العواصم من القواصم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

القرآن الكريم - السنة المطهرة - السيرة النبوية - الفرق و المذاهب - مناقشة القضايا المعاصرة


    مخطوطات الكتاب المقدس

    starspole
    starspole
    المشرف العام للمنتدى
    المشرف العام للمنتدى


    المساهمات : 358
    تاريخ التسجيل : 11/11/2007

    مخطوطات الكتاب المقدس Empty مخطوطات الكتاب المقدس

    مُساهمة من طرف starspole الأحد يناير 06, 2008 2:00 pm


    بسم الله الرحمن الرحيم
    هل العهد القديم كلمة الله ؟
    مخطوطات الكتاب المقدس
    <BLOCKQUOTE>

    يفتخر النصارى اليوم بوجود الآلاف من المخطوطات للكتاب المقدس، وهو صحيح، لكن المفاجأة أن هذه الآلاف من المخطوطات لا يعرف كاتبها، ولا يدرى عن مدى موثوقيته وأمانته وتمكنه من عمله.
    ويفجأنا أن نعلم أن هذه المخطوطات لا يوجد فيها مخطوطان متطابقان،
    ونكتفي هنا بنقل شهادات ثلاث: أولها جاء في مقدمة الكتاب المقدس لشهود يهوه، وذلك في قولها: " في أثناء نسخ المخطوطات الأصلية باليد تدخل عنصر الضعف الإنساني، ولذلك فلا توجد من بين آلاف النسخ الموجودة اليوم باللغة الأصلية نسختان متطابقتان ".
    كما ننقل شهادة فريديك جرانت في كتابه " الأناجيل أصلها، ونموها " حيث يقول: " إن أول نص مطبوع من العهد كان ذلك الذي قام به إرازموس عام 1516م، وقبل هذا التاريخ كان يحفظ النص في مخطوطات نسختها أيدي مجهدة لكتبة كثيرين،
    ويوجد اليوم من هذه المخطوطات 4700 ما بين قصاصات من ورق إلى مخطوطات كاملة على رقائق من الجلد أو القماش.
    إن نصوص جميع هذه المخطوطات تختلف اختلافاً كبيراً، ولا يمكننا الاعتقاد بأن أياً منها نجا من الخطأ.....إن أغلب النسخ الموجودة من جميع الأحجام قد تعرضت لتغييرات أخرى على يدي المصححين الذين لم يكن عملهم دائماً إعادة القراءة الصحيحة ".
    وثالث هذه الشهادات صدرت عن دائرة المعارف الأمريكية، إذ تقول: "لم يصلنا أي نسخة بخط المؤلف الأصلي لكتب العهد القديم، أما النصوص التي بين أيدينا، فقد نقلتها إلينا أجيال عديدة من الكتبة والنساخ، ولدينا شواهد وفيرة تبين أن الكتبة قد غيروا - بقصد أو دون قصد منهم - في الوثائق والأسفار، التي كان عملهم الرئيسي هو كتابتها ونقلها.
    وقد حدث التغيير دون قصد حين أخطؤوا في قراءة بعض الكلمات... كذلك حين كانوا ينسخون الكلمة أو السطر مرتين، وأحياناً ينسون كتابة كلمات بل فقرات بأكملها.
    وأما تغيرهم في النص الأصلي عن قصد فقد مارسوه مع فقرات كاملة، حين كانوا يتصورون أنها كتبت خطأ في الصورة التي بين أيديهم، كما كانوا يحذفون بعض الكلمات أو الفقرات، أو يضيفون على النص الأصلي فقرات توضيحية..
    ولا يوجد سبب يدعو للافتراض بأن أسفار العهد القديم لم تتعرض للأنواع العادية من الفساد في عملية النسخ، على الأقل في الفترة التي سبقت اعتبارها أسفاراً مقدسة ".(1)
    وقام مجموعة من العلماء وكبار القسس في ألمانيا في القرن التاسع عشر بجمع كل المخطوطات اليونانية في العالم كله، وقارنوا بينها سطراً سطراً، فوجدوا فيها مائتي ألف اختلاف، كما أعلن مدير المعهد المختص بذلك في جامعة ميونيخ الأستاذ بريستل.
    ويزداد الأمر سوء إذا علمنا أن موسى عليه السلام عاش في القرن الخامس عشر قبل الميلاد، فيما أقدم المخطوطات التوراتية يعود لما بعد ميلاد المسيح – إذا استثنينا مخطوطات قمران المكتشفة حديثاً والتي تعود للقرن الثاني قبل الميلاد - أي أن بين هذه المخطوطات وبين موسى ما يقارب الستة عشر قرناً فقط؟!
