الكتاب المقدس
وجهة النظر الإسلامية
البيان الصحيح لدين المسيح
[
الأول : التصديق الجازم بأن جميعها منزَّل من عند الله
.
الثاني : ما ذكره الله من هذه الكتب وجب الإيمان به ،
وهي الكتب التي سماها الله في القرآن كالقرآن والتوراة والإنجيل والزبور وصحف
إبراهيم وموسى ) .
الثالث : تصديق ما صح من أخبارها، كأخبار القرآن.
قال أهل التفسيرمهيمنًا): مؤتمنًا
وشاهدًا على ما قبله من الكتب ، و(مصدقا) لها : يصدق ما فيها من الصحيح ، وينفي ما
وقع فيها من تحريف وتبديل وتغيير، ويحكم عليها بإزالة أحكام سابقة ، أو تقرير
وتشريع أحكام جديدة .
قال الله تعالى:}
وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ
مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ
اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ
وَهُمْ يَعْلَمُونَ{ [آل
عمران : 78] .
وقال :{أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ
يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ
وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة :75] .
وقال :}مِّنَ
الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ......
{الآية [النساء: 46] .
وقال
:}
وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ
لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ..{
الآية [المائدة : 41] .
ونتيجة لأن الكتاب المقدس تعرض للزيادة والنقص والتبديل فهو يحتوى على كلام الله
تعالى مختلطًا مع كلام مؤرخين وكهنة وكتبة , والمسلم لا يقول : إن الكتاب
المقدس بالكامل كلام بشر ؛
لأن فيه
آيات تشريع وأخبار ذكرها الإسلام ووافقها, ولا يقول : إن الكتاب المقدس بالكامل من
عند الله لثبوت التحريف بالزيادة والنقص والتبديل .
عقيدة المسلم في ما ورد بهذه الكتب
من أخبار:
1- تصديق ما جاء متوافقًا مع ما عند المسلم من
أخبار.
مثال :
ما جاء بسفر التكوين أن الله تعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام.
وجاء ما يوافقها في القرآن الكريم :}وَلَقَدْ
خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ
وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ { [ق :
38] .
2- تكذيب المخالف لما أخبرنا به الله تعالى ورسوله عليه
الصلاة والسلام من أخبار.
مثال : ما جاء بسفر التكوين أن الله تعالى استراح في اليوم السابع بعد الخلق,
القول الذي نفاه الله تعالى بالآية السابقة فقال تعالى }....
وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ { [ق
: 38] .
وفي
التفسير الميسر: ( .. وما أصابنا من ذلك الخلق تعب ولا نَصَب ). فلا يجوز في حق
الله تعالى التعب والاستراحة.
3- السكوت عن ما لم ترد لنا أخبار عنه, فلا نكذبه ولا نصدقه مثل قصة
"يهوديت" أو "أستير" وغيرها.
هناك بعض الادعاءات النصرانية من أن القرآن
الكريم شهد للكتاب المقدس بالصحة في مواضع عدة ،
الاختيار الأول : الإيمان بأن القرآن
الكريم من عند الله تعالى ، فبذلك يخرجون من المسيحية ولا يوجد داعي للاستشهاد على
صحة كتابهم الذي ذكر القرآن تحريفه.
الاختيار الثاني : إن
كان اعتقادهم أن القرآن الكريم ليس من عند الله تعالى ، فلا داعي للاستشهاد بما
يظنون أنه ليس من عند الله لإثبات صحة كتابهم .
وسيتم التعرض لهذه الشبهة بالتفصيل في الفصل الرابع بإذن الله تعالى.
[u
شرح الأصول الثلاثة- ابن عثيمين. ص94-95 .بتصرف.
D9%
ابن كثير- مقدمة التفسير – ج1 .ص4- بتصرف .
وجهة النظر الإسلامية
البيان الصحيح لدين المسيح
[
من متطلبات الإيمان في الإسلام الإيمان بالكتب السماوية ، والإيمان بالكتب السماوية عند المسلمين يتضمن أربعة أمور:
الأول : التصديق الجازم بأن جميعها منزَّل من عند الله
.
الثاني : ما ذكره الله من هذه الكتب وجب الإيمان به ،
وهي الكتب التي سماها الله في القرآن كالقرآن والتوراة والإنجيل والزبور وصحف
إبراهيم وموسى ) .
