان محترم يحترم نفسه وعقله ..
ولنتأمل فى حادثة وقعت للنبى صلى الله عليه وسلم تُوضح كم أنه على خلق عظيم وأنه أشرف الخلق أجمعين ، عندما رفض الانتقام من الذين آذوه وفعلوا به الأفاعيل ، مما يُظهر الفارق بين إله المحبة المزعومة ونبى الرحمة المهداة .. فقد ذهب المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى الطائف بعد أن طُرد من مكة عله يجد هناك الأمن والأمان ، ولكنه وجد شياطين الإنس الذين يُحاربون الطهر والنقاء ، وقابلوا دعوته لهم أن يعتنقوا الإسلام بالسخرية والاستهزاء ، ولم يكتفوا بذلك بل حرّضوا عليه سفهائهم وعبيدهم فتبعوه يسبونه ويصيحون به ويرمونه بالحجارة، فأصيب عليه الصلاة السلام في قدميه حتى سالت منها الدماء، وأصاب النبي صلى الله عليه وسلم من الهم والحزن والتعب ما جعله يسقط على وجهه الشريف ، ولم يفق إلا و جبريل قائم عنده، يخبره بأن الله بعث ملك الجبال برسالة يقول فيها: إن شئت يا محمد أن أطبق عليهم الأخشبين، فأتى الجواب منه عليه السلام بالعفو عنهم قائلاً: ( أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا ) رواه البخاري .
احكموا بأنفسكم على موقف " اليشع " الذى قضى على 42 طفل لأنهم قالوا له " يا أقرع " وبين موقف المصطفى صلى الله عليه وسلم الذى قام السفهاء والأنجاس بسبّه سباباً مقذعاً وقذفوه بالحجارة وأسالوا دمه الطاهر الشريف ورغم ذلك يؤثر العفو عنهم رغم أنهم يستحقون الذبح والصلب جراء فعلهم الآثم المنكر .
ولكل أقرع يُريد علاجاً لصلعه نقول : دعك من الأدوية والأوهام الكاذبة بإنبات الشعر ، فما عليك إلا أن تلعن باسم الرب كل من يقول لك : " يا أقرع " حتى يبعث لك الرب دببة تلتهم كل من يُعيرك بصلعتك !!
ولله فى خلقه شئون .