    ولبيان هذا نذكر أقدم المخطوطات الكتابية ونوضح أقدم تاريخ مفترض لكتابتها.
    - مخطوطات قمران والمكتشفة حديثاً، وترجع للقرن الثاني قبل الميلاد. واكتشفت عام 1947م بجوار البحر الميت. وما يزال الغموض يلف حقيقة هذه النصوص.
    - مخطوطة ناش، وكتبت في القرن الثاني الميلادي، وفيها الوصايا العشر فقط.
    - مخطوطة بردي جون ريلندز وفيها أجزاء من العهد القديم، وترجع أيضاً للقرن الميلادي الثاني.
    - مخطوطة الفاتيكان (محفوظة في الفاتيكان)، وتعتبرها مقدمة الرهبانية اليسوعية أجلّ المخطوطات اليونانية، وقد عثر عليها عام 1481م، وتعود القرن الرابع الميلادي.
    - مخطوطة الإسكندرية، وقد حفظت هذه النسخة في المتحف البريطاني في لندن، وتعود للقرن الرابع الميلادي، وقيل أكثر من ذلك.
    - المخطوطة السينائية، وتعود للقرن الرابع أو الخامس الميلادي.
    ------------------
    (1) وكمثال لما ذكره جرانت ودائرة المعارف البريطانية من إضافات النساخ وأخطائهم نسوق ما جاء في سفر صموئيل من إدراج للناسخ وسهو في مكان إدراجه، حيث يقول متحدثاً عن قصة ذهاب شاول وغلامه إلى النبي صموئيل: "
    فعاد الغلام وأجاب شاولَ وقال: هوذا يوجد بيدي ربع شاقل فضة فأعطيه لرجل الله، فيخبرنا عن طريقنا، سابقاً في إسرائيل هكذا كان يقول الرجل عند ذهابه ليسأل الله: هلم نذهب إلى الرائي، لأن النبي اليوم كان يدعى سابقاً: الرائي، فقال شاول لغلامه: كلامك حسن، هلم نذهب، فذهبا إلى المدينة التي فيها رجل الله، وفيما هما صاعدان في مطلع المدينة صادفا فتيات خارجات لاستقاء الماء، فقالا لهنّ: أهنا الرائي؟ فأجبنهما وقلن: نعم، هوذا هو أمامكما" (صموئيل (1) 9/8-12)، فالتوضيح لمعنى الرائي وأنها لفظة قديمة بمعنى النبي، هذا التوضيح ليس من كاتب السفر صموئيل (كما يقولون)،
    بل هو من توضيح الناسخ الذي أدرك الغموض الذي سيواجهه قارئ السفر بعد أن اندثر استخدام كلمة (الرائي) منذ زمن بعيد، هذا وقد اندثرت هذه الكلمة بعد صموئيل بوقت بعيد، إذ نراها مستعملة أيام الملك عزيا، حيث قال أمصيا للنبي عاموس: "فقال أمصيا لعاموس: أيها الرائي، اذهب اهرب إلى أرض يهوذا" (عاموس 7/12).
    فكيف أضحت هذه الزيادة من الناسخ جزء من الوحي وفقرة من فقرات من الكتاب المقدس؟
    ومن المهم أيضاً أن نلاحظ أن هذا المقطع المدرج من الناسخ لم يرد في موضعه الصحيح، بل ظهر في الفقرة التاسعة بلا مقدمات ولا معنى، وسببه أن الناسخ قفز قلمه سطرين ووضع إضافته قبل مجيء محلها، فالمفروض أن يكون بعد ورود كلمة الرائي، عند الفقرة العاشرة،
    فالنص لابد وأن يعاد ترتيب عباراته، ليستقيم المعنى، فيكون كالتالي: " فذهبا إلى المدينة التي فيها رجل الله، وفيما هما صاعدان في مطلع المدينة صادفا فتيات خارجات لاستقاء الماء، فقالا لهنّ: أهنا الرائي؟
    (سابقاً في إسرائيل هكذا كان يقول الرجل عند ذهابه ليسأل الله: هلم نذهب إلى الرائي، لأن النبي اليوم كان يدعى سابقاً: الرائي)،
    فأجبنهما وقلن: نعم، هوذا هو أمامكما"، وبهذا فقط يستقيم النص المدرج من الناسخ مع بقية عبارات السفر، ونتساءل هنا كيف يبرر أولئك المؤمنون بقدسية الأسفار مثل هذا الخطأ، ومتى سيصلحه القائمون على تنقيح الكتاب المقدس؟ وهل هذا الخطأ الوحيد للنساخ في الكتاب، أم ثمة غيره مما فاتنا التعرف عليه، فلم نستطع أن نلحظه ونكتشفه، وبقي الكثيرون يعتبرونه جزء من وحي الله؟!
    </BLOCKQUOTE>

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 2:16 pm