الثالث : تصديق ما صح من أخبارها، كأخبار القرآن.
الرابع: الإيمان بأن الله أنزل القرآن حاكما على هذه الكتب ومصدقا لها كما قال تعالى: }وَأَنْزَلْنَا
إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ{[المائدة:48] .
إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ{[المائدة:48] .
قال أهل التفسيرمهيمنًا): مؤتمنًا
وشاهدًا على ما قبله من الكتب ، و(مصدقا) لها : يصدق ما فيها من الصحيح ، وينفي ما
وقع فيها من تحريف وتبديل وتغيير، ويحكم عليها بإزالة أحكام سابقة ، أو تقرير
وتشريع أحكام جديدة .
ولقد ذكر القرآن الكريم أن الكتب السابقة تعرضت للتحريف بعدة طرق منها التحريف بالتغيير والإضافة.
قال الله تعالى:}
وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ
مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ
اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ
وَهُمْ يَعْلَمُونَ{ [آل
عمران : 78] .
وقال :{أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ
يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ
وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة :75] .
وقال :}مِّنَ
الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ......
{الآية [النساء: 46] .
وقال
:}
وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ
لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ..{
الآية [المائدة : 41] .
ونتيجة لأن الكتاب المقدس تعرض للزيادة والنقص والتبديل فهو يحتوى على كلام الله
تعالى مختلطًا مع كلام مؤرخين وكهنة وكتبة , والمسلم لا يقول : إن الكتاب
المقدس بالكامل كلام بشر ؛
لأن فيه
آيات تشريع وأخبار ذكرها الإسلام ووافقها, ولا يقول : إن الكتاب المقدس بالكامل من
عند الله لثبوت التحريف بالزيادة والنقص والتبديل .
عقيدة المسلم في ما ورد بهذه الكتب
من أخبار:
1- تصديق ما جاء متوافقًا مع ما عند المسلم من
أخبار.
مثال :
ما جاء بسفر التكوين أن الله تعالى خلق السماوات والأرض في ستة أيام.
وجاء ما يوافقها في القرآن الكريم :}وَلَقَدْ
خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ
وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ { [ق :
38] .
2- تكذيب المخالف لما أخبرنا به الله تعالى ورسوله عليه
الصلاة والسلام من أخبار.
مثال : ما جاء بسفر التكوين أن الله تعالى استراح في اليوم السابع بعد الخلق,
القول الذي نفاه الله تعالى بالآية السابقة فقال تعالى }....
وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ { [ق
: 38] .
وفي
التفسير الميسر: ( .. وما أصابنا من ذلك الخلق تعب ولا نَصَب ). فلا يجوز في حق
الله تعالى التعب والاستراحة.
3- السكوت عن ما لم ترد لنا أخبار عنه, فلا نكذبه ولا نصدقه مثل قصة
"يهوديت" أو "أستير" وغيرها.
هناك بعض الادعاءات النصرانية من أن القرآن
الكريم شهد للكتاب المقدس بالصحة في مواضع عدة ،
ومن الناحية الإسلامية يكفي الرجوع للتفسير الخاص بالآيات ليتجلى الأمر ، وللزيادة
مراجعة الآيات الصريحة الواضحة التي تبين تحريف أهل الكتاب لكتبهم.
مراجعة الآيات الصريحة الواضحة التي تبين تحريف أهل الكتاب لكتبهم.
أما بالنسبة للنصارى فأمامهم اختيار واحد من اختيارين:
الاختيار الأول : الإيمان بأن القرآن
الكريم من عند الله تعالى ، فبذلك يخرجون من المسيحية ولا يوجد داعي للاستشهاد على
صحة كتابهم الذي ذكر القرآن تحريفه.
الاختيار الثاني : إن
كان اعتقادهم أن القرآن الكريم ليس من عند الله تعالى ، فلا داعي للاستشهاد بما
يظنون أنه ليس من عند الله لإثبات صحة كتابهم .
وسيتم التعرض لهذه الشبهة بالتفصيل في الفصل الرابع بإذن الله تعالى.
[u
شرح الأصول الثلاثة- ابن عثيمين. ص94-95 .بتصرف.
D9%
ابن كثير- مقدمة التفسير – ج1 .ص4- بتصرف .